الدار البيضاء - محمد عمران
تواصلت حرب البيانات بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والرابطة المغربية للصحافيين الرياضييين، فبعد أن أعلنت هذه الأخيرة قرارها بإنهاء العمل باتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بينهما والتي جرى التوقيع عليها يوم خامس يونيو 2013، وجرى تحيينها يوم الخميس 27 دجنبر 2017.
أصدرت الجمعية ليلة أمس بيانا تبدي فيه أسفها العميق، لما أسمته نسف إحدى الجسور التي اجتهدت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في بنائها للقضاء على التشرذم ولم الشتات وتوحيد الصفوف في مواجهة كل ما يسعى بالأساس للارتزاق من القضايا المصيرية للصحفيين الرياضيين المغاربة وخدمة أجندات باتت مكشوفة للجميع، كما عبرت عن أسفها للأساسات الباطلة والإدعاءات المغرضة والملفقة التي انبنى عليها قرار المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافة الرياضية، القاضي بفض الشراكة مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية طبقا لما تنص عليه بنود الاتفاقية.
وكشفت الجمعية في بيانها عن مجموعة من الحقائق التي قالت إنها تدحض مزاعم الرابطة، وقالت "أولا يتهم بيان الرابطة، الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بكونها لم تحترم تواثب تدبير الاختلاف، علما بأنها كانت سباقة على الدوام لوضع الاختلاف في صياغة المواقف كحق مكفول لكل مؤسسة ولا يمكن التعدي عليه...، من دون أن يفسد لذلك ودا ومن دون أن يمس ذلك بروح وجوهر الشراكة المتسامية. ثانيا يحاول بيان الرابطة أن يصور الجمعية في الاختلاف المزعوم، كمناهض لكل نضال هادف إلى صيانة كرامة الصحفيين الرياضيين، وهو الإدعاء الذي نرفضه ونندد به، احتراما أولا لحرمة الجمعية وعمقها التاريخي وتقديرا ثانيا للأدوار الريادية بل والبطولية التي لعبتها الجمعية من عهد الرواد إلى اليوم، من أجل الدفاع عن حقوق الصحفيين الرياضيين المغاربة...
وثالثا يدعي بيان الرابطة أن الجمعية ما صاغت بلاغها الذي خصصته للتنويه بالتغطية الإعلامية المميزة لفعاليات كأس العالم روسيا 2018 برغم ما صاحب ذلك من متاعب، إلا لتدافع عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وتنال من بيان الرابطة، وهو باطل أريد به حقا...
ورابعا وتبعا لذلك فإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تؤكد أن تخصيص المؤسسات الرياضية بالشكر لمبادرات صبت في مصلحة الصحفيين الرياضيين، لم يكن أبدا هو مصدر الخلاف، بل إن الجمعية أرادت من خلال بلاغها البريء مما نسب إليه من طرف الرابطة، أن تسجل موقفا إنسانيا ومهنيا إزاء تغطية صحفية لكأس العالم توفرت لها كل أسباب النجاح، برغم ما شابها من شوائب هي قيد الدرس وستتخذ للجمعية إزاءها ما يلزم من تدابير مع المؤسسات الرياضية المعنية في إطار من الإحترام المتبادل، بعيدا عن التشنجات ومن دون خدمة أي أجندة، إلا مصلحة الصحفيين الرياضيين المغاربة وخامسا تستغرب الجمعية بشدة ما يدعيه بلاغ الرابطة من أن الجمعية تهجمت على رموز الرابطة إسمية كانت أم قيمية، وتعتبر أنه ادعاء فارغ من كل محتوى ولا سند له...
وسادسا إن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وهي تأسف لقرار فض الشراكة الصادر بشكل أحادي عن الرابطة، لتؤكد بالمناسبة أنها ستظل معتزة بالقيم المهنية الرفيعة وبالدوافع الإنسانية الرفيعة لهذه الشراكة...
و سابعاإن الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وهي تحترم قرار الرابطة الفجائي، لتؤكد أنها ستظل متشبثة بسياسة اليد الممدودة وستظل منفتحة على كل المبادرات الرامية إلى لم شمل الصحفيين الرياضيين المغاربة والدفاع عن مصالحهم والذوذ عن كرامتهم...".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر