الرباط-المغرب اليوم
يعتبر ليفاندوفسكي وأوباميانغ، نجمين عملاقين داخل الدوري الألماني، فهما يتنافسان بقوة على لقب أفضل هدافي الموسم، الأول نجم البايرن متقدم بفارق هدف واحد على غريمه لاعب بدورتموند، غير أن هذه نتيجة قابلة للتغيير في أي لحظة.
ويبلغ رصيد ليفاندوفسكي 23 هدفا أي بفارق هدف واحد عن الغابوني أوباميانغ، وأحرز هدفه الأخير ضمن ثنائية بايرن النظيفة في مرمى فولفسبورغ، وقد لا تحسم المنافسة بينهما إلا عند نهاية الموسم.
والملفت في تاريخ الدوري الألماني أنه ولأول مرة وقبل 11 أسبوع من نهاية الموسم يسجل المهاجمان 45 هدفا.
وحتى في تاريخ النادي لم يسجل أحد غير الأسطورة مولر أكثر من 23 هدفا إلى غاية الأسبوع 23، وكان ذلك في موسم 1973/1974.
أوباميانغ المتألق قادر أيضا على كتابة تاريخ دورتموند من جديد، فأعلى رصيد تهديفي سُجل في تاريخ النادي خلال نفس المرحلة يعود للوتر إيمريش في موسم 1965/1966.
التشابه والاختلاف
وفي محاولة للمقارنة بين المهاجمين، يرى موقع "شبورت أينز" الألماني، أن ليفاندفوسكي مثابر وأوبامايانغ أكثر فاعلية. ووجد الموقع أن المهاجم الغابوني استطاع استغلال 65% من الفرص المتاحة له لترجمتها إلى أهداف في ما كان المجموع أقل بالنسبة للبولندي ليفاندوفسكي بنسبة 5%.
في المقابل، كان ليفاندوفسكي الأكثر دعما لزملائه، وحصل على أكبر عدد من الكرات (بفارق نحو مائتين عن منافسه)، وكانت له تمريرات أكثر دقة بفارق 120 تمريرة، كما أنه قطع مسافة أطول بنحو عشر كليلومترات ونصف مقابل 9.4 كيلومتر بأوباميانغ.
النجمان الاثنان يعتمدان بشكل أساسي على القدم اليمنى، ومعدل التهديف بكرة رأسية لا يتجاوز لدى بعضهما هدفين فقط. أما بالرجل اليسرى فيفوق أوباميانغ على ليفاندوفسكي بفارق هدف واحد فقط وبمجموع خمسة أهداف.
وبالنسبة لمهاجم دورتموند فإن أفضل مكان للتهديف هو ملعب دورتموند، فهو أمام جمهوره أكثر فاعلية ودقة خاصة في وسط الميدان وأكثر خطورة في منطقة الجزاء.
أما ليفاندوفسكي فيتألق بقوة عند الكرات المرسلة، التي ترجم خمسة منها إلى أهداف في الموسم الحالي. والمثير في الأمر أنه أحرز 19 هدفا من مجموع 23 في الشوط الثاني من المباريات.
وسيكون عشاق الكرة في المرحلة الرابعة والعشرين أمام مباراة طالما انتظرها عشاق الكرة الألمانية، بين بايرن ودورتموند، فقد لا تحدد تلك المباراة مبدئيا هوية الفائز بلقب هذا الموسم فحسب، بل قد تحسم المنافسة بين أوباميانغ وليفاندوفسكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر