خففت مجموعة من النجاحات المحدودة من وطأة إخفاقات الرياضة التونسية في عام 2016، والتي ازدادت كآبة بسبب تراجع نتائج كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في البلاد.
وربما عاشت الرياضة التونسية واحدة من أسوأ الأعوام بسبب التراجع الكبير لأنديتها، بعد أن كانت تنافس بقوة على الألقاب الأفريقية ، وخفت بريق نجمي رياضاتها الفردية وهما السباح أسامة الملولي ، والعداءة حبيبة الغريبي.
إخفاقات قارية
فقد أخفق النجم الساحلي في بلوغ دور المجموعتين في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد خسارته أمام إنيمبا النيجيري بركلات الترجيح في دور الستة عشر، لينتقل للعب في كأس الاتحاد الأفريقي.
لكن الفريق الذي يقوده المدرب المخضرم فوزي البنزرتي واصل إخفاقه وفشل في الاحتفاظ باللقب الذي فاز به قبلها بنحو عام ليودع المسابقة هذا الموسم على يد مازيمبي من الكونغو الديمقراطية في قبل النهائي.
وكان حال الغريم الأفريقي أسوأ بعد مواصلة معاناته في تخطي الأدوار الأولى للبطولات القارية عندما خرج مبكرًا من دوري الأبطال على يد مولودية بجاية الجزائري في دور 32.
وتواصلت إخفاقات الفرق التونسية في كأس الاتحاد رغم هيمنتها سابقًا على ثاني بطولات الأندية في القارة ، وذلك بعد فشل الترجي والملعب القابسي في بلوغ دور المجموعتين بعد خسارتهما أمام مولودية بجاية ومازيمبي على الترتيب.
ويكافح منتخب تونس لاستعادة سمعته السابقة ، حيث تأهل بقيادة مدربه البولندي المخضرم هنري كاسبرزاك لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها الجابون الشهر المقبل.
وزادت فرص تونس في انتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا عام 2018 بعد أن بدأت مشوارها في التصفيات بشكل جيد بفوزين متتاليين على غينيا وليبيا.
نتائج متواضعة في ريو
ولم تكن نتائج تونس في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف الماضي إيجابية قياسا بالدورات السابقة وبالحجم الكبير للبعثة التي ضمت 60 رياضيًا شاركوا في 17 لعبة، ليتم حصد ثلاث ميداليات برونزية فقط.
وعولت تونس على البطلين الأولمبيين الملولي وحبيبة الغريبي لزيادة رصيدها من الميداليات الأولمبية، لكن الآمال خابت بعد إخفاقهما في الصعود لمنصة التتويج من جديد.
ثلاث برونزيات
وأحرزت إيناس بوبكري لاعبة المبارزة برونزية مسابقة سلاح الشيش عقب فوزها في مباراة تحديد المركز الثالث على الروسية عايدة شاناييفا 15-11.
وكانت إيناس التي تشارك في الأولمبياد لثالث مرة بعد دورتي بكين 2008 ولندن 2012 خسرت في الدور قبل النهائي أمام الإيطالية إليسا دي فرانشيسكا.
وفازت مروى العمري ببرونزية وزن 58 كيلوغرامًا في المصارعة الحرة للسيدات، بينما نالت تونس ميداليتها الثالثة عبر أسامة الوسلاتي في وزن 80 كيلوغراما بمنافسات التايكوندو.
ورغم استمرار إخفاقه في تخطي الدور الأول في مشاركته الثانية بالألعاب الأولمبية، يعتبر عام 2016 الأفضل في مسيرة لاعب التنس مالك الجزيري.
ولأول مرة منذ انطلاق مسيرته دخل الجزيري ، ضمن قائمة الخمسين الأوائل في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين باحتلاله المركز 49 في أكتوبر/تشرين الثاني.
وفي بقية الرياضات أخفق المنتخب التونسي لكرة اليد في استعادة لقب بطولة أفريقيا بعد خسارته في المباراة النهائية 21-19 أمام نظيره المصري مستضيف البطولة مطلع العام الحالي.
وتواصل تراجع مستوى المنتخب التونسي بتقديمه لأداء شاحب ليخرج من الدور الأول من منافسات الألعاب الأولمبية ، وفقد منتخب السيدات لقب إفريقيا بعد خسارته 36-17 أمام أنجولا مستضيف البطولة، لكنه ضمن المشاركة في كأس العالم بألمانيا العام المقبل.
وأنقذ الترجي ماء وجه كرة اليد التونسية عندما فاز على الزمالك المصري ، وتوج بلقب كأس السوبر الأفريقي ليشارك في كأس العالم للأندية.
واستمر تراجع منتخب كرة السلة بإخفاقه في التأهل لأولمبياد ريو، ولم يكن حال منتخب الكرة الطائرة أفضل إذ استمر في التراجع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر