الدار البيضاء : محمد خالد
شهدت بطولة أوروبا لألعاب القوى التي اختتمت الأحد الماضي في مدينة أمستردام الهولندية تألقا لافتا للعدّاء الإسباني ذو الأصل المغربي إلياس فيفا بعد أن تمكن من إحراز ذهبية سباق 5000م، ليتحول من مهاجر سري إلى عداء واعد تراهن عليه إسبانيا التي منحته جنسيتها ليرفع راياتها في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل.
ويعتبر فيفا المزداد سنة 1989 في مدينة طنجة، مثالا للتحدي والاجتهاد والرغبة في إثبات الذات، حيث دخل إلى إسبانيا في سن 16 عامًا ، مختبئًا في إحدى الشاحنات، وأقام في مجموعة من مراكز إيواء المهاجرين المخصصة للقاصرين، قبل أن يستقر بإحدى الشقق في إقليم كاطالونيا.
وبدأت علاقة فيفا بألعاب القوى مع نادي أتليتكو أغريباسيو الكاطالوني بعد أن اكتشفه مدرب هذا الأخير إيستر رودريغيز، حيث استطاع في مدة قصيرة التألق داخل المشهد الرياضي الإسباني احت قيادة مدربه حالي رفاييل كارو، وحصل فيفا الذي يعمل بالموازاة مع ممارسته لألعاب القوى في إحدى الشركات المتخصصة في تنظيف مرائب السياراتـ، على الجنسية الإسبانية، ودافع عن ألوانها لأول مرة في بطولة العالم التي أقيمت العام الماضي في العاصمة الصينية بكين، و حل في المركز الثالث عشر، علما أنه يعد من الأسماء التي تراهن عليها إسبانيا في الأولمبياد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر