العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة

العباءة الدمشقية
دمشق - المغرب اليوم

تتميز العباءة الدمشقية بجمال تصاميم التطريز التي تزينها المستوحاة من التراث الدمشقي الاصيل والزخارف النباتية وقد احتفظت  بأصالتها وجمالها عبر الزمن وبقيت قطعة أصيلة  يجب ان تتواجد في خزانة كل عروس دمشقية.

وقد ادخلت على العباءة الدمشقية تصميمات حديثة وعصرية جعلتها تقترب من موديلات فساتين السهرة وخاصة بادخال اقمشة الساتان والشيفون اليها واعتماد موديلات الشاحط والفراشة.

تقول  ريما العرفي صاحبة ورشة لصناعة العباءات الدمشقية في منطقة الحريقة في دمشق إلن العباءة الدمشقية تتميز بصنعها اليدوي الذي يتم بيد عاملات ماهرات ومدربات.

وتبين أن العمل في العباءة الواحدة الذي تصل مدته إلى 25 يوما يقسم إلى اختصاصات مختلفة فكل عاملة تعمل بإختصاصها، "فيبدأ العمل أولاً بالحبكة ومن ثم الدكة وبعدها التحشاية ثم غرزة اللوزة، بعد الانتهاء من الغرز تأتي البردغة لتسوية الشغل، ومن ثم يأتي الدق وهو دق القصب بالمطرقة لتلميع الذهب، والدق يحتاج إلى دقة وحساسية عالية بالطرق لأن من شأن الطرق الخاطئ أن يفسد لمعان القصب،  مؤكدة ان شغل العباءات لا يحتمل الخطأ أبداً".

وتضيف أن العمل يتم من خلال ورشات نسائية تترأسها معلمة تدعى في السوق "أماية"، وهي تتولى التعامل مع التاجر فتأخذ منه المواد الأولية وتسلمه للعاملات، من ثم تسلم التاجر العباءات جاهزة للعرض والبيع.

ويقول أبو نبيل صاحب محل للعبي في سوق "مدحت باشا الأثري" إنه أفضل الأقمشة تلك المجلوبة من "النجف" المصنوعة يدوياً من الصوف الطبيعي الخالص ، وهناك من الأقمشة الغالية الثمن "الرهيف" ، رغم أنه قماش صناعي، لكنه يعدّ من الأقمشة الفاخرة مع أنه ليس بجودة النجفي حتماً، وكذلك القماش السوري وبر الجمل الطبيعي، الذي تشتهر به بادية الشام ويتميز بلون كالحناء، ومنه تصنع العباءات الشتوية، إلى جانب أنواع متعددة من القماش الصناعي المتوافر في الأسواق.

 أما بالنسبة لـ"القصب" الذي تزين به العباءة ويسمى "تخريج" فهو من خيوط الذهب وأفضلها الألماني ثم الفرنسي، وهذان يتميزان باحتفاظهما بلمعان الذهب لفترة طويلة جداً فلا يميل إلى اللون الأسود مع الزمن، مثل الأنواع الأخرى الرخيصة أو البازارية كالحلبي والهندي والياباني، وتعرف هذه الخيوط من لونها؛ فأغلبية الأنواع الرخيصة يميل لونها إلى الأحمر بعض الشيء".

فيما يؤكد عمر صاحب مشغل لتصميم وخياطة العباءات الشامية أن تصاميم العباية تطورت بشكل كبير، فبعد أن كانت تقبل عليها بعض النساء في الأيام العادية وفي البيت فقط، تطورت وصارت تقبل عليها حتى العروس، فهي تحرص على أن يتضمن جهازها نموذجين من العباءات والجلابيات، وكذلك صارت بعض النساء يرتدينها لحضور مناسبات الزفاف والخطبة، بدلاً من فساتين السهرة، وهكذا تحولت الجلابيات التراثية الشامية إلى عصرية باعتمادنا على الإكسسوارات، وقد أصبحت من أكثر الألبسة التي ترغب المرأة بشرائها، حيث إن الإقبال عليها كبير جداً ومن كل الأعمار وفي كل المناسبات، فتجارتها مربحة ولا تكسد.

ويضيف: "أكثر ما يستعمل في صنع العباءة القطن بشكل أساسي  إلى جانب الحرير والتافتا والساتان، والشيفون".

وبالنسبة للأنواع هناك جلابيات خاصة في البيت، وتكون عادة بسيطة ومريحة من القطن بأكمام طويلة أو بنصف أكمام، بينما تكون زخارفها وتطريزاتها ناعمة وهادئة أيضاً، وهناك جلابيات رسمية، خاصة بالمناسبات العائلية، وتكون من قماش الأورغنزا مع زخارف وتطريزات أكثر تعقيداً، وأحياناً ترصعها الأحجار أو الشك اليدوي بالخرز والألماس، وهي عمليات تتم باليد، حيث تظهر العباءة والجلابية وكأنها لوحة فنية تكاد تنطق، فالفكرة من ورائها أن تسمح لصاحبتها بالتألق في المناسبات الاجتماعية.

ومن هذه الجلابيات تصميم يحمل اسم "مباركة"، وهي خاصة بالمرأة التي ولدت للتو وتجلس في منزلها لاستقبال المهنئات بقدوم المولود الجديد، وتكون هذه الجلابية بلونين فقط، وهما الأبيض والذهبي، لكن ما يخص الجلابيات الأخرى، فإنها تأتي بألوان متنوعة، لتلبي جميع الرغبات والأذواق ويمكن وصفها بكرنفال ألوان.

ويختتم حديثه: إلى جانب التطريز والشك باليد، يلجأ مصممو هذه الجلابيات والعباءات إلى الرسم على القماش لتزيين الصدر والأكمام، وهذه الرسومات إما نصممها يدوياً أو عن طريق الكمبيوتر، ونعطيها عادة الخصوصية الدمشقية، حيث نستفيد هنا من الطبيعة الشامية، حتى أسماؤها نستلهمها من هذه الطبيعة، فمثلاً هناك: الوردة الشامية "الجوري".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya