"ريال مدريد" يفوز على "أتلتيكو " بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقت الأصلي

أكد "ريال مدريد" هيمنته مجددا على اللقب الأوروبي وأحرز لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا بعدما تغلب على جاره ومنافسه العنيد "أتلتيكو مدريد" 5 / 3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما مساء السبت على استاد "سان سيرو" في مدينة ميلانو الإيطالية.

وأنهى الريال الشوط الأول لصالحه بهدف مثير للجدل أحرزه المدافع سيرخيو راموس في الدقيقة 15 .

وسنحت الفرصة أمام أتلتيكو في بداية الشوط الثاني بحصول فيرناندو توريس على ضربة جزاء ولكن الفرنسي أنطوان جريزمان أهدر الفرصة وسدد الكرة في العارضة لتضيع ضربة الجزاء في الدقيقة 48 .

ورغم هذا ، أنقذ البديل البلجيكي يانيك كاراسكو فريق أتلتيكو وسجل هدف التعادل في الدقيقة 79 ليدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي.

ولم يستفد أتلتيكو من تأثر رونالدو بالإصابة والذي وضح في الشوط الثاني من المباراة كما عانى الويلزي غاريث بيل نجم الريال من الإصابة في الوقت الإضافي لكن الريال ظل متماسكا.

وفي ركلات الترجيح ، سجل للريال كل من لوكاس فاسكيز ومارسيلو وجاريث بيل وسيرخيو راموس ورونالدو وسجل لأتلتيكو كل من أنطوني غريزمان وغابي وساول نيغويز وأهدر خوانفران (الركلة الرابعة حيث سددها في القائم الأيمن) .

وكان هدف ريال جاء اثر ضربة حرة لعبها كروس من الناحية اليسرى وهيأها بيل برأسه على حدود منطقة الجزاء لتذهب أمام المرمى ليكملها راموس بقدمه إلى داخل المرمى. ومنح الهدف ثقة كبيرة للاعبي الريال الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب في الدقائق التالية مع توتر واضح في أداء أتلتيكو.

ورغم محاولات أتلتيكو للعودة إلى أجواء اللقاء ومبادلة منافسه الهجمات ، ظل الريال هو الأكثر هيمنة على المباراة وخطورة على المرمى. ووصلت الكرة من هجمة سريعة لأتلتيكو إلى غريزمان داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 30 ولكن راموس تدخل سريعا وأبعد الكرة لركنية لم تستغل جيدا.

وشهدت الدقيقة 35 أفضل هجمة منظمة لأتلتيكو منذ بداية اللقاء وأنهاها غريزمان بتسديدة من داخل منطقة جزاء الريال وتصدى نافاس للكرة فيما أشار الحكم المساعد إلى تسلل واضح من غريزمان.

وتلاعب غريزمان بدفاع الريال خارج قوس منطقة الجزاء في الدقيقة 43 ثم سدد الكرة قوية زاحفة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني ، دفع الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو بلاعبه البلجيكي الشاب يانيك كاراسكو في وسط الملعب بدلا من أوجستو فيرنانديز.

ووضح التحسن في أداء أتلتيكو مع بداية الشوط الثاني الذي بدأه الفريق مهاجما بغية تسجيل هدف التعادل. ومرر غريزمان الكرة إلى توريس داخل منطقة الجزاء ولكن بيبي تدخل معه بقوة ليسقط توريس على الأرض في الدقيقة 46 ويطلق الحكم صافرته معلنا عن ضربة جزاء لأتلتيكو. ونال نافاس إنذارا للاعتراض على الحكم.

وجاء هدف اتلتيكو في الشوط الثاني اثر تمريرة من غريزمان إلى خوانفران في الناحية اليمنى ليلعبها الأخير عرضية نموذجية انقض عليها كاراسكو المندفع أمام المرمى ليضعها في المرمى محرزا هدف التعادل ويجدد أمل أتلتيكو في اللقاء.

ومع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1 ، لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وتبادل الفريقان الهجمات مع بداية الوقت الإضافي ونال دانيلو إنذارا في الدقيقة 93 للخشونة مع كاراسكو.

وكثف الريال هجومه في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن دون جدوى حيث عانده الحظ لينتهي اللقاء بالتعادل 1 / 1 ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. والتي أسفرت عن فوز ريال 5 / 3 .

إثر المباراة، تباينت ردود الفعل عليها، وجاءت أبرز التصريحات من صاحب ركلة الجزاء الحاسمة كريستيانو رونالدو الذي قال “لقد كنت واثقا من تسجيل هذه الركلة، نحن نستحق هذا الفوز بعد المجهود الكبير”.

واضاف: لقد كانت لي رؤية بأني سأسجل هدف الفوز وطلبت من زيدان وضعي خامساً لأسجل الركلة الحاسمة وقد تحقق ذلك.

وقال غاريث بيل نجم ريال مدريد “سعادتي غامرة باللقب الثاني لي مع ريال مدريد، إنه شيء رائع.

وعبر صاحب هدف الفريق الملكي سيرجيو راموس عن فرتحته قائلاً “أنا سعيد بلقبي الثاني وأود أن أشكر عائلتي التي ساندتني كثيراً لأكون اللاعب الذي أنا عليه الآن”.

وجاء تصريح اللاعب الشاب لوكاس فازكيز كالتالي “لقد كانت ثقتنا بأنفسنا عالية للغاية أثناء تسديدنا لركلات الترجيح”.

وبدوره هنأ دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد  الفريق الملكي قائلاً “أهنئ ريال مدريد بتحقيق اللقب الحادي عشر لهم. وأضاف “لم أستطع منح الجماهير ما يستحقونه وهو أكثر شيء يؤلمني، أنا فخور باللاعبين لقد فزنا على برشلونة وبايرن ميونخ لنصعد للنهائي، أنا أحب لاعبي فريقي كثيراً.

وقال غابي كابتن أتلتيكو مدريد “يجب أن نكون فخورون بأنفنسا، ويجب أن ننسى كل ذلك غداً(اليوم).