مباراة أبسويتش تاون تنهي مشوار مارتن أونيل مع نوتنغهام فورست
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اللاعبون الكبار انقلبوا على مدرّبهم ودبّروا له المكائد

مباراة أبسويتش تاون تنهي مشوار مارتن أونيل مع نوتنغهام فورست

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مباراة أبسويتش تاون تنهي مشوار مارتن أونيل مع نوتنغهام فورست

المدير الفني الآيرلندي مارتن أونيل
لندن ـ المغرب اليوم
إذا كانت هناك قصة واحدة تلخص فشل المدير الفني الآيرلندي مارتن أونيل في السيطرة على لاعبيه في نادي نوتنغهام فورست، فإنها قد تعود إلى المباراة الصعبة التي لعبها الفريق أمام أبسويتش تاون في السادس عشر من مارس (آذار) الماضي، والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق أمام أسوأ فريق في دوري الدرجة الأولى.   ولم يعتمد أونيل في تلك المباراة على النجم الجزائري عدلان قديورة، الذي يعد أحد أكثر لاعبي النادي خبرة، وأبقاه على مقاعد البدلاء في الوقت الذي كان يلعب فيه الفريق بشكل سيء للغاية، وهو ما عزز الانطباع بأن الفريق لن يتمكن من إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز. وفي نهاية المباراة، كان من المعتاد بالنسبة للبدلاء الذين لم يشاركوا في المباراة أن يقوموا ببعض التمارين الرياضية على أرض الملعب مع طاقم اللياقة البدنية، لكن قديورة رفض القيام بذلك واعترض قائلًا إن المباراة قد انتهت وإنه سينضم إلى منتخب بلاده في فترة التوقف لأداء المباريات الدولية.   لكن عدم المنطق في الحجة التي اعتمد عليها قديورة يكمن في أنه لم يكن من الأساس ضمن قائمة المنتخب الجزائري الذي كان سيخوض مباراتين أمام كل من غامبيا وتونس! وكان أونيل غاضبًا للغاية مما فعله اللاعب. وكانت هناك مواجهة بين قديورة وأونيل في غرفة خلع الملابس، ولم يكن من الغريب أن يتم استبعاد اللاعب من التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة التالية.   وكان أونيل، الذي أقيل من منصبه يوم الجمعة على خلفية بعض المشاكل في غرفة خلع الملابس، قد تولى قيادة الفريق قبل خمسة أشهر فقط. وقد خلفه في قيادة الفريق المدير الفني الفرنسي صبري لاموشيه، الذي يبلغ من العمر 47 عامًا والذي كان يقود نادي رين الفرنسي في آخر مهمة تدريبية له، كما تمكن من قيادة منتخب كوت ديفوار إلى نهائيات كأس العالم 2014. ويمكن للغارديان أن تكشف أن الأمور قد وصلت لنقطة اللاعودة بالنسبة لأونيل في الأسبوع الأول من الاستعداد للموسم الجديد، بسبب علاقته السيئة مع عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، وفشلْ هؤلاء اللاعبين في التعامل بالطريقة المناسبة مع المدير الفني السابق لمنتخب آيرلندا، بل وفي بعض الأحيان وصل الأمر إلى عدم الاحترام والانضباط.   وقد أوضح عدد من اللاعبين الأساسيين في نوتنغهام فورست خلف الكواليس أنهم لم يستمتعوا بالعمل معه، وأن الأمور قد ساءت إلى درجة أنه لم يعد لديهم أمل في تقديم موسم ناجح تحت قيادته. وكان عدد من هؤلاء اللاعبين أيضًا قد اشتكوا لمجلس إدارة النادي من المدير الفني الذي كان يتولى قيادة الفريق قبل أونيل، إيتور كارانكا، وكان هذا موضوعًا متكررًا في نوتنغهام فورست خلال 20 عامًا من الترنح بعيدًا عن الدوري الإنجليزي الممتاز، بمعنى أن اللاعبين ينقلبون ضد المدير الفني، وقد خلص المسؤولون في حالة أونيل إلى أن الأمور قد وصلت إلى درجة لا يمكن إصلاحها.   كل هذا كان يعني أن النهاية لن تكون سعيدة لأونيل الذي كان جزءًا من المعجزة التي حققها النادي بقيادة براين كلوف عندما قادا النادي من المركز الثالث عشر في دوري الدرجة الثانية إلى الصعود للدوري الممتاز والحصول على دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، وقت أن كان أونيل يلعب في خط الوسط. ومن المؤكد أن عودة أونيل للعمل مع نوتنغهام فورست كانت قصة لطيفة، لكن الواقع هو أن مالك النادي، اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس، ليس من النوع الذي تحركه العاطفة، وبالتالي فإنه لم يتعاقد مع أونيل لأنه يحبه ولكن لأنه معجب بالإنجازات الكبيرة التي حققها أونيل والتي جعلته أنجح مدير فني بريطاني في كرة القدم. لقد التقى ماريناكيس بأونيل مرتين وكان معجبًا بالطاقة الهائلة التي يتمتع بها وبقدرته على ملء الفراغ الذي تركه سلفه كارانكا.   ولسوء الحظ بالنسبة لصانعي القرار في نوتنغهام فورست، فقد مر ما يقرب من 25 عامًا على تلك الفترة الذهبية التي قضاها أونيل مع نادي ليستر سيتي والتي تمكن خلالها من قيادة النادي من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز وإنهاء المسابقة ضمن المراكز العشرة الأولى في جدول الترتيب في أربعة مواسم متتالية، والوصول إلى دوري رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ثلاث مرات، والفوز في اثنتين منها. وبعد ذلك، فاز أونيل بسبعة ألقاب مع نادي سيلتيك الأسكتلندي، كما وصل للمباراة النهائية للدوري الأوروبي، وكان يتم الحديث عنه لفترة طويلة على أنه أفضل شخص يتولى قيادة مانشستر يونايتد خلفًا للسير أليكس فيرغسون.   ولم يكن العديد من لاعبي نوتنغهام فورست يشعرون بالضيق بسبب تعيينه مديرًا فنيًا للفريق، وكانوا مفتونين بالأخبار التي تشير إلى أن ذلك يعني أن روي كين الذي يعرفونه جيدًا سينضم إلى الطاقم الفني ليعمل مساعدًا لأونيل.   وقد أعلن كين في نهاية الأسبوع الماضي عن رحيله عن النادي لأنه يريد أن يستأنف مسيرته التدريبية. وقد كان رحيل كين عاملًا كبيرًا فيما حدث بعد ذلك، لعدة أسباب من بينها بالطبع أن ذلك جعل مسؤولي النادي يدركون أن هناك مشكلة في العلاقة بين أونيل واللاعبين، ولذا بدأوا في التواصل مع اللاعبين لمعرفة ما يحدث. وكانت معظم التعليقات من جانب اللاعبين سلبية، وبالتالي اضطرت إدارة النادي لإقالة أونيل رغم أنها تعرف أن ذلك الأمر سيعرضها للكثير من الانتقادات، خاصة أنه ينظر إلى النادي منذ فترة طويلة على أنه قد اعتاد على إقالة المديرين الفنيين بعد فترة قصيرة من تولي المسؤولية.   ولم يكن أونيل مقتنعًا أبدًا بقدرات اللاعب جواو كارفاليو، الذي انضم للنادي مقابل 13 مليون جنيه إسترليني في صفقة هي الأغلى في تاريخ النادي، ولم يكن اللاعب في أفضل حالاته الفنية عندما تم تعيين أونيل مديرًا فنيًا للفريق. وعلى هذا النحو، لم يعتمد أونيل على اللاعب إلا عندما اعتقدت الغالبية العظمى من الجمهور أنه ينبغي أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.   ولم تكن معظم هذه الجماهير تريد أن يرحل كارانكا، وبالتالي كان أونيل مستهدفًا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اليوم الأول لعمله في النادي. ورغم أن هذا الأمر لم يؤثر على القرار الذي اتخذه النادي، فإن مسؤولي نوتنغهام فورست قد فوجئوا بأن العديد من أنصار النادي الأصغر سنًا، على وجه التحديد، كانوا غير مبالين تمامًا بشأن رحيل واحد من “رجال المعجزات” في النادي.   وكان نوتنغهام فورست يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب عندما تولى أونيل المسؤولية، لكنه هبط إلى منتصف الجدول بعد الخسارة في أربع مباريات متتالية في أبريل (نيسان). وقد أنهى الفريق الموسم بثلاثة انتصارات متتالية رفعته إلى المركز التاسع، لكن أونيل لم يحظ بحب كبير من جانب أنصار النادي بالشكل الذي كان متوقعًا عند توليه قيادة الفريق.   أما بالنسبة للمشاكل التي كان يواجهها أونيل في غرفة خلع الملابس، فقد تفاقمت لدرجة أن اللاعبين كانوا يكرهون أفكاره، وكانت هناك شكاوى من أن أساليب تدريبه كانت مملة وتقليدية وأن اللاعبين لم يكونوا يعرفون على وجه التحديد ما هو المطلوب منهم من الناحية التكتيكية والخططية. وخلال الأسبوع الماضي، وبينما كان يقودهم للركض كإجراء عقابي، تفاقم الموقف. لكن الحقيقة تكمن في أن عددًا من اللاعبين الكبار في الفريق لم يكونوا مقتنعين به منذ البداية.    وكانت هناك عدة أمثلة على أن الأجواء لم تكن كما ينبغي داخل النادي، ففي يناير (كانون الثاني) تعاقد نوتنغهام فورست مع لاعب خط وسط يسمى بيليه قادمًا من نادي موناكو الفرنسي. لكن أونيل قرر عدم تفعيل التعاقد مع اللاعب، الذي يعاني من إصابة، بعدما لم يحضر اللاعب للموعد المحدد مع طبيب الفريق. وتم استبعاد أحد لاعبي الفريق الأول بعد أن أبلغ متأخرًا بأنه لم يلحق بحافلة الفريق. وقام لاعب أساسي آخر - وهو نفس اللاعب الذي دخل في خلافات مع كارانكا - بتوجيه انتقادات شديدة لأونيل على حساب أحد أنصار النادي.   قد يشير المتعاطون مع أونيل، ولديهم كل الحق في ذلك، إلى أن لاعبي نوتنغهام فورست قد اعتادوا على إثارة المشاكل، والدليل على ذلك أنهم فعلوا نفس الأمر مع كارانكا، ومع مدير فني آخر وهو ستيوارت بيرس، وغيرهم. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن جزءًا من مهمة أونيل كانت تتمثل في توحيد اللاعبين معًا وتطوير وتحسين الفريق، حتى وإن كان عقد أونيل مع النادي مدته 18 شهرًا فقط.   وعندما كان أونيل لاعبًا، ساعد نوتنغهام فورست على أن يصبح بطلًا لأوروبا ووصف تلك التجربة بأنها “مثل ركوب القطار وعدم النزول منه مطلقًا”. وكمدير فني، لم يستمر أونيل في قيادة الفريق سوى في 19 مباراة، وهو في السابعة والستين من عمره، ولذا لا يمكن استبعاد أن تؤدي هذه التجربة المريرة إلى إنهاء مسيرته التدريبية الطويلة والمميزة في معظم الأحيان.

قد يهمك أيضا :

لاعبو برشلونة يدعمون استمرار إرنستو فالفيردي في تدريب الفريق

إرنستو فالفيردي يكشف حقيقة رحيله عن تدريب برشلونة الإسباني

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباراة أبسويتش تاون تنهي مشوار مارتن أونيل مع نوتنغهام فورست مباراة أبسويتش تاون تنهي مشوار مارتن أونيل مع نوتنغهام فورست



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya