الدارالبيضاء- سعيد علي
دافع رئيس الوفد الأولمبي المغربي في ريو دي جانيرو نور الدين عبد النبي، عن الملاكم المغربي، حسن سعادة، المتهم بالاعتداء الجنسي على منظفتين عاملتين في القرية الأولمبية في ريو، وأوضح رئيس البعثة المغربية في تصريحات لوسائل إعلام دولية في القرية الأولمبية في البرازيل، أن الملاكم أكد لمسؤوليه أنه لم يقم بأي محاولة للتحرش بعاملتي النظافة، مشيرًا إلى أن سعادة اتهم زورًا.
وقال نور الدين "إن الاختلاف الثقافي قد يكون شكل لبسًا في التعامل مع الآخرين في هذه القضية، حيث أن مسألة التحرش مسألة نسبية، بعض الدول كالولايات المتحدة تُعاقب عليها، في حين في الثقافة العربية تسلم الناس على بعضها باليد أو تقبل بعضها مثلاً، كما أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، وإنه من الممكن أن تكون إحدى عاملتي النظافة هي من تحرشت به".
وأضاف أن الملاكم حسن سعادة، البالغ من العمر 22 عامًا، أبلغه بأن واحدة من عاملتي النظافة طلبت منه العلم المغربي ثم انصرفت ولم يقع بينه وبينها أي شيء، مشيرًا إلى أن إلى أن حسن سعادة لا يوجد رهن الاعتقال، بل في جلسات استماع، وكانت السلطات البرازيلية اعتقلت الملاكمة سعادة الجمعة الماضي، بتهمة محاولة التحرش بعاملتي نظافة في القرية الأولمبية، وقالت الشرطة "إن الحادث المزعوم وقع الأربعاء الثالث من آب/أغسطس، حيث بلغت السيدتان عنه مطلع الأسبوع، وقالتا إن الرجل دعاهما إلى غرفته، ثم بدأ بملاطفتهما داخل الغرفة".
وأشارت محققة الشرطة، كارولينا سالوماو"كانت العاملتان تنظفان الغرفة أمامه، وهو اعتدى عليهما، ووضع قبضته على صدر واحدة منهما، ولامس فخذ الأخرى، وإن الملاكم يتشارك الغرفة مع رياضيين اثنين غيره، لكنهما كانا خارج الغرفة ساعة وقوع الحادث"، وكانت الشرطة قالت سابقًا إن الرجل اغتصب السيدتين، لكن المحققة قالت أنه حادث تحرش".
يُشار إلى أن الملاكم سعادة ملاكم وزن ثقيل كان من المفترض أن يستهل مشاركته في ريو السبت في مواجهة أمام الملاكم التركي ميمت نادر، وقد أصدر الاتحاد المغربي بيانًا ينفي من خلاله التهم الموجهة للملاكم حسن سعادة، وأضاف البيان: "نؤكد أن ملاكمين من الشهود كانا متواجدين لحظة الأحداث المزعومة، وكانت الأبواب مفتوحة، ولم يسمع أي صراخ، ولا أي شكاوى."
وحسب مصادرنا الخاصة لم تنفع كل التدخلات في تطويق القضية، علمًا أن اللجنة الأولمبية المغربية لم تُعلن بداية عن الواقعة التي حدثت الأربعاء الماضي، في محاولة منها لإيجاد حل، لكن الأحداث تجاوزتها بعد ذلك، حيث أعلنت الشرطة البرازيلية في بلاغ لها بعد ذلك عن الواقعة التي تلقفتها وسائل الإعلام، الأمر الذي دفع مسؤولي البعثة المغربية إلى إصدار توضيحات بخصوص الموضوع، وألقت واقعة سعادة بظلالها على الوفد المغربي المشارك في الأولمبياد، خصوصًا في ظل التداول الإعلامي الكبير لها، علمًا أنه كان أول رياضي مغربي سيدخل المنافسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر