الرباط: سعد ابراهيم
قال يحيى السعيدي، الباحث المغربي في قوانين الرياضة، إن الأجهزة التابعة للاتحاد المغربي غير مستقلة، وهناك تضارب المصالح، وغياب الحد الأدنى من فصل السلط، وبالتالي "فمن البديهي أن نرى عقوبات وقرارات متناقضة"، وأضاف المتحدث نفسه ان هذا الوضع ناتج عن عدم استقلالية اللجان والأجهزة، وتابع "الأجهزة تكتفي بنشر بلاغات عن القرارات المتخذة، ولا تنشر المحاضر، وتعليلات القرارات، والأعضاء الذين اتخذوها، اوهي تخضع للمزاج".
وأثارت قرارات اللجنة التأديبية للجامعة الكثير من الجدل، ففي الوقت الذي عاقبت فيه الجيش الملكي بأربع مباريات دون جمهور زائد غرامة مالية بسبب مواجهات بين الجمهور ورجال الامن بملعب الفتح في العام 2014 في مباراة امام الدفاع الجديدي، اكتفت بمباراتين فقط للرجاء البيضاوي الذي دخل جمهورها في مواجهات مع الامن في مراكش في مباراة الكوكب فضلا عن تخريب الكراسي والكاميرات والعديد من الإصابات، كما اعتبر المتتبعون ان الاكتفاء بتوجيه انذار للجيش بعد شغب مباراة اتحاد طنجة الأخير فيه تناقض كبير، رغم ان اللجنة ذاتها اعترفت في بلاغها بأن المباراة شهدت، إضافة إلى تكسير كراسي الملعب، رمي الشهب الاصطناعية، مع تسجيل العود، واقتحام بعض أنصار الفريق أرضية الميدان، ويحدد الفصل 105 من القانون التأديبي للجامعة عقوبة اقتحام الميدان المؤدي إلى التوقيف المؤقت للمباراة، وهو ما ينطبق على مشجعي الجيش الملكي، في مباراة واحدة دون جمهور، وغرامة 50 ألف درهم.
أما بخصوص رمي الشهب النارية دون خسائر جسدية ودون التأثير على سير المباراة، كما حدث في مواجهة الفريق العسكري واتحاد طنجة، فإن الفصل 105، حدد عقوبتها في 5 آلاف درهم، علما أن هذه العقوبة تتحول إلى لعب مباراة دون جمهور في حالة العود، التي اعترفت بها الجامعة في بلاغها عن الجيش الملكي.
وليست المرة الأولى التي تسقط فيها اللجنة التأديبية في أحكام مختلفة لأحداث متشابهة، إذ سبق أن عاقبت الرجاء بإجراء مباراتين دون جمهور، بسبب اعتداء مشجعين على رجال الأمن، وتكسير الكراسي، والتوقيف المؤقت للمباراة، فيما أدانت الوداد بالأفعال نفسها في مباراة نهضة بركان بملعب مولاي عبد الله، لكنها اكتفت بإنذاره وتغريمه فقط.
يذكر أن مباراة الجيش الملكي والرجاء الرياضي في الدورة 17، شهدت فوضى تنظيمية وتكسير الكراسي من طرف جمهور الرجاء، وإصابة عدد من المشجعين وإشعالا كثيفا للشهب النارية ورميها تجاه رجال الأمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر