رغم بعض التشكيك ، يبدو أن النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم ساهمت في مزيد من الارتقاء بمستوى اللعبة في القارة العجوز.
ومع إسدال الستار أمس الثلاثاء على فعاليات دور المجموعات في الأقسام الأربعة للبطولة ، يبدو أن هذه النسخة حققت نجاحا مبكرا لكن المنتخبات الأكثر سعادة بالطبع هي المنتخبات التي تأهلت للأدوار النهائية بالبطولة حيث تمتلك فرصة إضافة للمنافسة على أحد مقاعد بطولة كأس أمم أوروبا القادمة (يورو 2020) .
وفيما تستعد منتخبات هولندا وإنجلترا وسويسرا والبرتغال للأدوار النهائية لبطولة دوري الأمم والتي تقام في حزيران/يونيو 2019 ، يبدو الهدف الأسمى الذي تتطلع إليه هذه المنتخبات هو بلوغ يورو 2020 .
ولا يختلف الحال بالنسبة لمنتخبات جورجيا ومقدونيا وكوسوفو وبيلاروس التي تأهلت للأدوار النهائية بدوري الأمم أيضا من خلال احتلال صدارة مجموعاتها في القسم الرابع للبطولة.
وبهذا ، سيكون لأحد هذه المنتخبات الأربعة مقعد في يورو 2020 بشرط فوزه بلقب هذا القسم من خلال نهائيات دوري الأمم في منتصف 2019 .
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن فوز المنتخب الاسكتلندي بصدارة مجموعته في القسم الثالث دوري الأمم قد يكون الخطوة الأولى على طريق عودة الفريق إلى البطولات الكبرى.
وإذا تفوق المنتخب الاسكتلندي على منتخبات فنلندا والنرويج وصربيا في نهائيات هذا القسم بمنتصف العام المقبل ، سيحجز مقعده أيضا في يورو 2020 وهو الأكثر أهمية بالنسبة له من الصعود لدوري القسم الثاني.
وقال ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس الثلاثاء إن بطولة دوري الأمم حققت نجاحا أكثر من المتوقع.
وأوضح رئيس اليويفا أن البطولة ليست "مثيرة للغاية" فحسب وإنما مهدت الطريق أمام فريق من دوري القسم الرابع لبلوغ نهائيات يورو 2020 مشيرا إلى أن هذا لم يكن ممكنا لمثل هذه الفرق من قبل.
ويأتي هذا على النقيض مما ذكره البعض في رفضهم للبطولة ومنهم بيرتي فوجتس المدير الفني الأسبق للمنتخب الألماني والذي دعا إلى إلغاء هذه البطولة بشكل فوري.
وأشارت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية إلى البطولة بإيجابية ولكنها ترى أن الوضع الحقيقي لبطولة دوري الأمم الأوروبية لم يتحدد بعد.
وذكرت الصحيفة : "الخبراء أنفسهم ما زالوا لا يدركون قيمة دوري الأمم الأوروبية".
وأشارت إلى أن المنتخب السويسري لا يعد من أقوى أربعة منتخبات في أوروبا رغم بلوغه المربع الذهبي للقسم الأول بدوري الأمم.
والحقيقة أن النسخة الثانية من دوري الأمم ، والتي تنطلق فعالياتها في أواخر 2020 ، قد تعاني لأن الفائزين بألقابها لم يضمنوا حتى الآن الحصول على مقاعد في مونديال 2022 .
وإذا لم تقدم مقاعد في المونديال أو في الأدوار الفاصلة بتصفيات المونديال إلى الفائزين باللقب في الأقسام المختلفة لدوري الأمم الأوروبية 2020 / 2021 ، سيكون هذا تشجيعا للفرق على السعي للهبوط إلى الأقسام الأدنى في دوري الأمم استعدادا لاستغلال نسخة 2022 / 2023 لحجز مقاعد في يورو 2024 .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر