تعقد 5 من أصل 6 اتحادات قارية اليوم الخميس، اجتماعاتها الأخيرة عشية الكونغرس الاستثنائي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي سيشهد انتخاب رئيس جديد وطرح حزمة طارئة من الإصلاحات للتصويت.
ويواصل المرشحون الخمسة لرئاسة فيفا محاولات حشد الأصوات قبل يوم واحد من الكونغرس الاستثنائي، وسط غياب تام للبهجة والسحر اليوم الخميس.
واستمر العمال في تعليق اللافتات في قاعة هالنستاديون في زيورخ التي تستضيف الكونغرس، وسط تساقط بسيط للثلوج.
ويشهد الكونغرس الاستثنائي لفيفا اهتماماً عالمياً هائلاً، إذ قال مسؤولون لفيفا إنه تم تلقي طلبات لتغطية فاعليات الغد تقارب ضعف عدد رجال الإعلام الذين قاموا بتغطية النسخة السابقة للكونغرس في 2015.
وفي العام الماضي شهد كونغرس فيفا أول موجة اعتقالات بين المسؤولين في ضوء التحقيقات الجنائية التي تجريها الولايات المتحدة، ووسط الفوز المثير للجدل لجوزيف بلاتر بولاية خامسة في رئاسة فيفا، إذ قرر بعدها بفترة وجيزة التنحي عن منصبه ثم تعرض للإيقاف عن مزاولة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم.
وتتعامل السلطات الأمريكية حتى الآن مع فيفا باعتباره ضحية لممارسات الفساد، إذ طالت التحقيقات 41 شخصاً/شركة حتى الآن، لكن قد يتغير الأمر إذا لم يقدم فيفا على الإصلاح الذاتي للمؤسسة، كما تعمل اللجنة التنفيذية لفيفا على تشجيع أعضائها على تمرير حزمة الإصلاحات.
وبموجب حزمة الإصلاحات المقترحة، فإن سلطات الرئيس الجديد لفيفا، على الأرجح سيكون من بين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والسويسري جياني إنفانتينو السكرتير العام للاتحاد الأوروبي (يويفا)، ستتقلص بشكل كبير.
وتبدو فرصة الشيخ سلمان وإنفانتينو في الفوز أكبر بكثير من فرصة باقي المرشحين، وهم الأمير على بن حسين وجيروم شامبين الأمين العام المساعد بفيفا سابقاً، ورجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.
وتواجه الاتحادات الـ207 الأعضاء بفيفا والتي تمتلك حق التصويت، ضغوطاً كبيرة للوصول إلى نسبة موافقة تبلغ 75% (156 صوتاً) من أجل تمرير حزمة الإصلاحات، وذلك نظراً للتحقيقات الجنائية التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية ضد فيفا.
ويحسم مقعد الرئاسة من خلال الجولة الأولى من التصويت فقط في حالة حصول أي من المرشحين الخمسة على أغلبية ثلثي الأصوات (138صوتاً)، بينما يحتاج المرشح إلى أغلبية بسيطة (104 أصوات) في الجولة الثانية لحسم الفوز.
ويبدو أن الشيخ سلمان يحظى بتأييد أغلبية أصوات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم البالغة 54 صوتاً والاتحاد الآسيوي الذي تبلغ عدد أصواته 44 (إذا استمر تعليق عضوية أندونيسيا والكويت)، في الوقت الذي يعول فيه إنفانتينو على أغلب أصوات يويفا البالغة 53 صوتاً، بجانب 10 أصوات لكونميبول (اتحاد أمريكا الجنوبية) والكثير من أصوات كونكاكاف.
ومن المقرر موافقة اتحادات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) على حزمة الإصلاحات الخاصة بها اليوم الخميس، في الوقت الذي يناقش فيه اجتماع يويفا الذي يعقد بفندق آخر في زيورخ، مسائل روتينية مثل التقارير المالية.
ويعقد اتحاد واوقيانوسيا والاتحاد الأفريقي (كاف) اجتماعات أخرى، بينما لم تجتمع وفود الاتحاد الآسيوي قبل الكونغرس الاستثنائي لفيفا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر