تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لا يمكن بالقطع أن يفسد الود بينهما

تعرف على حقيقة الخلاف بين "الوينرز" وسعيد الناصيري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على حقيقة الخلاف بين

ألتراس وينرز
الدار البيضاء - المغرب اليوم

في الظاهر يبدو أنه خلاف عميق ومعقد، ولربما يحدث صدعا كبيرا بالقلعة الحمراء بين سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي وبين فصيل "الوينرز" المساند للفريق الأحمر، ولكنه في العمق اختلاف جوهري في الرؤى، لا يمكن بالقطع أن يفسد الود بين من يقود سفينة الوداد وبين من يمثلون لهذه السفينة الحماية من أعاصير البحار.

في الآونة الأخيرة طفا على السطح تناوش بين الطرفين، فصيل "الوينرز" يصدر بلاغا وصفه البعض بالناري وقد يكون كذلك، ولكنه في العمق مارس بذكاء ما يشبه النقد الذاتي الذي يواجه النفس بالحقائق مهما كانت مرة، ومن الأمور الخلافية بين "الوينرز" وسعيد الناصيري، أن "الوينرز" لا يحبذ كثيرا الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون الوداد ويصفها بما تأتى له من دلائل بالأحادية أو الفردانية، وفي ذلك إحالة إلى أن الأعضاء الآخرين المشكلين لفريق العمل داخل الوداد، إما أنهم مهمشون وإما أنهم مغيبون وإما أن ما يقومون به لا يحظى بأي تعريف إعلامي، بالنظر إلى أن السياسة التواصلية عبر كل وسائل الإتصال المتاحة ليست بالمستوى الذي يليق بفريق من قيمة الوداد.

ليس هذا فقط بل إن "الوينرز" يعيب على سعيد الناصيري التقشف الذي يمارسه بخاصة على مستوى الإنتدابات، والتي لا يسمح في فريق مثل الوداد، إلا أن تكون قوية ووازنة وهامش الخطإ في تقديرها ضيق جدا، وطبعا لا أحد يمكن أن يختلف على هذا الأمر، فما عاشه الوداد في الآونة الأخيرة من خصاص بشري مع تراكم الإصابات كلفه الخروج من كاس محمد السادس للأندية الأبطال، يقول بأن الوداد لم يكيف مجموعته بالشكل الذي يعطيها القدرة على إنجاح كل الرهانات.

الأمر الثالث، هو أن "الوينرز" لم يستوضح إلى اليوم الهيئة التي ستخرج بها الشركة الرياضية تفعيلا للمنصوص عليه في قانون التربية البدنية والرياضة 09-30، وقلق "الوينرز" كحال كل الفصائل المناصرة للأندية مشروع، فهذه الشركة الرياضية لا يمكن أن تبتلع الفريق بتاريخه ومرجعيته، كما لا يمكن أن تزيد في تضييق مساحة صناعة القرارات، بخاصة تلك التي يرتبط بها حاضر ومستقبل الفريق، وحصرها في أشخاص يعدون على رؤوس الأصابع.

طبعا هذا القلق المتدفق من بلاغات "الوينرز" تقهمه سعيد الناصيري ورد عليه، ربما يكون قد فعل ذلك في توقيت غير لائق والفريق بجماهيره منشغل بمباراة مصيرية وحاسمة عن عصبة الأبطال أمام بيترو أتلتيكو، ولكن المهم هو أن تأتي ردة الفعل، احتراما لمن أبدى قلقه وشكل منطقيا مطالبه، فقد تعهد سعيد الناصيري ببذل ما يستطيع من مجهودات لإنجاز انتدابات وازنة ودقيقة خلال الميركاطو الشتوي، انتدابات تستجيب لمطالب المدرب زوران، وقد شرع فعلا في إنجاز ذلك، وتعهد أيضا بوضع مقاربة جديدة لإدارة الفريق تكون فيها للجان المعاونة خرائط طريق واضحة ومهمات مباشرة يساءلون عنها، بغية الوصول إلى تسيير تشاركي وديموقراطي واحترافي.

ولأن ما يوحد الناصيري وفصيل "الوينرز" الذي توج عالم كرة القدم إبداعاته، بأن وضع على رأسه تاج التميز عالميا خلال سنة 2019، هو حب الوداد والخوف على الوداد والتفاني في خدمة الوداد، فإن نقط الإلتقاء أكثر بكثير من نقط الإفتراق وفضاء الوفاق أكبر بكثير من فضاء الخلاف، لذلك يبدو ضروريا أن يحدث المكتب المسير للوداد البيضاوي وعلى رأسه سعيد الناصري، آلية جديدة لاختصار وتضييق المسافة بينه وبين فصيل "الوينرز"، ليكون على الدوام منصتا لنبض الجماهير الودادية.

متى استبعد الناصيري نظرية التآمر، ومتى لم يكترث بوجود من يسميهم بأعداء النجاح، ومتى نجح في إعطاء كل قراراته القوة الجماهيرية التي تلين الحديد وتسقط التآمر وتمضي بالوداد إلى الأفق المرصود له، متى كان أهلا بإدارة فريق بحجم الوداد ومتى كان رئيسا محميا بالنتائج ومحميا بالجماهير العريضة التي تصطف خلف فرسانها الحمر.  

 

قد يهمك ايضا
الوداد البيضاوي المغربي في طريقه إلى عقد صفقتين كبيرتين
الوداد البيضاوي يُحقق فوزًا على ضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي بأربعة أهداف مقابل واحد

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري تعرف على حقيقة الخلاف بين الوينرز وسعيد الناصيري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya