الشربيل المغربي يرمز إلى المرأة الوقور ويتميز بألوانه وأشكاله
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الشربيل" المغربي يرمز إلى المرأة الوقور ويتميز بألوانه وأشكاله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مراكش ـ ثورية ايشرم

يعود تاريخ اسم الحذاء التقليدي المغربي "الشربيل"، وهو حذاء خاص بالنساء، إلى حالة رمزية قديمة للمرأة، حيث كان الرجل إذا أراد التحدث عن امراة يقول عنها صاحبة "الشربيل"، وهو ما يرمز إلى المرأة الوقور، ذات المكانة الاجتماعية، والسمعة الطيبة. وتعدّ "البلغة" نظير "الشربيل" الخاص بالرجال، ويرجع تاريخ التسمية إلى كون الحذاء يمكّن الرجل من بلوغ غايته، وهو عنصر مهم داخل كل بيت مغربي، وثقافة خالدة، منذ عصور قديمة، كانت ولاتزال مفضلة لدا الرجال والنساء، بل تعدّت الحدود المغربية، لتخطف أنظار السياح من مختلف بقاع العالم. ولا يخلو سوق شعبي أو عصري، في جميع المدن المغربية، من محلات متخصصة في بيع "الشربيل"، الذي يجذب الأنظار، بشكله الجميل والمتناسق، وألوانه التي تعشقها العين، وتسرح في جماليتها. ويعتبر "الشربيل" المغربي النسوي إكسسوارًا مهمًا وضروريًا للمرأة المغربية، سواء كانت عصرية أم تقليدية شعبية، إذ يعبر عن الأنوثة والبساطة، وكذا التشبت بالتقاليد المغربية العريقة، التي تميز المغرب، كالقفطان، والتكشيطة، والجابادور. ويكمن الفرق بين "الشربيل" النسوي و"البلغة" الرجالي في الشكل، حيث تجد الحذاء التقليدي الرجالي ذو ألوان محددة، كالأصفر والأسود والبني، وهو مصنوع من الجلد، وبسيط، لا يحتوي على زخارف ولا نقوش، إلا رسمًا بسيطًا من الأعلى، وهو عبارة عن خنجر صغير، يرمز إلى التاريخ البربري المغربي، الذي اشتهر بصناعة وانتعال هذا الحذاء، وينتعله الرجال غالبًا في الأفراح والمناسبات، مع الزي المغربي التقليدي. وتتعدد ألوان "الشربيل" النسوي، وأشكاله، والزخارف والنقوش، إضافة إلى إدخال مواد مثل العقيق، والأحجار، بغية تزيينه، والجينز والثوب والصوف وغيرها من المواد، ما يجعله تحفة فنية، تفتخر وتعتز كل امرأة بانتعاله. ولا تكتفي المغربيات بنوع واحد، بل تواكب الموضة في "الشربيل" كما تواكبها في القفطان، حيث تكتمل كل عناصر الثقافة المغربية، التي تعبر عن الأصالة. وعلى الرغم من المعاناة التي عرفها الحذاء التقليدي في الأعوام الاخيرة، بسبب المنافسة الشديدة من طرف الأحذية الصينية التي غزت السوق المغربية، إلا أنّ النساء سرعان ما يكتشفن رداءتها، وانعدام الجودة فيها، حيث يتميز الحذاء التقليدي المغربي بالجودة العالية في الصناعة، والدقة والإتقان في اختيار الألوان، ومزجها، وتكوين هذا العنصر الجميل، الذي أصبح يشق طريقه نحو الشهرة العالمية، نظرًا للإقبال الكبير من طرف السياح الأوروبيين والعرب، الذين يقتنون "الشربيل" و"البلغة"، حبًا في الثقافة المغربية، وعشقًا لما تصنعه أنامل الصانع التقليدي. يذكر أنّ مراكش وفاس تعتبران من أكبر المدن التي تشتهر بصناعة هذا المنتوج المغربي التقليدي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشربيل المغربي يرمز إلى المرأة الوقور ويتميز بألوانه وأشكاله الشربيل المغربي يرمز إلى المرأة الوقور ويتميز بألوانه وأشكاله



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya