لندن - سليم كرم
يعود لاعب وسط منتخب فرنسا بول بوغبا إلى صفوف مانشستر يونايتد لدى اجتياز الفحص الطبي الروتيني المقرر في الساعات القليلة المقبلة من الباب الكبير ومقابل مبلغ قياسي قدرته الصحف بـ120 مليون يورو، وأكد مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو على حصول فريقه على الجوهرة الثمينة، بعد تتويج فريقه في لقب درع المجتمع الأحد بفوزه على ليستر سيتي 2-1 "مؤخرًا.
وقال مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو "سينضم بوغبا إلى فريق ناجح فاز في مباراتيه الأخيرتين الرسميتين والتي بينها واحدة في نهائي كأس انكلترا نهاية الموسم الماضي والثانية الأحد في درع المجتمع، ولعله أمر رائع أن ينتقل لاعب في مستوى بوغبا إلى صفوفنا، لكني أعتقد بأن مانشستر هو النادي المثالي لبول لأنه سيساعده على الارتقاء إلى المستوى الذي يبغيه".
وكان مانشستر تعاقد مع بوغبا عندما كان الأخير في الخامس عشرة من عمره من نادي لوهافر لكن مدرب الفريق آنذاك السير أليكس فريغوسون لم يمنحه الفرصة كثيرًا لخوض المباريات، فقرر اللاعب في نهاية عقده الانتقال إلى ناد أخر قبل أن ينضم إلى يوفنتوس الإيطالي من دون مقابل حيث دفع يوفنتوس مبلغًا زهيدًا إلى مانشستر بحسب قوانين الاتحاد الاوروبي لأن الأخير كان الفريق الذي نشأ فيه.
وسيعود بوغبا بالتالي إلى الجذور وهو لم يتردد الشهر الماضي بالإفصاح عن رأيه في مانشستر يونايتد فقال بالحرف الواحد "إنه عائلتي الأولى"، ومهد بوغبا لعملية انتقاله بالتغريد على مدونة تويتر الأحد "عندما يتكلم الكثير من الأشخاص، لا أحد يفهم عليهم، سأتحدث قريبًا"، وبدأ عشق لاعب الوسط بوغبا للكرة حين كان في السادسة من عمره حيث لعب مع رواسي-او-بري (1999-2006) قبل الانتقال في الفرق العمرية لتورسي (2006-2007) ولوهافر (2007-2009) ثم عملاق "أولدترافورد" (من 2009 حتى 2011 مع الفريق الرديف و2011-2012 مع الفريق الأول).
ولا شك في أن مانشستر يونايتد الانكليزي ندم على التفريط في بوغبا إلى يوفنتوس عام 2012 دون مقابل، لأنه تألق في الملاعب الايطالية وفرض نفسه أساسيًا في تشكيلة المدرب السابق أنطونيو كونتي أولاً ثم ماسيميليانتو في الموسمين الأخيرين وساهم في قيادة "بيانكونيري" للقب الدوري المحلي في المواسم الأربعة الأخيرة، وما يميز بوغبا عن غيره من النجوم الواعدين هو استعداده للقتال من أجل زملائه والفريق، كما يدرك تمامًا أنه لم يصل حتى الآن إلى مصاف اللاعبين الكبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أو حتى مواطنه فرانك ريبيري الذي اعتزل دوليًا.
ويعترف بوغبا بأنه يتعين عليه بذل المزيد من الجهود ليصل إلى مصاف الكبار ويقول "يجب أن أجيد توقيت صعودي إلى منطقة الخصم، بشكل أفضل، مضيفًا "يجب أن أهاجم وأن أدافع، لكن الأهم هو أن أنتبه لطريقة لعبي، فأنا لست متحررًا في المنتخب بالقدر الذي أنا عليه مع فريقي".ويتميز بوغبا بلياقته البدنية الهائلة وتقنياته العالية وقراءته الجيدة للعب وتسديداته القوية.
فبعد قيادته منتخب فرنسا تحت 17 عامًا وتحت 18 عامًا وتحت 19 عامًا وتحت 20 عامًا، أصبح اليوم نجم جيله، ويقول عنه أول مدربيه غايل ماهي "بوغبا موهبة استثنائية ولديه قوة بدنية وذهنية هائلة، كما يمتلك تقنيات نادرة وأسلوبًا متميزًا، إذا التزم بالثبات والصبر والجدية سيصل حتمًا إلى القمة".
ولدى وصوله إلى يوفنتوس عام 2012، كان الفرنسي-الغيني الذي اختار شقيقاه اللعب مع غينيا، بديلاً للثلاثي الأساسي أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو والتشيلي أرتورو فيدال لكنه مع ذلك لعب 27 مباراة في الدوري خلال موسمه الأول واقتنع مدربه كونتي بعد ذلك بأنه من الصعب التخلي عن هذا اللاعب الذي فاز في تلك الفترة في كأس العالم تحت 20 عامًا وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وكان ديشان منحه قبل ذلك فرصة اللعب مع منتخب الكبار في مارس/آذار 2013 ومنذ ذلك الحين لم يستغن أبدًا عن خدماته، ويأمل مورينيو أن يكون بوغبا بيضة القبان في صفوف مانشستر يونايتد وأن يقوده إلى استعادة الهيبة التي ميزت حقبة السير أليكس فيرغوسون على مدى 26 عامًا قبل اعتزال الأخير عام 2013.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر