توريس صاحب الأفراح والأحزان في كتيبة أتلتيكو مدريد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توريس صاحب الأفراح والأحزان في كتيبة "أتلتيكو مدريد"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توريس صاحب الأفراح والأحزان في كتيبة

فرناندو توريس
مدريد - إفي


10 دقائق كانت كافية ليتحول فرناندو توريس من "بطل" صعق ضحيته المفضلة بهدف رائع، إلى "شرير" بعد طرده في الدقيقة 35، وترك فريقه منقوصاً يواجه انتفاضة أبناء "كاتالونيا" على فريق العاصمة الإسبانية، في مواجهة أوروبية تابعها العالم بأسره، وشهدت قلب برشلونة لتأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1 على أتلتيكو مدريد.

وتمر الأعوام على جميع اللاعبين، وكذلك على "النينيو"، الذي لم يتمالك نفسه من هز شباك البرسا فريسته المفضلة، في مباراة الذهاب من دور ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي، إد أثبت مرة أخرى أنه كابوس وضيف ثقيل يود ملعب كامب نو ألا يستقبله أبداً.

واقتنص صاحب القميص رقم 9 في "الروخيبلانكوس" وفي الدقيقة 25 من اللقاء كرة من تمريرة باهرة الدقة، خرجت من قدم زميله كوكي، وإمعاناً في القسوة أودعها توريس إلى داخل المرمى الفسيح عبر المسافة الضيقة، بين ساقي الحارس الألماني تير شتيغن، الذي ضم ساقيه في محاولة بائسة لحفظ ماء وجهه، لكن بلا جدوى ليهبط صمت رهيب على الكامب نو.

وأضاف توريس بذلك هدفه رقم 11 خلال 17 مواجهة مع البرسا، منها 9 أهداف في العقد الأول من الألفية الثانية، حينما كان لا يزال قديساً ورمزاً واعداً لأتلتيكو مدريد، يشير بأن لديه الكثير لتقديمه لفريقه، وفي وجوه المنافسين أيضاً، وهو أمر لم يفت على المدرب المخضرم دييغو سيميوني.

وبهدف أمس الثلاثاء يصبح إجمالي الأهداف التي ضرب بها مرمى برشلونة في عقر داره كامب نو هو 6 أهداف، بواقع ثنائيتين في موسمي 2004-2005 و2005-2006، خلال فترة تواجده الأولى مع أبناء العاصمة، وهدف آخر خلال إياب نصف نهائي دوري الأبطال في موسم 2011-2012، لكن هذه المرة بقميص تشيلسي الإنجليزي، وهو الهدف الذي قتل به توريس بلا رحمة أحلام البرسا في بلوغ النهائي وفي الوقت القاتل (ق90).

وعاد توريس بعد 4 أعوام لاحتلال مشهد البطولة المزدوجة هذه المرة، خاصة وأن هناك لاعبين أكثر شباباً منه مثل غريزمان وكاراسكو أو ساؤول، الذين يعتبرهم سيميوني حاضر ومستقبل الأتلتي.

لكن كانت هذه ليلته، سواء على المستوى الجيد أو السيء، ربما لأن فورة حماس الهدف وتدفق الأدرينالين استمرا لوقت أطول من اللازم، ليشهر الحكم بطاقتين صفراوين في وجهه خلال 6 دقائق بالكاد، خطأين متشابهين للغاية على لاعب لا يعرف عنه ميله لخوض المشاحنات.

الخطأ الأول وقع في الدقيقة 29 حينما تدخل على نيمار بشكل خاطئ في لعبة غير مهمة، وفي منطقة لا تأتي منها خطورة من الملعب، والثانية في الدقيقة 35 بعد التحامه مع بوسكتس، بينما كان برشلونة يفر بائساً إلى منطقة جزائه.

كل ذلك أعاد للأذهان المباراة التي جمعت الفريقين اللدودين على نفس الملعب قبل ثلاثة أشهر حين لعب أتلتيكو بـ10 لاعبين بعد طرد فيليبي 
لويس بشكل مباشر في الشوط الأول ليستكمل المباراة على هذا الوضع.

إلا أن الضيوف لم يحنوا رؤوسهم في مواجهة إعصار برشلونة العاتي وقتها، إذ صمدوا وصدوا ببسالة غارات "الكاتالونيين" المتلاحقة، والتي بلغت خطورتها أقصاها في الدقيقة 62، بعد طرد دييغو غودين ليلعب أتلتيكو بتسعة أفراد.

في تلك المباراة لم يكن المدافع الأوروغوائي في أفضل حالاته، وكلف الطرد فريقه ثمناً باهظاً، ليرتكن إلى الدفاع ويعتمد على تألق الحارس أوبلاك.

وبدا أتلتيكو مقتنعاً بأن التعادل ليس نتيجة سيئة،إذ تراجع للخلف، وهنا قال سواريز، رقم 9 أيضاً، كلمته الأخيرة بهدف من مساعدة داني ألفيس (ق74).

وحاول برشلونة إضافة مزيد من الهدف، إلا أن إغلاق سيميوني المنطقة الخلفية لفريقه بإحكام حال دون ازدياد الأمور سوءاً.

ومن المؤكد أن برشلونة أصبح هو الآخر كابوساً بالنسبة لدييغو سيميوني ورجاله، خاصة وأن أتلتيكو خسر 7 مرات أمام "البلوغرانا" تحت قيادة لويس إنريكي منذ وصوله في صيف 2014.

لكن بالطبع يحسب لأبناء مدريد قدرتهم على المقاومة لمدة 55 دقيقة في غياب لاعب، والحفاظ على حلم التأهل لنصف نهائي التشامبيونز ليغ بفضل هدف توريس، رغم هدفي سواريز، تحدث الرقم 9 في ليلة صاحبي هذا القميص.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توريس صاحب الأفراح والأحزان في كتيبة أتلتيكو مدريد توريس صاحب الأفراح والأحزان في كتيبة أتلتيكو مدريد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya