الرباط: إبراهيم المرابط
فشل الظهير الأيمن الجديد لشباب أطلس خنيفرة، يوسف العوماري، في إخفاء حزنه بعد مغادرة فريقه الام الجيش الملكي، النادي الذي تدرج في جميع فئاته العمرية، وكشف اللاعب أن العرض الذي قدمه مجلس إدارة النادي بعد نهاية عقده الصيف الماضي، لم يكن في المستوى المطلوب، بل كان بمقابل مالي أقل مما كان يتقاضاه في السابق، مشددًا على أنه سعيد في فريقه الجديد، الذي يتميز بمجموعة منسجمة ومتجانسة من العناصر الشابة والمخضرمة.
وكشف العوماري، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم" أنه لم يتوقع مغادرة فريق الجيش الملكي ، مضيفا أنّه "أعتقد ألا أحد كان ينتظر أن يراني بقميص آخر داخل الدوري المغربي، لكنني واجهت عراقيل في الأيام الأخيرة من الانتقالات الصيفية الماضية، كانت مدتي عقدي مع الجيش انتهت، وانتظرت تجديده، سيما أن المدرب عزيز العامري، أخبرني أنه يعتبرني ضمن العناصر الذين يدخلون في مفكرته التقنية، واحد أعمدة مشروعه رفقة الجيش الملكي، وهو ما جعلني أخوض التدريبات بشكل عادي دون أن أشرع في البحث عن ناد أخر للانتقال إليه، غير أن الرياح سارت بما لا تشتهيه السفن، وفي نهاية المطاف وجدت نفسي خارج أسواء المركز الرياضي العسكري".
وقال العوماري أن العرض الذي قدمته الإدارة، بعد طول مماطلة، كان هزيلا جدا، بل كان أقل مما كان يتقاضاه في عقده السابق، مستنتجا أنها رسالة غير مباشرة من مسؤولي الفريق مفادها دفعه إلى الرحيل، مضيفًا "غادرت صوب شباب أطلس خنيفيرة، الذين قدموا عرضا جيدا يليق بلاعب في القسم الوطني الأول الاحترافي، في الأيام القليلة عن انتهاء مرحلة الانتقالات، وتابع " عشت ارتباكا كبيرا، بين رغبتي في الاستمرار في الجيش الملكي والعراقيل التي حاصرتي هناك، فالعامري كان يخبرني انه اخبر الإدارة برغبته في التجديد لي، والإدارة كانت تخبرني بدورها أنها تنتظر إشارة من العامري، ووسط هذا وذاك، تم تقديم عرض بمقابل هزيل جدا لم أكن أبدا لأقبل به".
وذكر اللاعب أنه تلقى عروضا كثيرة بعد موسم جيد قضاه رفقة الجيش الملكي، لكنه كان يرفض مناقشتها، لاقتناعه بوجوده ضمن الجيش الملكي، مضيفا أنّه "لم أكن أطمح إلى تغيير القميص، هدفي كان التطور داخله، وتجديد عقدي بامتيازات أفضل من العقد السابق، لكن اصطدم طموحي برغبة أقوى في التخلي عن خدماتي، لقد كنت قريبا جدا من الانتقال إلى نهضة بركان، باعتبار أن رشيد الطاوسي يعرفني جيدا لكن الأمور توقفت فجأة وانقطع التواصل معه"، ولم ينكر الظهير الأيمن حزنه بعد رحيله عن الجيش باعتباره "أمرا عاطفيا ووجدانيا يربطني بالفريق، الذي احبه منذ الصغر، ولعبت فيه وتدرجت ضمن جميع فئاته العمرية حتى بلغت الفريق الأول، وقدمت موسما رائعا نلت فيه استحسان الجميع".
وأوضح العماري أن طموحه دائما كان هو التطور داخل الجيش الملكي، الذي يعد ناديا من أعرق الأندية الوطنية، غير أن الرياح سارت عكس طموحه، و لم يجد اللاعب الشاب حرجا في القول انه ما يزال يرغب في العودة لفريقه السابق في المستقبل، معلّقًا "أفتقد كثيرا الجمهور العسكري الذي غمرني بالحب طيلة الفترة التي قضيتها، وأود أن أستغل الفرصة لأوجه له الشكر الجزيل لكل الدعم والمساندة الكبيرة التي كان يقدمها لي، فارتباطي بالجيش الملكي لا تحكمه عقود ووثائق وإنما هو ارتباط عاطفي لفريقي الأم الذي أتمنى له كل التوفيق والعودة من جديد لمنصات التتويج حتى يعود "زعيم" الأندية الوطنية إلى مكانه الطبيعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر