القاهرة – المغرب اليوم
تغير تاريخ كلا الفريقين كثيرا جدا منذ ذلك الحين.
والآن هما يلتقيان وكل منهما في طريق مختلف ولكن المواجهة تلك المرة لن تكون في دوري الأبطال بل في السوبر الأوروبي يوم الثلاثاء في ملعب فيليب الثاني في مقدونيا.
هذه كانت آخر مباراة جمعت ريال مدريد ومانشستر يونايتد في لقاء رسمي وكان ذلك في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا عام 2013. (طالع قصة المباراة بالكامل من هنا)
منذ ذلك التاريخ وبعد مرور أربعة أعوام تغير كل شيء في كلا الفريقين فيونايتد عانى الأمرين عقب اعتزال مدربه التاريخي السير أليكس فيرجسون.
حل سابعا في الدوري ولم يشترك في دوري أبطال أوروبا سوى مرة واحدة منذ اعتزال السير ولم يفز بلقب الدوري الإنجليزي قط، كما أنه لم يكن بين الأربعة الأوائل في البريميرليج سوى مرة واحدة فقط.
على النقيض تماما كان ريال مدريد في طريقه للسقوط ولكن قدوم كارلو أنشيلوتي جعل اللوس بلانكوس يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه.
وكاد الفريق يسقط بعد رحيل أنشيلوتي وقدوم رافائيل بينيتيث لكن رحيل الإسباني وقدوم زين الدين زيدان كتب تاريخ بأحرف من ذهب بعدما أصبح النادي تحت قيادته أول من يظفر بلقب الأبطال مرتين متتاليتين في التاريخ بمسمى البطولة الحالي.
وبينما بدأ زيدان مسيرته التدريبية بقوة والتي ظفر خلالها بكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي والدوري الإسباني كانت مسيرة جوزيه مورينيو مدرب يونايتد الحالي تنحدر.
فعقب عودته لتشيلسي في ولايته الثانية توج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الإنجليزي وهنا كانت الأمور تسير بطبيعية.
ولكن انهيار مرعب في موسم 2015-2016 مع تشيلسي والاقتراب من مراكز الهبوط في الدوري الإنجليزي وإقالة من منتصف الموسم جعلت البعض يشير إلى أن مسيرة الاستثنائي شارفت على الانتهاء.
2016-2017
رحل لويس فان جال عن يونايتد وجاء مورينيو الرجل الذي أشارت التقارير في عام 2013 إلى أنه كان يرغب بشدة في قيادة الفريق خلفا لفيرجسون قبل أن يذهب النادي لديفيد مويس.
ولكنه جاء على فريق مهلهل يعاني من انعدام الثقة في نفسه ولا يوجد به الكثير من اللاعبين المميزين مثلما هو المعتاد في أيام فيرجسون.
وعلى الرغم من احتلال المركز السادس في الدوري إلا أنه حقق المطلوب وتأهل لدوري أبطال أوروبا عن طريق الفوز بالدوري الأوروبي، كما أنه توج بكأس الدرع الخيرية وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ثلاثة بطولات في الموسم الأول مع يونايتد جعلت الانتقادات تبتعد عنه ليواصل بناء فريقا شابا وقويا للشياطين الحمر بعد فترة سيئة للغاية بعد رحيل فيرجسون.
وفي ظل بنائه لفريق قوي ليونايتد يحاول مورينيو بناء نفسه أيضا والعودة لاعتلاء عرش إنجلترا وأوروبا ليعود المدرب الاستثنائي لمكانته التي اعتاد عليها.
أما ريال مدريد فواصل زيدان العمل في هدوء وهو يحاول بناء فريقا شابا يكون بديلا للأساسيين حتى لا يعاني حال عدم وجود رونالدو أو بيل أو حتى كروس أو مودريتش.
والآن فريق هو ملك أوروبا يواجه منافس مازال في مرحلة بناء واستعادة مكانته التي فقدها منذ أربع سنوات.
وتحدث مورينيو في المؤتمر الصحفي للقاء قائلا:"سوف نحاول الفوز، لكن الفارق بين حامل لقب دوري الأبطال وحامل لقب الدوري الأوروبي واضح للغاية".
وأكمل"الجودة الكبرى هي في دوري الأبطال فالدور نصف النهائي في البطولة دائما يتواجد به أربعة من أفضل خمسة أو ستة فرق في أوروبا".
وعن رسالته للاعبيه علق"ليس كل مرة تتاح لنا فرصة لعب السوبر الأوروبي إلا إن كنت ريال مدريد أو برشلونة وتفوز بالبطولات الأوروبية بشكل منتظم، علينا الاستمتاع باللحظة التي نعيشها".
أما زيدان فقال:"سيكون موسم صعب بالنسبة لنا لأن التحديات أصبحت أكبر الآن ولكن نحن مستعدين".
التقى الفريقان منذ عدة أسابيع في لقاء ودي في أمريكا في إطار الكأس الدولية للأبطال وفاز يونايتد بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي للقاء.
مورينيو وزيدان أكدا مرارا وتكرارا أن تلك المباراة لا تعني شيئا والآن ليس أمام كلا المدربين أي شيء سوى الاستعداد والنظر للمجد في مقدونيا ليكون دفعة قوية لكل منهما قبل انطلاق موسم شاق.
فمن ينتصر؟ ملوك أوروبا أم شباب يونايتد؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر