برلين - د.ب.أ
رغم الهزيمة الخامسة على التوالي التي تعرض لها فريق بوروسيا مونشنغلادباخ على يد غريمه فريق كولونيا السبت، في إطار مباريات المرحلة الخامسة من الدوري الألماني لكرة القدم، إلا أن المدير الرياضي لفريق بروسيا مونشنغلادباخ ماكس إيبرل نفى في معرض تحليله لمجريات المباراة إمكانية "إقالة أو استقالة المدير الفني لوسيان فافر".
وقال إيبرل: "لا أشعر أن المدرب لوسيان فافر يريد أن يرفع الراية البيضاء"، مؤكداً أن مونشنغلادباخ والمدرب السويسري "سيكملان المشوار معاً".
بيد أن لوسيان فافر خيب ظن ماكس إيبرل بتقديمه لاستقالته من تدريب الفريق الأحد (20 سبتمبر/ أيلول). وبحسب بعض المصادر، فقد سبق للمدرب لوسيان فافر أن طلب إعفاءه من مهام تدريب الفريق في خمس مناسبات سابقة كان آخرها الصيف الماضي مباشرة بعد انتهاء الموسم الذي تمكن الفريق من إنهائه في المركز الثالث الذي مكنه من المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
الاستعانة بالصحافة
وإذا كانت إدارة نادي بروسيا مونشنغلادباخ قد نجحت خلال المرات السابقة في ثني المدرب السويسري في التراجع عن تقديم استقالته، فإنها فشلت هذه المرة بعدما اختار لوسيان فافر طريق التوجه إلى الصحافة لإعلان استقالته، حيث ذكر في بيان أنه "توصل إلى نتيجة مغادرة الإدارة الفنية للفريق كحل أمثل بعد تفكير معمق ومداولات عديدة".
وقد فاجأ البيان الذي أصدره لوسيان فافر إدارة نادي بروسيا مونشنغلادباخ التي وقفت إلى جانب مدربها مانحة إياه دعماً غير مشروط رغم سوء النتائج.
وقد اعتبر البعض الخطوة التي أقدم عليها لوسيان فافر من جانب واحد طعنة للفريق بعد كل الدعم الذي كان يحظى به بين جميع مكونات النادي وهروباً من المسؤولية، وهو ما جعل البعض يتذكر ماضيه مع فريق هيرتا برلين الذي تخلى عنه فافر في وقت كان يصارع من أجل البقاء ضمن أندية دوري الدرجة الأولى، وقد لقي قرار لوسيان فافر انتقادات عديدة، خاصة وأن الفريق مقبل على لقاء مهم بعد غد الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول) أمام أوغسبورغ ضمن مباريات المرحلة السادسة للدوري الألماني.
استهتار بالثقة
استقالة فافر فُسرت على أنها خذلاناً للاعبين والمسؤولين واستهتاراً بالثقة التي وُضعت في المدرب المستقيل، وربما قد يجد صعوبات كبيرة مستقبلاً في الإشراف على أحد أندية الدوري الألماني بسبب نزوعه إلى الاستقالة عند الأزمات وسوء النتائج، لكن يجب الاعتراف أن الأجواء في بروسيا مونشنغلادباخ كانت متوترة منذ انطلاق الموسم. فالتغييرات الكثيرة التي قام بها فافر جعلته محط مساءلة من قبل المسؤولين، كما أن اللاعبين لم يكونوا دائماً راضين عن بعض قرارات المدرب مثل إخضاعهم لحصص تدريبية إضافية، كما كان الحال بعد هزيمتهم أمام دورتموند 4-0 في المرحلة الأولى من الدوري.
ويذكر أن فافر الذي أنقذ مونشنغلادباخ من الهبوط عندما تولى المسؤولية في 2011، قد قاده إلى إنهاء الموسم الماضي في المركز الثالث واللعب لأول مرة في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر