يأمل الإسباني أوناي إيمري مدرب آرسنال إنقاذ عنقه من مقصلة الإقالة، عن طريق ضمان التأهل إلى الدور التالي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وذلك عندما يستقبل إينتراخت فرانكفورت الألماني، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعة السادسة.
وحامت الشكوك حول مستقبل إيمري بعد التعادل في اللحظات القاتلة أمام ساوثهامبتون، في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز، السبت، بفضل المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت الذي سجل هدف الخلاص في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
ويتخبط النادي اللندني في المركز الثامن في الدوري المحلي برصيد 18 نقطة، متأخراً بفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر، لذا من الممكن أن يزيل بعض الشكوك التي تساور إدارة النادي بشأن مستقبل مدربه، عن طريق حجز بطاقته إلى الدور 32 من المسابقة القارية.
وأصبح البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، مدرب فريق وولفرهامبتون، مرشحاً لخلافة إيمري، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأضافت الصحيفة أن إيمري الذي يمر بفترة صعبة بعد تراجع نتائج الفريق، سيخضع لفترة مراقبة دقيقة للغاية من إدارة النادي؛ حيث ستتعامل مع المدرب الإسباني بكل مباراة على حدة، وهو ما يجعل موقفه بالغاً في الصعوبة.
وتابعت بأن البرتغالي خورخي مينديز وكيل أعمال سانتو، لديه علاقة جيدة بالإسباني راؤول سانيلهي مدير الكرة بالنادي، وهو ما يجعل الاتفاق بين الطرفين أكثر سهولة.
وسيلتحق آرسنال وصيف «يوروبا ليغ» في الموسم الماضي بعد خسارته النهائي أمام مواطنه تشيلسي، ومتصدر مجموعته السادسة برصيد 10 نقاط، بركب الأندية المتأهلة إلى الدور التالي، في حال فوزه على وصيفه فرانكفورت (6 نقاط)، أو عدم فوز ستاندار دو لياج البلجيكي الثالث مع 6 نقاط أيضاً على متذيل القاع فيتوريا غيمارايش البرتغالي (نقطة).
وعلى الرغم من الدعم الذي حصل عليه إيمري من المعنيين بالنادي أثناء توقف الدوري الإنجليزي بسبب الاستحقاقات الدولية للمنتخبات، فإن الضغوطات تزداد على كاهل المدرب الإسباني على خلفية النتائج السيئة، إذ لم يحقق سوى انتصارين في مبارياته الـ11 الأخيرة، بينما ترجح المصادر أن ينضم إيمري إلى لائحة المدربين الذين خسروا وظيفتهم في الدوري المحلي.
وقال إيمري بعد التعادل المخيب لفريقه أمام ساوثهامبتون، والذي حرم الأخير من فوزه الأول في عقر دار النادي اللندني منذ عام 1997، إنه شعر «بخيبة أمل وإحباط». وتابع: «أفهم الجماهير، ولم نكن نستحق أكثر، وخسرنا فرصة كبيرة للتواصل مع مشجعينا»، خاتماً: «كانت لدينا الفرصة للحصول على الثقة من مباراة اليوم، ولكننا لم نفعل ذلك».
ويقف نادي وولفرهامبتون الإنجليزي ثاني المجموعة الحادية عشرة بتسع نقاط، على عتبة التأهل إلى الأدوار الإقصائية، في مشاركته الأوروبية الأولى بعد نحو أربعة عقود، إذ لا يحتاج رجال المدرب البرتغالي إسبيريتو سوى للتعادل أمام براغا البرتغالي متصدر المجموعة (10 نقاط)، كما من الممكن أن يحجز النادي الإنجليزي بطاقته إلى الدور التالي، في حال عدم فوز سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، الثالث (4 نقاط) على بشيكتاش التركي الذي يحتل قاع الترتيب من دون أي نقطة من أربع هزائم توالياً.
ويحل وولفرهامبتون على براغا متسلحاً بعدم خسارته سوى مرة واحدة (أمام أستون فيلا 1 - 2 في دور الثمانية لكأس الأندية المحترفة) منذ سقوطه أمام منافسه البرتغالي نفسه بهدف نظيف في الجولة الأولى من المسابقة القارية.
وضمن مانشستر يونايتد الإنجليزي التأهل بالفعل إلى الأدوار الإقصائية في الدوري الأوروبي، بعدما حقق ثلاثة انتصارات في أربع مباريات. ويواجه اليوم آستانة في كازاخستان.
قد يهمك ايضا
لاعبو ساوثهامبتون الإنجليزي يتبرَّعون لصالح مؤسسة خيرية إرضاءً لجماهيرهم
"فاردي وماديسون" يقودان ليستر لقهر أرسنال في البريميرليج
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر