كان للدولي التونسي أيمن عبد النور فضل كبير في فوز فالنسيا على برشلونة 2-1، يوم الأحد، ضمن منافسات الليجا.
"بيول الجديد"، نجح في إرباك نجوم برشلونة في مباراة قد تثبت أقدامه مع فريق الخفافيش.
لم يكن مدافع فالنسيا أيمن عبد النور يتوقع فوز فريقه على برشلونة 2-1 مساء الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016) ضمن منافسات المرحلة 33 لليجا.
وأقر عبد النور عقب المباراة في تصريح لقناة "بي إن سبورتس" على "أن المباراة كانت صعبة على جميع النواحي"، خاصة وأنها أقيمت على ملعب كامب نو، مضيفا أن زملائه بالفريق تعهدوا على أنفسهم إنهاء اللقاء بالتعادل سواء كان تعادلا سلبيا أو بهدف أو هدفين.
اضاف: "بصراحة لم نكن نتوقع التقدم على برشلونة بهدفين، وكان يمكننا إضافة أهداف أخرى".
وقد قلبت هزيمة برشلونة هذه أوراق الدوري الإسباني مجددا، بعد تعثر رابع على التوالي لليونيل ميسي ورفاقه، بدأ بتعادل مع فياريال 2-2 وخسارة على أرض كامب نو أمام غريمه ريال مدريد 1-2، ثم على أرض ريال سوسييداد صفر-1، لينتهي الأمر بخسارة ثالثة أمام أيمن عبد النور ورفاقه.
ورغم أن برشلونة لا زال بالفعل متصدرا لقائمة الليغا بمجموع 76 نقطة، إلا أن ذات الرصيد يتغنى به أيضا أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف.
أما ريال مدريد الذي كان يعتقد لوقت قريب أن حلم اللقب تبخر أمامه بعد أن بلغ الفارق بينه وبين المتصدر من 7 إلى 10 نقاط، فها هي نقطة واحدة فقط باتت تفصله حاليا عن غريمه التقليدي وهو ما سيمنح الملكي دفعة معنوية قوية باتجاه السعي لنيل الثنائية أي لقبي دوري الأبطال والليجا معا.
أيمن عبد النور أحد نجوم الأحد بلا منازع
ويعود الفضل الكبير في الإنجاز الذي حققه فالنسيا يوم الأحد إلى المدافع التونسي أيمن عبد النور وزميله الألماني شكودران موستافي، إضافة إلى حارس المرمى ألفيش.
قلبا الدفاع أربكا بقوة هجوم برشلونة خاصة هجمات ميسي وسواريز، في وقت كان الخفافيش قد هزوا شباك كلاوديو برافو مرتين قبل أن يقلص ميسي الفارق بهدفه الـ500.
وفي تصريحاته، تطرق عبد النور أيضا إلى لويس سواريز نجم برشلونة، مشيرا إلى أن الأخير لم يصافحه طوال المباراة، وبدا أنّه لا يزال متأثرا للغاية بالتدخل العنيف الذي حدث بينهما.
وكان لاعبو برشلونة قد شعروا بضيق شديد من ابن النجم الساحلي، لكونه قام بنشر آثار التحامات عنيفة حدثت بينه وبين سواريز والتي لا زالت آثارها على جسم عبد النور، كما قال هو للصحفيين ليلة الأحد.
وكان ذلك في لقاء الدور الأول الذي انتهى بالتعادل بين الفريقين (1-1)، وفق ما كشفت عنه صحيفة ماركا الإسبانية التي أضافت أن لاعبي برشلونة اعتبروا ذلك سلوكا غير احترافي من قبل اللاعب التونسي، ويتناقض مع التقاليد المتعارف عليها في كرة القدم بأن ما يحدث على أرض الملعب لا يترك الملعب.
بين تشيلسي وفالنسيا
تألق أيمن عبد النور في مباراته الأخيرة قد يدفع إدارة فالنسيا إلى تغيير خططها في التخلي عن اللاعب في حال كانت الأخبار التي كشفت عنها صحيفة "بلازا سبور" الإسبانية يوم الجمعة الماضية صحيحة.
إذ أنها ذكرت أن إدارة فالنسيا تنوي التخلي عن الدولي التونسي على سبيل الإعارة لأحد الفرق التي نافست الفريق الصيف الماضي في صفقة الحصول على خدماته.
والمقصود هنا فريق تشيلسي الإنكليزي الذي أبدى إصرارا على التعاقد مع اللاعب وكان على وشك إتمام الصفقة قبيل انتهاء سوق الانتقالات الشتوية، حسبما أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في يناير/كانون ثان الماضي، وذلك موازاة لتقارير أخرى شددت على أن اللاعب غير سعيد مع فريقه الإسباني خاصة بقيادة المدرب السابق جاري نيفيل الذي استبعده في العديد من المباريات.
وفي الحقيقة كان تشيلسي يريد اللاعب الذي اختير كأفضل لاعب في تونس لعام 2015، حتى حين كان في موناكو الفرنسي الذي قضى معه موسم 2014/15. وتردد آنذاك أن برشلونة أيضا على صدارة المهتمين، وفي نهاية المطاف حسم فالنسيا الأمر بضم ابن النجم الساحلي بقيمة 21 مليون يورو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر