نجح الفتى الذهبي لمانشستر يونايتد الإنجليزي، واين روني، في إنقاذ المدير الفني للفريق، لويس فان غال، من الإقالة؛ إذ أهدى فريقه فوزًا صعبًا على ضيفه ليفربول 1-0 بهدف رائع، في قمة مباريات الجولة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد.
ويواجه غال ضغوطًا نفسية من قِبل جماهير المان يونايتد في أعقاب النتائج السلبية للفريق خلال مواجهات الدوري الإنجليزي، ما قد يهدِّد بالإطاحة به من الجهاز الفني إذا ما استمرت تلك الوتيرة المخيبة للآمال.
وواصل الفريق المضيف سياسته في عدم إقحام مهاجم صريح بالتشكيلة الأساسية، فلعب البرازيلي روبرتو فيرمينو دور رأس الحربة، وجلس البلجيكي كريستيان بنتيكي مجددًا على مقعد البدلاء، وفي ظل إصابة البرازيلي فيليب كوتينيو بدا المدرب يورجن كلوب مجبرًا على إشراك جيمس ميلنر في مركز متقدم على الجناح مع آدم لالانا.
وتكون ثلاثي الوسط من البرازيلي لوكاس ليفا، والألماني إيمري تشان، والقائد جوردان هندرسون، في وقت لعب فيه كولو توري إلى جانب مامادو ساخو في عمق الدفاع مع تواصل غياب الثنائي مارتن سكرتل وديان لوفرين للإصابة.
بينما لم يغيِّر مدرب مانشستر يونايتد، لويس فان غال، تشكيلته التي تعادلت مع نيوكاسل 3-3 في الجولة الماضية، فمنح جيسي لينجارد وأنتوني مارسيال حرية الحركة على الطرفين، وأمامهما القائد واين روني، وخلفهما لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي بدلاً من مواطنه خوان ماتا، كما شارك البلجيكي مروان فيلايني في منتصف الملعب أساسيًّا مرة أخرى لإصابة الألماني باستيان شفاينشتايغر.
والبداية كانت هادئة، إذ سيطر مانشستر يونايتد على الكرة أكثر من مضيفه، وكسب مارسيال ركلة حرة في الجهة اليسرى لكنها لم تثمر عن شيء، والفرصة الأولى في اللقاء كانت من نصيب مهاجم ليفربول فيرمينو، الذي تابع كرة لالانا أنقذها حارس مرمى مانشستر يونايتد دافيد دي خيا، بمحاذاة المرمى في الدقيقة الـ11.
وفي الدقيقة الـ29 طالب جمهور ليفربول بركلة جزاء بعد تعرض فيرمينو لاحتكاك من قِبل دالي بليند، لكن الإعادة التلفزيونة أثبتت صواب قرار الحكم مارك كلاتنبرج باستمرار اللعب، وبعد تناقل جيد للكرة بين فيرمينو ولالانا وهندرسون، وصلت الكرة إلى الأخير داخل منطقة الجزاء ليسددها قريبة من القائم في الدقيقة الـ31.
واستمرت سيطرة ليفربول على المجريات مع بداية الشوط الثاني وانطلق ايمري تشان من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء وتجاوز أكثر من لاعب، قبل أن يسدد بعنف كرة صدّها الحارس دي خيا بقدميه في الدقيقة الـ52، ثم رد مانشستر يونايتد بكرة استخلصها مارسيال من الدفاع وركض بها في الجهة اليسرى قبل أن يسددها بقوة مرت أمام المرمى دون أن تجد متابعة في الدقيقة الـ56.
وبعد بداية سريعة للشوط الأول، هدأت الأمور وبدا واضحًا أن مانشستر يونايتد ورغم النشاط الملحوظ لمارسيال، سيكون راضيًا بالخروج بنقطة وحيدة من هذه الموقعة، ومن أجل تغيير واقع الأمور، أقدم فان غال على إخراج المخيّب للآمال لينغارد وأدخل مكانه ماتا الذي سجل هدفي مانشستر يونايتد على ملعب" أنفيلد" الموسم الماضي (2-1).
ومرة أخرى لعب دي خيا دور البطل في يونايتد بعد تصديه لصاروخ إيمري تشان في الدقيقة الـ68، ليقدم بعدها فان جال على تبديل جديد يقضي بخروج أندير هيريرا ودخول ممفيس ديباي، وفي الدقيقة الـ74 رفع ميلنر كرة عرضية من الجهة اليمنى فشل ساخو في وضعها برأسه في المرمى من مسافة قريبة لتضيع فرصة أخرى على ليفربول.
وكان أكثر اللاعبين المخيبين للآمال في صفوف ليفربول كان آدم لالانا، وأدرك كلوب الأمر في وقت متأخر ليقوم بتبديله وإشراك جوردان ايب مكانه، إلا أن مانشستر هو الذي نجح في تغيير النتيجة لصالحه على عكس المجريات، عندما أرسل ماتا كرة عرضية من اليسار، سسدها فيلايني برأسه لترتطم بالعارضة وتصل إلى روني الذي سددها من وضع طائر في حلق المرمى معلنًا تقدم فريقه بهدف نظيف في الدقيقة الـ78.
ولم ينجح التبديل الآخر الذي أجراه كلوب بإدخال بنتيكي، وهبطت معنويات لاعبي ليفربول بعد تلقيهم الهدف، وظلت النتيجة على ما هي حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، ليستعيد مانشستر يونايتد المركز الخامس برصيد 37 نقطة، ينما يظل ليفربول تاسعًا برصيد 31 نقطة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر