منذ الحرب العالمية الثانية سجل ثلاثة لاعبين فقط 50 هدفا مع ليفربول بشكل أسرع من دانييل ستوريدج لكن لا يزال بوسع المهاجم الإنجليزي إقناع مدربه بأنه رجل المناسبات الكبرى.
وأحرز ستوريدج هدفه الخمسين في فوز ليفربول على إيفرتون 4-صفر في مباراة قمة بالدوري الإنجليزي الممتاز أمس الأربعاء.
وتعد هذه المباراة هي 87 لستوريدج مع ليفربول ليأتي خلف ثلاثة لاعبين وصلوا إلى هذا العدد من الأهداف في عدد أقل من المباريات وهم ألبرت ستوبينس (77 مباراة) وروجر هانت (79) وفرناندو توريس (84).
وشهدت المباراة إحباطا لستوريدج بالجلوس كبديل للمباراة الكبيرة الثالثة على التوالي قبل المشاركة في الشوط الثاني بعد إصابة ديفوك أوريجي الذي دخل التشكيلة الأساسية أيضا في مباراتي بوروسيا دورتموند في ذهاب وإياب دور الثمانية بالدوري الأوروبي.
وفي وقت سابق من الموسم كان ليفربول يعاني بينما لم يكن ستوريدج في قمة الجاهزية.
لكن بعد تعافي ستوريدج من سلسلة إصابات أثرت على مسيرته في آخر عامين واجه المهاجم الإنجليزي منافسة قوية على مركزه.
ويبدو أن يورجن كلوب مدرب ليفربول يفضل أوريجي صاحب الإمكانيات البدنية الضخمة مقارنة بستوريدج حتى لو كانت الأرقام تقف إلى جانب اللاعب الإنجليزي.
ويسجل ستوريدج هدفا كل 101 دقيقة بعد خوض 11 مباراة بالدوري ليتفوق على أوريجي الذي يحرز في المتوسط هدفا كل 133 دقيقة.
ومنذ تعافيه من الإصابة أثار مستوى ستوريدج التساؤلات مقارنة بزميله أوريجي.
ستوريدج يشارك في التحامات أقل من أوريجي خلال الموسم الجاري وحصل على أخطاء أقل من زميله كما يشترك في الكرات بشكل أقل ويحاول بدرجة أقل خطف الكرة من المنافس.
وفي المباريات التي خسرها ليفربول بلغت نسبة تسديد أوريجي على المرمى 29 بالمئة مقابل 23 بالمئة لستوريدج.
ويرى جيمي كاراجير مدافع ليفربول السابق أن الوقت قد حان بالنسبة لستوريدج لكي يترك بصمة مؤثرة.
وقال كاراجير "تظهر الأرقام الإمكانيات التي يملكها. إنه مهاجم رائع لكن يجب عليه التفكير لماذا لا يدخل التشكيلة الأساسية؟ يجب بالنسبة له استيعاب واقع عدم المشاركة كأساسي."
وباتت الفرصة سانحة أمام ستوريدج لإقناع كلوب بأنه المهاجم المناسب في ظل إصابة أوريجي بعد تعرضه لتدخل عنيف من راميرو فونيس موري مدافع إيفرتون وغيابه المنتظر في الفترة المقبلة.
وسيملك ستوريدج الفرصة سريعا لترك بصمة عندما يلعب ليفربول مع فياريال في الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي الأسبوع المقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر