برلين - د.ب.أ
بفضل مهاجم باير ليفركوزن خافيير هيرنانديز الملقب بـ"تشيتشاريتو" أصبح الدوري الألماني لكرة القدم يحظى بشعبية غير مسبوقة في المكسيك، كيف لا وأن تشيتشاريتوهو النجم رقم 1 في المكسيك، بل إن شعبيته هناك تفوق شعبية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لذلك فإن مباريات باير ليفركوزن بالنسبة لملايين المكسيكيين أصبحت موعدا ثابتا في أجندتهم وهو ما يؤكده مارتينيز، أحد المنتجين في قناة فوكس سبورت الرياضية العملاقة، بقوله: "مباريات ليفركوزن تحولت الآن في المكسيك إلى جزء من وجبة الإفطار السبت صباحا"، حسب التوقيت المحلي هناك.
منذ انتقال تشيتشاريتو من مانشستر يونايتد إلى ليفركوزن بداية هذا الموسم، اشترت قناة فوكس سبورت حقوق النقل التلفزيوني لمباريات البوندسليغا وهي الآن تحقق أرباحا كبيرة من ذلك، حيث ارتفعت نسبة المشاهدة لديها بشكل غير مسبوق، "مثل هذا الشغف بالكرة الألمانية لم يسبق له مثيل هنا"، يؤكد مارتينيز، ولا يقتصر الأمر على المكسيك فحسب بل إن الاهتمام بالبوندسليغا عامة وليفركوزن على وجه التحديد امتد حتى إلى أمريكا الوسطى، حيث يعيش الملايين من المكسيكيين، ولعل تصدر تشيتشاريتو عنوانين صحيفة "ريكورد" الرياضية عشر مرات في شهر نوفمبر الماضي لدليل آخر على الاهتمام الكبير بهذا النجم الذي يعتبر مثلا أعلى للكثير من الشباب المكسيكي.
إشادة كبيرة بمستوى تشيتشاريتو
انتقل تشيتشاريتو في نهاية أغسطس/ آب الماضي إلى نادي ليفركوزن في صفقة بلغت 12 مليون يورو، وفي ظرف وجيز تمكن ابن 27 عاما من الاندماج مع أجواء البوندسليغا وتحول إلى الهداف الأول للفريق الألماني، فقد تكمن الدولي المكسيكي من تسجيل 12 هدفا من 17 مباراة لعبها لحد الآن بقميص ليفركوزن، ويقول عنه مدير النادي ميشائيل شاده: "تشيتشاريتو لم يكن في مستوى التطلعات فقط، بل إنه يقدم أكثر من ذلك"، كما أن مدرب النادي روجيه شميت أشاد مرارا بمستوى مهاجم الفريق الجديد ووصفه باللاعب القادر على التأثير في زملائه ومنحهم قوة إضافية، ويعتبر تشيتشاريتو كذلك أحسن هداف مكسيكي مر في الدوري الألماني، حيث تفوق على اللاعب السابق لفريق شتوتغارت بافل باردو الذي سبق أن سجل ستة أهداف في البوندسليغا.
وبعد أن كان الدولي المكسيكي يتقمص في السابق دور "الجوكر" في ريال مدريد ومانشستر يونايتد أصبح الآن أحد قطاع الغيار الأساسية في كتيبة المدرب روجير شميت، وخاض تشيتشاريتو جميع المباريات الخمس التي لعبها بايرليفركوزن حتى الآن في دوري المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتمكن من تسجيل خمسة أهداف، أي بمعدل هدف في كل مباراة.
مباراة برشلونة تحي ذكريات تشيتشاريتو
وينطبق المثل العربي "هذا الشبل من ذاك الأسد" على تشيتشاريتو الذي ينحدر من عائلة كروية بامتياز، فجده بالكاتسار شارك في كأس العالم 1954 وأبوه خافيير كان حاضرا في التشكيلة الأساسية لمنتخب المكسيك التي شاركت في مونديال 1986 الذي أقيم على أرض المكسيك، وواصل الابن السير على نفس الدرب، حيث شارك مرتين مع منتخب بلاده في كأس العالم ويبلغ رصيده التهديفي مع المنتخب المكسيكي 41 هدفاً في 74 مباراة.
وسيكون تشيتشاريتو على موعد خاص هذا الأربعاء عندما يلتقي فريقه في اختتام دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا مع فريق برشلونة، حيث ستعيد هذه المباراة إلى ذهن الدولي المكسيكي الذكريات التي قضاها في اسبانيا ومنها مواجهات الكلاسيكو الملتهبة التي كانت تجمع فريقه السابق ريال مدريد بغريمه برشلونة.
ولن يكون من خيار أمام الدولي المكسيكي ورفاقه في باير ليفركوزن سوى الفوز على برشلونة إن أرادوا التأهل لثمن نهائي مسابقة الأبطال، لكن شريطة أن ينهزم روما أمام باتي بوريسوف، مهمة لن تكون بالتأكيد سهلة تشيتشاريتو ورفاقه، لكنها بالتأكيد فرصة للدولي المكسيكي ليبرهن من جديد على علو كعبه وأنه ليس بمحض الصدفة النجم رقم واحد في بلاده.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر