الرباط - سعد إبراهيم
كشف يوسف القديوي، أن الموسم المقبل سيكون مغايرًا لسابقيه بالنسبة لنادي الجيش الملكي، مؤكدا أنه لن يتردد في توظيف كل تجربته وخبرته النادي، حتى يعود إلى مكانته الطبيعية، بهدف التتويج معه بالعديد من الألقاب. وأضاف القديوي أن العقد الذي يربطه بالجيش يمتد لسنتين، مستبعدا فكرة الاعتزال قريبا.
وتابع القديوي في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، "لا يمكن لأي لاعب أن يحدد فترة بقائه بقدر ما أن العطاء والمردودية ما يتحكم في مدى استمراره بالملاعب. لعبت على مستوى عال منذ صغري، وعندما أشعر أنني لست قادرا على العطاء، فسأقرر إنهاء مسيرتي، حتى وعقدي لم ينته بعد"، مضيفا "عندما سأشعر بعدم قدرتي على تقديم الإضافة، سأنسحب بهدوء".
وأوضع نجم الفريق العسكري، أن استعدادات الجيش جارية على قدم وساق، بعدما انطلقت مبكرا، بحثا عن الانسجام بين جميع اللاعبين، خاصة بعد انضمام لاعبين جدد إلى الفريق العسكري، مشيدًا في الوقت ذاته بتعاقد مجلس الإدارة مع امحمد فاخز الذي وشفه بالمدرب الذي يتمتع بصيت وطني ومكانة محترمة، وزاد'' فاخر مدرب الألقاب، ساهم في تألق الفريق في فترة سابق، والأكيد أنه يحتاج إلى فترة زمنية محددة، حتى يتأقلم اللاعبون مع نهجه وأسلوبه في التدريب، وكذلك مع فكره وطريقة عمله".
وقال القديوي إن الأسابيع الأولى من التحضير شكلت فرصة للتأقلم مع طريقة عمله بالنسبة للاعبين، وتابع "عندما يكون لديك مدرب من هذا النوع، فلا خوف على الفريق بكل تأكيد، وأعتقد أن اللاعبين بدؤوا يتأقلمون مع نهجه التكتيكي وفلسفته في تدبير الجانب الفني، وكل أسبوع يمر إلا ويستوعب اللاعبون العديد من الأشياء الإيجابية، وهو ما سيخدم مصلحة الفريق العسكري، والذي يسير من حسن إلى أحسن".
وأكد المهاجم المخضرم أن فاخر يتمتع بخبرة وتجربة كبيرتين، وسيعمل على أن يقدم الإضافة المطلوبة للجيش، بحكم مساره المهني الذي يؤهله لإعادة الفريق العسكري إلى سكة الألقاب. كما اعتبر أن تجربة المدرب الطويلة سنعكس إيجابا على مردودية الفريق، سيما أنه يتمتع بفلسفة الفوز والألقاب.
وبخصوص التغييرات البشرية المتكررة في صفوف الجيش، عزا القديوي ذلك لتغيير المدربين، أن لكل مدرب رؤيته الخاصة ومتطلباته، التي يراهن عليها لتحقيق النتائج الإيجابية، واسترسل بقوله: "الجيش يريد أن يجعل من الموسم المقبل استثنائيا على كافة المستويات، كما أن الظروف مهيأة للبصم على مسار ناجح، اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والجميع مجندون لإعادة الجيش إلى سابق تألقه، نريد أن نحيي أمجاد الفريق وإنجازاته العديدة ومكانته الطبيعية. وسنصل إلى هذا المبتغى بكل تأكيد".
ونفى القديوي وجود ضغوطات في سبيل محو الصورة الباهتة، التي ظهر عليها الجيش في السنوات الأخيرة، وزاد "لن يكون هناك أي ضغط محتمل في نظري، بقدر ما سيكون رجوعا إلى الأصل، أي عودة الفريق العسكري إلى مكانته الطبيعية وتصالحه مع الألقاب. وإذا توج الجيش الملكي بلقب الدوري، أو كأس العرش، فلن يشكل ذلك أي مفاجأة، لأنه باختصار اعتاد الفوز بهما منذ سنوات".
وكشف القديوي أن هناك أمور حالت دون تتويج الفريق في السنوات الأخيرة، كثرة المتغيرات، أبرزها تغيير المدربين واللاعبين بين حين وآخر، ماخلق حالة من عدم استقرار بالنادي، وزاد:"أعتقد أن الجيش الملكي في بحث جاد عن الاستقرار الفني والبشري، وهو ما يبدو واضحا، بعد التعاقد مع المدرب امحمد فاخر، فبالاستقرار تأتي النتائج الإيجابية بلا شك، وخير مثال على ذلك الوداد الرياضي، الذي حصد ثمار حفاظه على الثوابت الأساسية مع تغييرات طفيفة. ورغم أن الفريق غير مدربيه في الكثير من الأحيان، إلا أن ذلك لم يؤثر على مردودية النادي، ويرجع سبب ذلك إلى حفاظه على المجموعة نفسها، الشيء الذي قاده إلى التتويج بأبطال أفريقيا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر