ركلات المعاناة الترجيحية تحتفل بعيد ميلادها الخمسين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ركلات المعاناة الترجيحية تحتفل بعيد ميلادها الخمسين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ركلات المعاناة الترجيحية تحتفل بعيد ميلادها الخمسين

ركلات الترجيح
برلين - ليبيا اليوم

دائما ما يتفوق المنتخب الألماني لكرة القدم على منافسيه إذا تطلب الأمر الخضوع لركلات الترجيح لحسم المباراة، حدث هذا في المباراة الدرامية في كأس العالم 1982 أمام فرنسا، وفي كأس العالم 2006 أمام الأرجنتين وفي يورو 2016 أمام إيطاليا. ربما لا يوجد شيئ غريب في أن الألمان حاسمين في ركلات الترجيح لتحديد الفائز في مباريات الأدوار الاقصائية، حيث تمت الموافقة على اعتماد ركلات الترجيح قبل 50 عاما حيث اخترعها كارل فالد من بينزبرج، بافاريا.

توفي الحكم الهاوي السابق في 2011 عن عمر يناهز 95 عاما ولكن اختراعه يظل باقيا. طريقة والد لحسم النتائج من ركلات الترجيح في 1960 أحدثت ثورة في كرة القدم. سابقا كانت المباريات التي تنتهي في الوقت الأصلي بالتعادل تذهب لوقت إضافي وفي حال فشل الفريقان في تسجيل هدف الفوز يتم الفصل بينهما لمعرفة المتأهل للدور التالي، من خلال إجراء قرعة أو رمي قطعة نقدية. وقال فالد، المولود في 1916 بمدينة فرانكفورت :" هذا هو الاحتيال الرياضي هذا هراء كبير".

وبدلا من ذلك اخترع البديل واختبره بشكل سري في الولاية التي ينتمي إليها في مباريات ودية. وقال ثورستن شاخت حفيد فالد :"كان هذا يضعه أمام فوهة المدفع، ولم يكن آمنا تماما". كان فالد يخشى أن يكتشف أي شخص من الاتحاد الألماني تجربته. وأضاف شاخت :"كان هذا سيعني انتهاء رخصته التحكيمية". ولكن الجماهير كانت معجبة بالقاعدة الجديدة. وقال فالد :"الناس يريدون رؤية الكرة تعانق الشباك". تزاحمت الجماهير حول منطقة الجزاء وقاموا بتجربة الانتصارات والانكسارات الخاصة بركلات الترجيح، واحتفلوا مع الفائزين وقاموا بمواساة الخاسرين، حيث تذكر شاخت هذا مما كان يقوله له جده.

ولكن سرعان ما واجه فالد مقاومة ضد مخططه. حيث كان يريد قيادات الاتحاد البافاري لكرة القدم حجب اقتراحه في الجمعية العمومية في 1970. وناشد فالد المندوبين قائلا :" يا رفاقي، أطلب منكم أن تعطوا هذا المقترح الضوء الأخضر على شعار أن النجاح يبرر كل شيء، شكرا لكم". ومنحته الأغلبية الموافقة يوم 30 مايو قبل 50 عاما. وسرعان ما وضع الاتحاد الألماني والاتحاد الأوروبي (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا) الفكرة حيز التنفيذ لحسم المباريات.

وكانت أول بطولة كبرى تحسم من خلال ركلات الترجيح هي بطولة أمم أوروبا في 1976 عندما أطاح الألماني أولي هونيس بالكرة في سماء بلجراد. وبعدها سجل أنطونين بانينكا لاعب منتخب تشيكوسلوفاكيا هدف الفوز، ليكتب اسمه في التاريخ لطريقته المميزة فى تسديد ركلات الجزاء. ومنذ هذه الخسارة، جعلت ألمانيا فالد فخورا بركلات الترجيح حيث تمكن المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي لمونديال 1990 والدور قبل النهائي ليورو 1996 أن يفوز بركلات الترجيح على المنتخب الإنجليزي.

وتوج بايرن ميونخ بلقب دوري أبطال أوروبا في 2001 بعد فوزه على بلنسية الإسباني بركلات الترجيح، ولكن بعدها بـ11 عاما تعرض للخسارة على أرضه أمام تشيلسي. وتابع فالد بنفسه دراما ركلات الترجيح بكل هدوء أمام التلفاز. وأيا كان الفائز كان بإمكانه أن يشعر بالرضا. وقال من قبل :"كان لدي شعور دائم بأنني على حق". والدليل على ذلك أن طريقته يتم العمل بها في العالم وفي كل مسابقة حتى اليوم. في بينزبرج كرموا أحد أشهر أبنائها. الطريق إلى الملعب أعيد تسميته بإسم كارل-فالد-ستراسي (شارع كارل فالد) في 2014 – نفس العام الذي شهد فوز ألمانيا بكأس العالم على حساب الأرجنتين، رغم أن هذا كان في الوقت الإضافي وليس بركلات الترجيح.

قد يهمك أيضـــــــًا  :

لا مفر عشاق الليجا الإسبانية يتابعون المباريات أمام التلفزيون

تقرير يوضح 35 عاما على «اليوم الأسود في الكرة الصينية»

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركلات المعاناة الترجيحية تحتفل بعيد ميلادها الخمسين ركلات المعاناة الترجيحية تحتفل بعيد ميلادها الخمسين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya