تقرير يوضح 35 عاما على «اليوم الأسود في الكرة الصينية»
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تقرير يوضح 35 عاما على «اليوم الأسود في الكرة الصينية»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير يوضح 35 عاما على «اليوم الأسود في الكرة الصينية»

اليوم الأسود في الكرة الصينية
بكين-ليبيا اليوم

إنه اليوم الذي بات معروفا بـ "حادثة 19 مايو"، حيث يقدّر الكثيرون أنه لا يزال يطارد المنتخب الصيني لكرة القدم منذ 35 عاما. يوم شهد أعنف المواجهات في تاريخ كرة القدم الصينية بأبعاد سياسية واقتصادية.في 19 مايو من العام 1985، منيت الصين بهزيمة مفاجئة 1-2 على أرضها أمام جارتها هونج كونج، التي كانت لا تزال حينها تحت الحكم البريطاني، في واحدة من أكثر الليالي السوداء في تاريخ الكرة الصينية.ولا تعتبر هذه المباراة ذكرٍى سيئة فقط لأنها قضت على آمال الصين ببلوغ نهائيات كأس العالم العام التالي في المكسيك للمرة الأولى في تاريخها، بل لأنها شهدت أعمال شغب من الأعنف في تاريخ اللعبة في البلاد.فبعد المباراة في العاصمة بكين، قام المشجعون بأعمال شغب عنيفة وحطموا السيارات وهاجموا الحافلات، وهددوا الصحافيين الأجانب والموظفين الديبلوماسيين.

وكانت تلك الحادثة بداية لعداوة شرسة بين المنتخبين لا تزال قائمة حتى أيامنا هذه، على الرغم من أن بريطانيا أعادت ملكية هونج كونج الى الصين عام 1997.وشهدت مباريات تصفيات كأس العالم بين المنتخبين في الآونة الأخيرة توترا شديدا، حيث أطلق مشجعو هونج كونج صافرات الاستهجان عند عزف النشيد الوطني الصيني، لا سيما منذ اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في المدينة في العام 2014.

- المباراة –

أقيمت المباراة مساء يوم أحد حيث كان التعادل يكفي الصين للتأهل الى الدور التالي من تصفيات كأس العام 1986. وكان منتخب "التنين الأحمر" مرشحا فوق العادة للتغلب على منتخب هونج كونج المتواضع، الا ان آماله تبددت أمام 80 ألف متفرج في ملعب العمّال "ووركرز ستاديوم".لعبت الصين حينها بتشكيلة تعتبر من الأقوى في تاريخها في السنوات الاربعين الاخيرة، وكانت النتيجة تشير الى التعادل الايجابي 1-1 قبل أن يسجل المدافع كو كام-فاي هدف الفوز لهونج كونج في الدقيقة الستين.ومع تلاشي الآمال أمام أعينهم، اشتد غضب الصينيين عندما بادر لاعبو الخصم الى تضييع الوقت والتلكؤ في الهجوم، حيث علت صيحات "هونغ كونغ جبناء" فيما عم الصمت الملعب مع صافرة النهاية قبل أن ينفجر المشجعون غضبا.وقال كووك كا-مينج، مدرب هونج كونج حينها، عشية الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار فريقه "في عام 1984، زارت مارغاريت تاتشر رئيسة الحكومة البريطانية في حينها، بكين حيث وقعت على اتفاقية الإعلان الصيني البريطاني المشترك (من أجل إعادة هونغ كونغ الى الصين)".وتابع "لذا الانتصار الذي حققناه في التصفيات لم يكن مهما فقط في كرة القدم، بل أيضا في التاريخ".

- الشغب -
الخسارة كانت قاسية، ولكن أن تحصل أمام "الأخ الأصغر" هونج كونج جعلت الأمور أكثر سوءا.ويستذكر كووك "بعدما فزنا وأردنا العودة الى غرف تبديل الملابس، بدأ المشجعون يرمون أشياء على أرضية الملعب كي لا نتمكن من العودة وكان علينا الاحتماء".أما خارج الملعب، قام المئات من المشجعين، كان البعض منهم ثملا، بأعمال شغب حيث رموا الحجارة والزجاجات فيما وصفت تقارير صحافية حينها ان الجو اتخذ منحى معاديا للأجانب.وأشار تقرير لوكالة فرانس برس إلى أن "مراسل (ا ف ب) كان يلتقط الصور حوصر من قبل مجموعة من أكثر من مئة شخص، فيما لم يبذل رجال الشرطة أي مجهود للتدخل".وتابع التقرير :"المجموعات التي بدت وأنها تتصرف بناء على توجيهات من رجال الشرطة بلباس مدني، لم تسمح للمراسل بالمغادرة الى أن صادرت الشريط المصور".فيما تعرّض مراسلون أجانب آخرون للبصق والتهديد وتم تحطيم سياراتهم، كما تم الاعتداء على سيارة لموظف في السفارة الفرنسية.استمرت أعمال الشغب لقرابة الساعتين، حيث تضررت "عشرات السيارات" والحافلات، فيما تعرض سائق سيارة أجرة كان يحاول حماية سيارته للضرب.نتيجة كل ذلك، أصيب نحو 30 من رجال الشرطة فيما تم توقيف 127 شخصا.

- التداعيات -
وصفت وكالة شينخوا الرسمية حينها ما حصل بأخطر حادثة في بكين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.وذكرت وكالة فرانس برس أن المقيمين الاجانب والموظفين الدبلوماسيين كانوا قلقين من "تصاعد" كراهية الاجانب وفشل الشرطة في حماية الضحايا.وكانت التداعيات قاسية أيضا على المنتخب الصيني خارج المستطيل الاخضر أيضا، حيث اضطر للاختباء لأيام عدة قبل أن يتقدم باعتذار.قدم المدرب زينج شويلين استقالته ووصف لاحقا ما حصل بالـ "كابوس"، فيما استقال رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم من منصبه بعد ستة أشهر.ويرى لي شون-وينج، المحاضر في جامعة هونج كونج للتعليم المهني، أن هناك نظريتين لردة الفعل التي قامت بها الجماهير.ألقى الإعلام المعادي للصين في هونغ كونغ اللوم على كراهية الأجانب، لكن لي الذي تشمل أبحاثه ودراساته تاريخ كرة القدم في هونج كونج، يشير الى ان حافلات تنقل السكان المحليين كانت ايضا مستهدفة.كانت الصين تشهد تغييرات اقتصادية جذرية خلال الثمانينات، لذا هناك تفسير آخر مفاده أن المشجعين اغتنموا الفرصة للاحتجاج على برنامج إصلاح الأسعار الذي أدى الى التضخم.بلغت الصين نهائيات كأس العام للمرة الاولى والوحيدة في تاريخها عام 2002 حين أقيمت في الجارتين كوريا الجنوبية واليابان، الا انها تحتل المركز 76 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ولا زالت بعيدة عن مشروع الرئيس تشي جينبينج لتصبح قوة عظمى في اللعبة الاكثر شعبية في العالم.ويقول لي أن تلك "الخسارة طاردت ربما اللاعبين والمشجعين في كل مرة خاضت فيها الصين مباراة مصيرية منذ حينها (1985)".
قد همك ايضا

تقرير يؤكد الكشف عن أضلاع شبكة منشطات عالمية

رغم تفشي كورونا توجه في ألمانيا لعودة البوندسليجا 9 أيار/ مايو

 

 

 

المصدر :

ليبيا 24

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح 35 عاما على «اليوم الأسود في الكرة الصينية» تقرير يوضح 35 عاما على «اليوم الأسود في الكرة الصينية»



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya