برونو فرنانديز ينضم رسميًّا إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد في صفقة رابحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اكتسب كثيرًا من الخبرات في إيطاليا وتألق مع سبورتنغ لشبونة

برونو فرنانديز ينضم رسميًّا إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد في صفقة رابحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برونو فرنانديز ينضم رسميًّا إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد في صفقة رابحة

اللاعب البرتغالي برونو فرنانديز
لندن - المغرب اليوم

عندما تكون في بلد صغير نسبياً، فلا يمكن أن يبقى شيء طي الكتمان لفترة طويلة. فعندما خرج اللاعب البرتغالي برونو فرنانديز من منزله، ونزل إلى الشارع، تعرض له مراسل من محطة «إس إي سي» التلفزيونية للأخبار، وقال له اللاعب البرتغالي وهو يبتسم: «لم يحن الوقت بعد لتوجيه رسالتي الأخيرة لمشجعي سبورتنغ لشبونة». وعندما سأله المراسل عما إذا كان الانتقال إلى إنجلترا هو الخطوة التي يفضلها، رد عليه قائلاً: «لقد كان هذا الأمر هو ما أسعى إليه دائماً».

وخلال العام الماضي، كان من الواضح تماماً أن سبورتنغ لشبونة لن يتمكن من الحفاظ على خدمات فرنانديز لمدة أطول من ذلك. وحتى لو كان النادي البرتغالي في وضع مالي أفضل مما هو عليه الآن، لم يكن أيضا بإمكانه الإبقاء على فرنانديز، الذي لفت أنظار العديد من الأندية الكبرى، بفضل المستويات الرائعة التي قدمها في الفترة الأخيرة. لذلك، كان يتعين على سبورتنغ لشبونة أن يستمتع بموهبة هذا اللاعب قدر المستطاع، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، حيث قاد اللاعب الشاب سبورتنغ لشبونة للإطاحة ببنفيكا من الدور نصف النهائي لكأس البرتغال، قبل أن يقوده للحصول على لقب البطولة بعد الفوز على بورتو في المباراة النهائية.

لقد كان رحيل فرنانديز عن سبورتنغ لشبونة عبارة عن مسألة وقت لا أكثر، حتى لو استمرت هذه القصة لفترة طويلة، حيث ظلّت المفاوضات بين النادي البرتغالي ومانشستر يونايتد، الذي أعلن رسمياً عن ضم اللاعب يوم الخميس، لفترة طويلة، للدرجة التي جعلت كل مباراة يخوضها فرنانديز مع سبورتنغ تبدو وكأنها آخر مباراة له مع النادي البرتغالي. لكن آخر مباراة فعلية لفرنانديز مع سبورتنغ لشبونة كانت تلك التي حقق فيها فريقه الفوز بصعوبة على ماريتيمو يوم الاثنين الماضي. ورغم أن كريستيان بورخا هو من سجل هدف الفوز، لكن فرنانديز كان اللاعب الأبرز في تلك المباراة، كما هو معتاد دائماً في مبارياته الأخيرة.

وكرم النادي البرتغالي فرنانديز بمنحه شارة القيادة في تلك المباراة، كما تولى اللاعب تنفيذ الكرات الثابتة، وكان يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر ويتحرك من عمق الملعب للناحية اليسرى والناحية اليمنى ويقدم تمريرات سحرية لزملائه وكان يغير اتجاه اللعب بكل براعة من ناحية لأخرى، وكان يشير لزملائه في الفريق بضرورة التحرك في الأماكن المناسبة عندما لا تكون الكرة معه. وبهذا الأداء الراقي، ترك فرنانديز ذكرى أخيرة رائعة لجمهور النادي الذي يعشقه، كما سدد كرة قوية للغاية اصطدمت بالعارضة في واحدة من هجماته المتكررة والخطيرة على مرمى الفريق المنافس.

لكن من المؤكد أن البعض يطرح كثيراً من علامات الاستفهام حول أي لاعب لا ينتقل إلى ناد من أندية النخبة حتى يصل إلى منتصف العشرينات من العمر (يبلغ فرنانديز من العمر 25 عاماً). ومن المؤكد أن مانشستر يونايتد لا يزال يُنظر إليه خارج إنجلترا على أنه أحد أندية القمة في عالم كرة القدم. لكن، على الجانب الآخر، يشير البعض إلى لاعبين تألقوا في مراحل متأخرة من حياتهم الكروية، مثل جورجي هاجي وخريستو ستويشكوف.

وعلى الرغم من أنه من غير المألوف رؤية المواهب البارزة تتخطى الحادية والعشرين من العمر، دون أن تنتقل إلى نادٍ من أندية القمة، إلا أن هذه الصفقة قد تكون جيدة للغاية بالنسبة لمانشستر يونايتد وفرنانديز على حد سواء، خاصة أن الخبرات التي اكتسبها اللاعب خلال السنوات الماضية تفوق الخبرات التي قد يكتسبها أي لاعب شاب ينتقل في مقتبل حياته الكروية من البرتغال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

ودائماً ما كان لدى فرنانديز رغبة هائلة في تعليم نفسه وتطوير مستواه، فبعدما نشأ في ضواحي بورتو وانضم إلى أكاديمية بوافيستا، اتخذ قراراً حاسماً بالانتقال إلى إيطاليا عندما كان في السابعة عشرة من عمره، بينما كان معظم اللاعبين في مثل سنه في البرتغال يحلمون باللعب في بورتو أو بنفيكا أو سبورتنغ لشبونة.

وتعكس هذه الخطوة كثيراً من شخصية فرنانديز، الذي يمتلك قدرة هائلة على التمرير الدقيق وتغيير إيقاع ووتيرة اللعب كما يريد، وهي الصفات التي لا تتوفر في كثير من لاعبي خط الوسط في الوقت الحالي، كما يمتاز بالذكاء الخططي والتكتيكي بفضل التجربة التي خاضها في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، ثم في الدوري الإيطالي الممتاز من خلال اللعب مع نادي أودينيزي.

وبعد انتقاله إلى أودينيزي في عام 2013، تأثر كثيراً بأنطونيو دي ناتالي، الذي يُعدّ أعظم لاعب على الإطلاق في تاريخ النادي الإيطالي، والذي قال عن اللاعب البرتغالي ذات مرة: «برونو فرنانديز يجعلني أشعر بالغضب، لأنه لاعب صغير في السن ويمتلك مهارة أفضل مني. إنه يلعب بكلتا قدميه بشكل مذهل». وفي ذلك الوقت، ساعد دي ناتالي اللاعب البرتغالي الشاب على العمل بكل جدية من أجل تحسين مستواه، ويعترف فرنانديز بأنه قد تعلم من دي ناتالي كل شيء، بدءاً من كيفية تسديد الكرة وصولاً إلى تطوير قدراته البدنية. وبحلول الوقت قدم فرنانديز موسماً استثنائياً مع سمبدوريا في موسم 2016 - 2017. وانتقل بعدها إلى سبورتنغ لشبونة مقابل 8.5 مليون يورو كثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي البرتغالي، لكنها كانت صفقة مميزة للغاية رغم ارتفاع المقابل المادي.

وترك فرنانديز بصمة واضحة في خط وسط سبورتنغ لشبونة إلى جانب ويليام كارفاليو ورودريغو باتاليا، وأظهر قدرة فائقة على القيام بأدواره الهجومية على النحو الأمثل، كما أظهر براعة منقطعة النظير في تسجيل وصناعة الأهداف، وعادة ما كان يأتي في هذا الصدد خلف باس دوست (اللاعب الوحيد الذي كلف خزينة سبورتنغ لشبونة أكثر من تكلفة التعاقد مع فرنانديز).

لكن هذا الفريق الواعد لسبورتنغ لشبونة انهار عندما تفاعلت مجموعة من رابطة الأولتراس المشجعة للنادي بغضب شديد على فشل الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا عام 2018، وقاموا بالهجوم على ملعب التدريب الخاص بالنادي، والهجوم على اللاعبين. وكان فرنانديز واحداً من تسعة لاعبين ألغوا عقودهم مع النادي من جانب واحد، لكنهم وافقوا على العودة لصفوف الفريق بعد ذلك بشروط التعاقد القديمة ذاتها، من دون أن يستغلوا هذا الموقف المؤسف من جانب الجماهير. ومن المؤكد أن هذا الجمهور سوف يفتقد فرنانديز، الذي لو قدم مع مانشستر يونايتد نصف المستوى الذي كان يقدمه مع سبورتنغ لشبونة فإنه سوف يلعب دوراً كبيراً في تحسين مستوى خط وسط الفريق الإنجليزي الذي يعاني بشدة في الوقت الحالي.

وسجل فرنانديز 63 هدفاً، وصنع 52 في 137 مباراة مع سبورتنغ، وربطته تكهنات خلال الأشهر الستة الأخيرة بالانتقال إلى أولد ترافورد. ولعب فرنانديز 19 مباراة مع البرتغال، وكان ضمن التشكيلة التي فازت بالنسخة الأولى لدوري الأمم العام الماضي. وأصبح فرنانديز أول صفقة يبرمها يونايتد في فترة انتقالات يناير (كانون الثاني)، حيث يسعى لتعزيز خط الوسط في غياب الثنائي المصاب بول بوغبا وسكوت مكتوميناي.

وقال فرنانديز: «اللعب مع مانشستر يونايتد أمر لا يصدق. عملت بكل جد للوصول إلى هذه اللحظة وأعد الجماهير ببذل كل ما لدي لمساعدة النادي على تحقيق المزيد من الألقاب والنجاح».وعلق المدير الفني ليونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير على صفقة فرنانديز: «نراقب برونو منذ أشهر طويلة، والكل هنا عبّر عن إعجابه بمهاراته وما الذي يمكن أن يضيفه للفريق. الأهداف التي سجلها وصنعها برونو تتحدث عن نفسها. سيكون إضافة قوية للفريق وسيساعدنا في النصف الثاني من الموسم». وأضاف: «العطلة الشتوية تأتي في توقيت رائع لمساعدة برونو على الانسجام مع التشكيلة والتعرف على زملائه في الفريق».

قد يهمك ايضا
تعيين مدرب مانشستر يونايتد السابق مديرا فنيا لـ"وست هام" لمدة 18 شهرًا
مانشستر يونايتد يُعلن الفوز على مضيفه بيرنلي بهدفين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برونو فرنانديز ينضم رسميًّا إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد في صفقة رابحة برونو فرنانديز ينضم رسميًّا إلى صفوف نادي مانشستر يونايتد في صفقة رابحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya