القاهرة - أكرم علي
أكد وزير "الخارجية" اليمني رياض ياسين، وجود إيجابية في رد الفعل العربي عندما تقدمت اليمن بطلب للدول العربية لمساعدتها في حربها ضد جماعة "الحوثيين"، التي انقلبت على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأوضح وزير "الخارجية" في تصريحٍ للصحافيين، الجمعة، أنَّ بلاده كانت تمر بمرحلة انتقالية أعطت فرصة للقوة الوطنية في اليمن وحتى أنَّه تم إدماج القوى التي كانت تحكم اليمن قبل "ثورة ٢٠١١" لتكون شريكة في القيادة والعودة إلى الحياة المدنية.
وأضاف: مع الأسف الشديد، مرت ثلاث سنوات كان فيها سلسلة كبيرة من التآمر ومحاولات القضاء على شرعية الرئيس عبدربه منصور حتى وصل الأمر إلى المؤامرة للقضاء على حياته وذلك بمساندة غير عادية وواضحة من "إيران".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا ستكون هذه القمة العربية لتوحيد العرب؛ أشار الوزير اليمني إلى أنَّها "قمة الحزم"، مبيَّنًا أنَّ الرسالة هي أنَّ العرب عندما يريدون شيئًا يفعلونه، وليس فقط بسبب القضية اليمنية إنما بشان كل القضايا المطروحة، حيث أنَّ المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة ويجب أن نقف جميعًا كقوة عربية موحدة ضدها.
وأشاد بدور مصر وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في صون الأراضي اليمنية.
وبشأن سقف طموحاته عقب انتهاء القمة، أوضح ياسين أنَّ الرئيس اليمنى سيحدد في كلمته، السبت، ما تريده اليمن في المستقبل، مؤكدًا أنَّها تتمثل في ثلاث رسائل تحملها اليمن للقمة؛ الأولى: شُكر وامتنان لكل الدول المشاركة في العملية العسكرية لأنَّها لم تقف موقف المتفرج وإنما تصرفت من منطلق مسؤوليتها التاريخية، الثانية: أنَّ العملية العسكرية "اضطرارية"، والثالثة: تنمية اليمن ومساعدتها اقتصاديًا.
وبيَّن أنَّ التطورات الميدانية عقب عملية "عاصفة الحزم" تسير بإيجابية، وتحظى بقبول أغلبية الشعب اليمنى، مشيرًا إلى أنَّها قضت ـ تقريبًا ـ على كل القوة العسكرية التي استولى عليها "الحوثيون" والتي كان يتمتع بها الرئيس السابق على عبدالله صالح وأعوانه.
واتهم رياض ياسين، إيران وسورية، بمحاولة تجنيد مرتزقة للدخول إلى اليمن، مشددًا على أنَّ اليمن لن تسمح لهم بنقل هؤلاء الناس.
وبشأن الموقف الغامض من قبل العراق؛ أوضح أنَّهم كانوا يؤكدون ضرورة وجود فرصة للحلول السياسية، مرجعًا ذلك إلى عدم الدراية بحقيقة الأوضاع خلال السنوات السابقة، وما فعلوه "الحوثيون" في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنَّه عندما وضحت الصورة للعراق، أدركت أنَّ هذه الضربة جاءت في الوقت المناسب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر