اتلتيكو مدريد ليسوا مجرد مدافعين يا جوارديولا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتلتيكو مدريد ليسوا مجرد مدافعين يا جوارديولا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتلتيكو مدريد ليسوا مجرد مدافعين يا جوارديولا

بايرن ميونيخ
الرباط-المغرب اليوم

عكس التوقعات، باتت وظيفة مدرب اتلتيكو مدريد سيميوني، الإطاحة بالكبار، فأمام برشلونة، دخل معركة مع البارسا محسومة سلفا، لكنه خرج في النهاية منتصرا، وأمام بايرن ميونيخ..عادت التوقعات لتضع الروخي بلانكوس في خانة الخروج من الباب الضيق، لكن كانت إرادة أبناء سيميوني أكبر من أموال وإمكانيات الفريق البافاري الذي يعرف عنه شراسته على ملعبه وبين جمهوره، فانتزع الفريق الإسباني التأهل، بل وخلص ثأرًا قديما في طريقه إلى النهائي الثالث في تاريخه.

للأسف، انجرف معظم المراقبين والمحللين، وراء أخطاء ارتكبها مدرب البايرن بيب جوارديولا، وتحميله مسؤولية التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، والتي تسببت في تأثر النغمة الهجومية للفريق وأثرت على قدرته في تسجيل الهدف الذي يضمن التأهل، فتراجع مستوى ريبيري بسبب عدم جاهزيته، وفشل ليفاندوفيسكي في استثمار الكرات الكثيرة التي أتيحت له أمام فوهة المرمى كانت بسبب عدم توفيقه، وغياب خطورة فيدال بعد هدف بايرن الثاني بسبب انتهاء عطائه..وغيرها الكثير.

الجميع لا يريد الاعتراف بأن هناك طريقة تدريبية تفرض نفسها على واقع الأمور الفنية في عالم كرة القدم، سيميوني قدم في مبارياته حتى الآن نموذجا فريدا، لا يعتمد فيه فقط على الدفاع كما يشاع عنه، بل يجعل لاعبيه يتحركون في منظومة تشبه تحركات النحل، الذي يطير بهدوء، لكنه يلدغ بقسوة.

فالحالة الدفاعية التي امتاز بها سيميوني خلال السنوات الأخيرة، تطورت كثيرا، وتحولت إلى ريادة هجومية بتحركات مدروسة، ويكفي أن ننظر إلى تحركات المدافعين فران وفيليبي لويس التي تنذر بالخطر من الأطراف، وذكاء الثنائي توريس وجريزمان في عمليات الانطلاق السريع، وحتى التغييرات التي قام بها سيميوني، حملت في بدايتها طابعا هجوميا بإدخال كراسكو الذي يمتاز بقدرات هجومية مكان فيرنانديز، ليجد ضالته في عمليات الاختراق من الجبهة اليسرى.

لعب اتلتيكو مدريد على إمكانياته، وأرهق خصمه كثيرا، بحيث تراجع الأداء البدني لأكثر من لاعب في البايرن، إلى جانب فقدان الفريق المضيف للتركيز في الكثيرمن الأحيان.

دفاعات اتلتيكو مدريد قامت بواجبها، ويبدو أنها أفرطت في دراسة المهاجمين ليفاندوفيسكي ومولر، ومن خلفهما فيدال،  فكل كرة عرضية كان جودين وخوانفران وجودين وخيمينيز ولويس كانوا يتحركون بشكل ممنهج ويقفزون بطريقة مدروسة لمنع حرية التحرك وإغلاق الزوايا أمامهم، وهو ما تحقق في النهاية.

إذا..كان على جوارديولا أن يضع في حساباته أن من أمامه لديهم القدرة على خلق الفرص، واستغلال المساحات التي تتسبب بها الحالة الهجومية الهادرة، وهو خطأ ارتكبه جميع المدربين الكبار الذين واجهوا اتلتيكو مدريد هذا الموسم، فالفريق وإن كان يدافع جيدا، فهو قادر على الهجوم في الوقت الذي يريده خطف الهدف الذي يحقق طموحه، وهي ذات الطريقة التي ينتهجها سيميوني في جميع مبارياته..مع الفرق القوية والضعيفة..محليا وأوروبيا.

في النهاية خسر جوارديولا، وخسرت معه نظرية "التيكي تاكا" للمرة الثانية على التوالي، فبعد أن كسرها سيميوني مع انريكي برشلونة، عاد وكسرها مع جوارديولا البايرن، واستحق التأهل إلى النهائي، وقد يكون الفرصة السانحة لتحقيق اللقب الأول للروخي بلانكوس في أكبر بطولة أندية في العالم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتلتيكو مدريد ليسوا مجرد مدافعين يا جوارديولا اتلتيكو مدريد ليسوا مجرد مدافعين يا جوارديولا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:23 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

عمال النظافة يعثرون على رصاص حي في القمامة في تطوان

GMT 04:33 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

السباحة تُنقذ قطة سمينة من زيادة وزنها

GMT 07:16 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبة "الجيوديسيَّة" تحمي السكان من مخاطر الطبيعة

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya