ايسلندا الحالمة تطرد انكلترا من اوروبا وتتوعد فرنسا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ايسلندا الحالمة "تطرد" انكلترا من اوروبا وتتوعد فرنسا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ايسلندا الحالمة

لاعبو ايسلندا يحتفلون بالتأهل الى ربع نهائي كأس اوروبا بعد الفوز على انكلترا
فرنسا - أ ف ب

لم يعد الامر حلما وان تدرج في مراحله، بل بات حقيقة واضحة: منتخب ايسلندا يسطر انجازا كرويا جديدا فيطرد الانكليز من اوروبا ويعبر الى ربع نهائي النهائيات، ثم يتوعد اصحاب الارض في موقعة السبت المقبل في باريس.

كانت البداية بالتأهل التاريخي لمنتخب ايسلندا الى نهائيات كأس اوروبا، برغم القاعدة الصغيرة للاعبي كرة القدم في البلاد ويقدر عددهم بنحو 20 الفا، في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 330 الفا، ويعد الاصغر في تاريخ نهائيات كأس اوروبا.

تدرج الحلم ليصبح حقيقة ساطعة في البطولة، تعادل 1-1 مع برتغال كريستيانو رونالدو، ثم آخر امام المجر بالنتيجة ذاتها، قبل الفوز التاريخي على النمسا 2-1 والتأهل الى ثمن النهائي.

اعتبر كثيرون ان المغامرة الايسلندية وصلت الى نهايتها لان المنافس هذه المرة هو المنتخب الانكليزي صاحب الاسماء الرنانة والدوري الاشهر في العالم الذي "يتابعه الايسلنديون منذ صغرهم"، لكن المفاجأة حصلت، بفوز ايسلندا على انكلترا 2-1.

دفعت انكلترا ثمن الافراط بالثقة ما ادى الى خسارتها المذلة وخروجها من البطولة، ولم يتأخر مدربها روي هودجسون في تقديم استقالته بعد ان كان يأمل بعبور ايسلندا على الاقل للبقاء حتى مونديال روسيا 2018.

- نزهة مكلفة جدا -

 © اف ب
لاعبو ايسلندا يحتفلون مع جمهورهم بالتأهل الى ربع نهائي كأس اوروبا بعد الفوز على انكلترا في 27 حزيران/يونيو 2016 
© اف ب بول ايليس
كان تعليق اللاعب الايسلندي راغنار سيغوردسون واضحا جدا بقوله "ظنوا انها ستكون نزهة في حديقة، ولكن كان لدينا ثقة بقدراتنا".

وسجل سيغوردسون هدف التعادل في الدقيقة السادسة، بعد دقيقتين فقط من تقدم انكلترا من ركلة جزاء عبر واين روني.

وتابع سيغوردسون "اعتقد بأنه ثاني او ثالث هدف يسجل من رمية جانبية طويلة، انها احد اسلحتنا التي نستعملها كثيرا، ولذلك ليس هناك مفاجأة".

وجاء هدف التعادل من رمية جانية على رأس كاري ارناسون الذي ارسلها باتجاه المرمى انسل لها سيغوردسون وتابعها "طائرة" في شباك جو هارت.

واضاف كولابين سيغثورسون الهدف الثاني لايسلندا في الدقيقة 18.

واضاف سيغوردسون "لم نشعر انهم خلقوا كثيرا من الفرص. كاين (هاري) حصل على فرصة بكرة رأسية مباشرة نحو حارسنا. كانت هناك كرات رأسية كثيرة بعيدة عن المرمى، وتسديدات من بعيد. لم اكن فعلا متوترا فعلا باستثناء الدقيقة الاخيرة".

واوضح "بدأ منتخب انكلترا المباراة بقوة وسجل هدفا مبكرا، ولكن اعتقد بأنهم صدموا بهدف التعادل ومن ثم بهدف التقدم بعد ذلك، اعتقد بانهم توتروا قليلا".

وختم قائلا "اعتقد بان منتخب انكلترا جيد بالتأكيد وحاول جاهدا، ولكن كما تعرفون ليس من السهل التسجيل في مرمى ايسلندا".

وتلعب ايسلندا في ربع النهائي مع فرنسا التي تأهلت على حساب جمهورية ايرلندا 2-1.

- احتفال بالنصر الرائع -

احتشد عشرات الالاف خلف شاشة عملاقة في ريكيافيك لمتابعة المباراة حسب ما اورد التلفزيون الرسمي.

فمنذ الاستفتاء على الاستقلال عام 1944، لم يعرف هذا البلد (330 الف نسمة) الا نادرا فرصة الاحتفال بالانتصارات الوطنية. الانجاز الرياضي الاكبر قبل كأس اوروبا كان ميدالية فضية لمنتخب كرة اليد في دورة الالعاب الاولمبية في بكين 2008.

وجاء على موقع التلفزيون الرسمي الالكتروني "نصر لا يصدق لايسلندا"، في حين عنونت صحيفة فريتابلاديد "اولادنا يعيدون انكلترا الى البيت".

وكتب وزير الشؤون الخارجية الايسلندية على تويتر "لا توجد كلمات، فقط دموع وفرح".

وكتبت النائبة استا هلغادوتير على تويتر ايضا "انه البريكست الحقيقي"، في اشارة الى تصويت الانكليز لمصلحة الخروج من الاتحاد الاوروبي قبل ايام، مضيفة "لقد هزمتهم انكلترا، مجددا".

وحضر الرئيس الايسلندي الحالي اولافور راغنار غريمسون الذي يعرف عنه حبه الكبير لكرة القدم الى ملعب اليانز ريفييرا في نيس لمتابعة المباراة من ارض الملعب، مع الرئيس المنتخب غودني يوهانيسون (انتخب السبت الماضي، وسيستلم مهامه في الاول من آب/اغسطس) الشغوف باللعبة.

- يوم لن ينسى -

هيمير هالغريمسون المدرب المساعد والشريك للسويدي لارس لاغرباك في الوقت ذاته قال "كنت اكثر استرخاء من المباراة امام النمسا. لو قال لي احد ما قبل اعوام اننا سنصل الى ربع نهائي كأس اوروبا، فلم اكن لاصدق ذلك. لم يعد هناك اي عقبة اكبر من هذه بالنسبة الى هؤلاء الرجال الان".

واشاد هالغريمسون بلاعبيه معتبرا انهم عاشوا يوما "سيحدثونهم عنه طوال حياتهم"، وأمل "بحضور عدد اكبر من مشجعي بلاده الى استاد دو فرانس في باريس (ضد فرنسا)"، ومضيفا بابتسامة "وللمباراة التي تليها ايضا بالتأكيد".

وحضر اكثر من 25 الف ايسلندي الى فرنسا لتشجيع منتخب بلادهم، وتابع قرابة 10 الاف منهم المباريات من داخل الملعب.

ويبلغ عدد سكان ايسلندا نحو 330 الف نسمة، وهي اصغر دولة من حيث عدد السكان تتأهل الى نهائيات كأس اوروبا بعد ان اذهلت الجميع في التصفيات بفوزها على هولندا العريقة ذهابا وايابا وساهمت بابعادها عن البطولة للمرة الاولى منذ 1984.

واضاف هالغريمسون "لقد حققنا تقدما من حيث السيطرة على الكرة، لم نحلل المباراة امام انكلترا بعد ولكن اعتقد بأنها افضل مباراة لنا، لم نواجه صعوبات كبيرة في الدفاع في حين اننا صنعنا الكثير من الفرص. اعتقد بأننا لم نظهر بعد ما نحن قادرون عليه، وسنقدم الافضل في المباراة المقبلة".

ورفع المدرب المساعد الذي سيتولى المهمة بمفرده عقب النهائيات سقف التحدي بقوله "كما قلنا قبل البطولة، في حال كانت استعداداتنا جيدة وكان اللاعبون بمستواهم، فانه يمكننا الفوز على اي منتخب"، مضيفا "مباراة انكلترا ستغير حياة لاعبي ايسلندا، انه يوم سيحدثونهم عنه طوال حياتهم، ولدينا ايضا فرصة لاضافة يوم آخر في غضون اسبوع".

وتحدث عن مواجهة فرنسا قائلا "ستكون مباراة كبيرة، ولكن مع صبغة اقل من حبنا للكرة الانكليزية، ولعل مباراة انكلترا تعني الكثير لنا، اننا نتابع الكرة الانكليزية منذ صغرنا. بالنسبة الى فرنسا، فأعتقد بأن ثقة اللاعبين بانفسهم ستزداد بعد ان اجتازوا هذه العقبة".

وكان هالغريمسون قال عشية المباراة "نحن أمة صغيرة، لكنهم (الانكليز) لا يعرفون اسماء لاعبينا بينما نحن نعرفهم جميعا وسنهزمهم".

وبواقعية، اعتبر لاغرباك بدوره ان مواجهة فرنسا ستكون "اكبر" من لقاء انكلترا بقوله "بالنسبة لي مواجهة فرنسا هي اكبر بكثير من مواجهة انكلترا، لانها في ربع النهائي ولانها الدولة المضيفة، ولان المباراة ستقام في باريس المدينة التي احبها كثيرا".

واعتبر اللاعب الايسلندي كاري ارناسون ان منتخب بلاده حافظ على تنظيمه بقوله "حافظنا على تنظيمنا ودافعنا بشكل جيد، كنا نؤمن جميعنا بالفوز، ولكنها لم تكن حال الاخرين. يغمرني الفرح. مدربنا لم يسبق له ان خسر امام انكلترا وقال لنا بالمواصلة على المنوال ذاته".

واعتبر انها "من دون اشك اكبر نتيجة في تاريخ كرة القدم الايسلندية"، مضيفا "لقد صدمنا العالم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ايسلندا الحالمة تطرد انكلترا من اوروبا وتتوعد فرنسا ايسلندا الحالمة تطرد انكلترا من اوروبا وتتوعد فرنسا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya