الدار البيضاء- شفيق الزعراوي
حضي المشاركون بفعاليات الرالي الجوي الدولي المسيرة الخضراء، باستقبال كبير عند حلولهم بكبرى حواضر الصحراء المغربية في مدينة العيون، وذلك في ثالث المراحل قادمين من مدينة الداخلة بأقصى الجنوب.
فبعد نحو 3 ساعات من الطيران بأجواء الصحراء المغربية الرائعة، حلت الطائرات المشاركة في اللحاق والتي تمثل عدة بلدان عربية وأوروبية، بمطار الحسن الأول في العيون، حيث كان في استقبالهم والي جهة العيون الساقية الحمراء يحضيه بوشعاب، وعدة فعاليات مدنية وعسكرية.
حيث اطلع الحاضرون على أهمية هذا اللحاق الجوي في التعريف بالمنجزات العمرانية والبنى التحية التي تتوفر عليها أقاليم جنوب المملكة، وأيضا إبراز المقومات الاقتصادية والسياحية خاصة في مدينتي الداخلة والعيون، وكذلك المجهودات التي تقوم بها الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي احتفاء بهذه المناسبة الغالية على الشعب المغربي.
واستفاد عدد من أبناء مدينة العيون خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدة طلعات جوية، فوق سماء المدينة كتجربة فريدة مع زيارة اللحاق للمنطقة، بالإضافة إلى الاطلاع على مكونات هذه الطائرات الخفيفة ذات المحرك الواحد.
وأقلعت الطائرات المشاركة في اللحاق الجوي المسيرة الخضراء بعد ذلك صوب مدينة طرفاية، وذلك قصد الاطلاع على المدرج التاريخي (رأس جوبي) الذي كان يستعمله الرحالة سانت إكسوبيري كمحطة لتوزيع البريد بين أوروبا وأفريقيا منذ عشرينيات القرن الماضي.
وستختتم مراحل هذا اللحاق الدولي ذي الأبعاد الرياضية والسياحية والتاريخية بمدينة أغادير، بعد زيارة عدة مدن في الصحراء المغربية، في ربط بين الماضي والحاضر، واستذكار لملاحم وبطولات الشعب المغربي في نيل استقلاله والحفاظ على وحدة أراضيه من طنجة الى الكويرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر