الأكراد ينسحبون وألمانيا تتدخل بفكرة جديدة مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تهديدات إردوغان باستمرار العدوان حال عدم خروجهم جميعا

الأكراد ينسحبون وألمانيا تتدخل بفكرة جديدة مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكراد ينسحبون وألمانيا تتدخل بفكرة جديدة مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية

تركيا بدأت عمليتها العسكرية عبر الحدود
دمشق - نورا خوام

ينتهي مساء الثلاثاء، أمد وقف لإطلاق نار توسطت فيه واشنطن لانسحاب المقاتلين الأكراد قرب الحدود السورية في الشمال الشرقي، حيث قال مسؤول أميركي إن المقاتلين الأكراد أبلغوا واشنطن أنهم طبقوا كامل شروط الاتفاق، بينما عرضت ألمانيا فكرة جديدة لإنشاء منطقة أمنية تخضع لإشراف دولي.

وينقضي وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل خمسة أيام للسماح بانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية الساعة العاشرة مساء الثلاثاء (19:00 بتوقيت غرينتش).

وتقول تركيا، "إن على قوات الفصيل الكردي مغادرة "منطقة آمنة" تريد إنشاءها على امتداد حدودها في شمال شرق سوريا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا تربطه صلات بمتمردين أكراد يعملون في جنوب شرق تركيا".

وقال إردوغان للصحافيين في مطار أنقرة، "الانسحاب مستمر" قبل سفره إلى روسيا لإجراء مباحثات عن الوضع في سوريا مع الرئيس فلاديمير بوتن الذي يؤيد حكومة دمشق وأرسل أيضا قوات إلى شمال شرق سورية.

وأضاف "وفقا للمعلومات التي تلقيتها من وزير الدفاع نحن نتحدث عن انسحاب ما بين 700 و800 بالفعل والباقون، أي حوالى 1200-1300، يواصلون الانسحاب. وقيل إنهم سينسحبون".

أردوغان يهدد

وتابع  الرئيس التركي"لا بد من خروج الكل. العملية لن تنتهي قبل خروجهم جميعا".

وكانت تركيا بدأت عمليتها العسكرية عبر الحدود، قبل قرابة أسبوعين، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سورية.

وانتقد نواب أميركيون، بعضهم من الحزب الجمهوري، الانسحاب الأميركي من سوريا، ووصفوه بخيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سوريا.

وقال ترامب، الاثنين، إن وقف إطلاق النار صامد فيما يبدو رغم المناوشات، ومن المحتمل أن يستمر بعد انقضاء أجله لكن أردوغان قال إن القتال قد يستأنف.

وقال الرئيس التركي، "إذا لم يتم الالتزام بالوعود التي أعطتها لنا أميركا فسنواصل عمليتنا من حيث توقفنا، وستكون هذه المرة بتصميم أكبر".

منطقة آمنة

وتقول تركيا إنها تريد إنشاء منطقة آمنة على امتداد 440 كيلومترا على الحدود في شمال شرق سوريا، لكن هجومها ركز حتى الآن على مدينتين حدوديتين في منتصف هذا الشريط، هما رأس العين وتل أبيض، اللذان يفصل بينهما حوالى 120 كيلومترا.

وقال مصدر أمني تركي إن وحدات حماية الشعب ستنسحب في البداية من ذلك الشريط الممتد 120 كيلومترا، وإن أردوغان وبوتن سيبحثان انسحابا أوسع من منطقة الحدود خلال محادثاتهما، الثلاثاء، في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود.

ودخلت قوات سورية وروسية مدينتين حدوديتين بالفعل، هما منبج وكوباني، وهما تقعان داخل المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إنشاءها، لكنهما إلى الغرب من ساحة العمليات العسكرية التركية.

وسبق أن قال أردوغان إنه قد يقبل بوجود قوات سورية في تلك المناطق ما دام مقاتلو وحدات حماية الشعب سيخرجون منها، وقال قبل سفره إلى سوتشي، "أملي أن نحقق إن شاء الله الاتفاق الذي نرغبه".

منطقة أمنية بإشراف دولي

وقال الكرملين، "إنه يأمل أن يتمكن أردوغان من تزويد بوتن بمزيد من المعلومات عن خطط أنقرة في شمال شرق سوريا، وإنه يدرس أيضا ما وصفه بفكرة جديدة من ألمانيا لإنشاء منطقة أمنية تخضع لإشراف دولي في شمال سوريا، بمشاركة تركيا وروسيا".

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور اقترحت إقامة المنطقة الأمنية لتسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعا.

وروسيا حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد. وقد ساندت تركيا فصائل معارضة تسعى للإطاحة بالأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، لكنها تخلت عن مطالبتها السابقة بتنحي الأسد.

ويقول مسؤولون أتراك إن أنقرة تجري اتصالات سرية مع دمشق، بعضها عن طريق روسيا، لتجنب صراع مباشر في شمال شرق سوريا، وذلك رغم استمرار العداء المعلن بين الحكومتين.

وخلال زيارة نادرة للخطوط الأمامية في شمال غرب سوريا بمنطقة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، قال الرئيس السوري: "أردوغان لص.. سرق المعامل والقمح والنفط.. وهو اليوم يسرق الأرض".

وخلق الانسحاب الأميركي فراغا سمح للقوات التركية بالتقدم من الشمال، بينما تقدمت القوات السورية، المدعومة من روسيا، من الجنوب الغربي إلى أراض كانت انسحبت منها منذ سنوات.

ويوم الاثنين قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تدرس إبقاء بعض القوات الأميركية قرب حقول نفطية في شمال شرق سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وذلك لحرمان أعضاء تنظيم داعش من النفط.

وحدث شيء من الالتباس، الثلاثاء، بشأن وضع نحو ألف جندي أميركي انسحبوا من سوريا إلى العراق.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إن من المتوقع أن ينتقل هؤلاء الجنود إلى غرب العراق لمواصلة الحملة على تنظيم داعش، لكن الجيش العراقي قال إنهم ليس لديهم إذن بالبقاء في العراق، وفي وقت لاحق، أشار إسبر إلى أنهم لن يبقوا في العراق "لمدة طويلة".

 

قد يهمك ايضا
لافروف يؤكد أن العملية التركية شمال شرق سوريا تقترب من الانتهاء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد ينسحبون وألمانيا تتدخل بفكرة جديدة مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية الأكراد ينسحبون وألمانيا تتدخل بفكرة جديدة مع قرب انتهاء هدنة شمال سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya