بعد غياب دام عامين، يعود مهاجم برشلونة الأسباني لويس سواريز إلى صفوف منتخب أوروغواي، كما يستطيع المنتخب الأرجنتيني العودة للاعتماد على مهاجمه الخطير ليونيل ميسي زميل سواريز في صفوف برشلونة.
وتألق اللاعبان مجدداً في صفوف برشلونة ووصل كل منهما للمستوى الذي تتمناه جماهير الفريق الكاتالوني وأصبح ميسي وسواريز مطالبين بتقديم نفس المستوى مع العودة إلى صفوف منتخبي بلادهما من خلال الجولة الخامسة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
وغاب سواريز عن صفوف منتخب أوروغواي في المباريات الرسمية لنحو عامين بسبب عقوبة الإيقاف تسع مباريات، والتي فرضها عليه الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، بعد واقعة عضه المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ولكن هذه العقوبة القاسية لم تنل من عزيمة سواريز أو حماسه تجاه منتخب بلاده وربما كانت دافعاً له على التألق الهائل مع برشلونة في الموسمين الماضي والحالي.
وغاب سواريز عن صفوف الفريق في المباريات الرسمية على مدار 641 يوماً، حيث كانت واقعة "عض" كيليني كفيلة بإبعاده عما تبقى من مسيرة الفريق في المونديال البرازيلي كما حرمته من المشاركة في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015) في تشيلي وكذلك عن المباريات الأربع الأولى للفريق في تصفيات مونديال 2018 علما بأنه لم يتغيب عن مباريات الفريق الودية خلال هذه الفترة.
ورغم فترة الغياب الطويلة عن المباريات الرسمية مع المنتخب الأوروغوياني، ينتظر أن تكون عودة سواريز للفريق في غاية الإفادة والإيجابية في ظل المستوى الراقي الذي يقدمه اللاعب مع برشلونة الذي يعتبر النادي الأفضل في العالم.
وساهم سواريز بشكل رائع في فوز برشلونة بالثلاثية (دوري وكأس إسبانيا) ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي كما أحرز للفريق 46 هدفا في 47 مباراة خاضها مع الفريق هذا الموسم في مختلف البطولات.
ويحتل منتخب أوروغواي حالياً المركز الثاني في جدول تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال الروسي وذلك برصيد تسع نقاط وبفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب الإكوادوري المتصدر وبفارق نقطتين أمام المنتخب البرازيلي صاحب المركز الثالث قبل مباراة منتخبي البرازيل وأوروغواي بعد غد في مدينة ريسيفي.
ويتأهل من قارة أمريكا الجنوبية المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في التصفيات لتصل إلى النهائيات مباشرة فيما يخوض صاحب المركز الخامس دوراً فاصلاً مع منتخب من اتحاد قاري آخر على بطاقة تأهل أخرى للنهائيات.
ويحتل المنتخب الأرجنتيني المركز السادس في التصفيات برصيد خمس نقاط وبفارق نقطتين خلف البرازيل وباراغواي وتشيلي.
ويأمل الفريق الأرجنتيني (راقصو التانغو) في استعادة اتزانه بالتصفيات مع عودة ميسي إلى صفوف الفريق بعدما غاب عن المباريات الأربع السابقة للتانغو في التصفيات بسبب إصابة في الركبة.
ويستأنف المنتخب الأرجنتيني مسيرته في التصفيات غداً بلقاء مضيفه التشيلي في العاصمة سانتياغو.
وتمثل هذه المباراة مواجهة مكررة لمباراتهما في نهائي كوبا أمريكا 2015 والتي فاز خلالها منتخب تشيلي بركلات الترجيح.
وفيما حاول منتخب أوروغواي تخفيف الضغوط الواقعة على سواريز، ضاعفت الأرجنتين من قسوة الضغوط على سواريز.
وتمثل عودة ميسي دفعة هائلة للمنتخب الأرجنتيني الذي يعاني حالياً من موجة إصابات كبيرة تتضمن اللاعبين إنزو بيريز وخافيير باستوري ونيكولاس جايتان وباولو ديبالا.
وتحيط المخاوف بملعب المباراة في مدينة كوردوبا، حيث أقيمت عليه مؤخراً حفل موسيقي وشهد تواجد آلاف المشجعين على أرضية الملعب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر