مدريد ـ إفي
كشف استطلاع نشرت نتائجه اليوم الخميس، أن 82% من الفرنسيين لا يريدون عودة مهاجم ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيما إلى صفوف منتخب "الديوك"، بعد توجيه التهم إليه في قضية ابتزاز زميله في الفريق ماتيو فالبوينا، بفيديو ذي محتوى جنسي.
وأكد مسؤول مؤسسة الأب لاستطلاعات الرأي، برنارد سانانز، في تصريحات لقناة بي إف تي في، التي كلفت المؤسسة بإعداد الاستبيان، إنها نسبة مرتفعة للغاية، اجماع تقريباً، ما يعكس أن الناس تريد المثالية.
وأجري الاستطلاع بمشاركة نحو ألف شخص تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، قبل أن تبث قناة تي إف 1 أمس الأربعاء، أول مقابلة مع بنزيما عقب الفضيحة.
وبسؤالهم عن إمكانية عودة بنزيما إلى المنتخب، فإن نصف من شملهم الاستطلاع أكد أنهم يرفضون على الإطلاق، و32% يميلون للرفض، مقابل 14% يميلون للموافقة، و4% يقبلون بالطبع.
ولكن نسبة الدعم التي يحظى بها بنزيما أكبر بين الشباب الأصغر سناً، حيث إن 32% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً ممن شاركوا في الاستطلاع، يوافقون على عودة بنزيما لصفوف المنتخب الفرنسيين، مقابل 12% فقط بين هؤلاء الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
ولا يحظى بنزيما بشعبية جارفة بين الفرنسيين، رغم أنه يتصدر قائمة هدافي المنتخب للاعبين الحاليين، برصيد 27 هدفاً.
ولن يتمكن بنزيما حالياً من التواجد في فريق يضم فالبوينا، نظراً لأن القضاء اتخذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية، بينها عدم تواصل اللاعبين.
ولم يكن طريق بنزيما مع المنتخب الفرنسي مفروشاً بالزهور، ففي البداية كان متردداً بين اللعب لصالح البلد الأوروبي أو الجزائر.
وعندما قرر في النهاية اللعب لصالح المنتخب الفرنسي، أكد أن قراره جاء لأسباب رياضية، وشدد أن الجزائر هي بلدي.
وشارك في أولى مبارياته مع المنتخب الفرنسي في 2007 أمام النمسا، وسجل هدف فوز منتخب "الديوك".
وهدأت الأمور بعد موسم كبير قدمه في ليون، ولكن بداياته المضطربة في إسبانيا بعد انضمامه إلى ريال مدريد أبعدته عن صفوف المنتخب.
وبعد توجيه تهم له بممارسة علاقة جنسية مع فتاة قاصر، والأداء المتواضع الذي قدمه مع ريال مدريد في غيابه عن مونديال 2010.
وفي 2014، تمت تبرئته من تلك التهم، ولكنها تركت أثراً لا يزال يطارده حتى الآن.
واتهم بعدم ترديد النشيد الوطني قبل المباريات، ليؤكد بعدها أن الأهم هو الأداء على أرضية الملعب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر