تشهد دول الخليج منافسة قوية في مجال تشييد ملاعب كرة القدم ذات المواصفات العالمية سعيا وراء تنظيم بطولات رياضية دولية كبرى.
وكشف مجلس دبي الرياضي عن عزمه تنفيذ استاد ضخم في دبي، يحمل اسم "ستاد محمد بن راشد".
وقال مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: يجري العمل على وضع مخططات المشروع الجديد، وإعداد التصاميم وعقود العمل من أجل انجاز الإستاد الجديد "ليكون صرحا رياضيا يجمع بين روعة التصميم والمساحة واستخدام أحدث التقنيات في التنفيذ".
واقامت إدارة نادي الوصل في دبي احتفالية الاسبوع الماضي، بمناسبة وداع ستاد زعبيل الخاص بالنادي، وبدء الاعمال الإنشائية في الملعب الجديد.
وكان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، قرر توسعة ستاد نادي الوصل ونادي الشباب لمواكبة استضافة الإمارات لبطولة كأس آسيا .2019 وقال مجلس دبي الرياضي أن ستاد الوصل الجديد سوف يتسع لـ 25 ألف شخص، وتستغرق مدة التنفيذ 18 شهراً.
وفي الدوحة، شرعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تنفيذ ستاد الريان استعدادا لاستضافة مونديال 2022 ويتسع الاستاد الجديد لـ 40 الف شخص، واستمدت الشركة المنفذة للمشروع تصاميمه من البيئة الصحراوية للخليج وقال معتز الخياط رئيس مجلس إدارة اورباكون للتجارة والمقاولات في قطر ان دول الخليج، تنفذ ملاعب رياضية، وفق المعايير العالمية، بما يتيح لها استضافة البطولات الدولية الكبرى.
وأضاف: "من تلك المشروعات ستاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا القطري الذي تم تطويره وبنائه وفقا للمعايير الهندسية المتطورة في العالم".
وتابع: الملعب يتسع لأكثر من 10 آلاف شخص، ويضم غرفا مزودة بأحدث الاجهزة الطبية لتقديم خدمات طبية فورية للاعبين المصابين، 25 بوابة دخول وخروج، ومقاعد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك خدمة الانترنت المتاحة في الملعب، مع الأخذ بعين الاعتبار النواحي البيئية من حيث استهلاك الطاقة.
وأكد الخياط إن بناء الملعب جرى وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية، وهو ملعب مجهز لاستضافة كل الأحداث الرياضية في كرة القدم على مستوى دولي ومحلي.
وفي البحرين، تم إنجاز ستاد المحرق البحريني بعد 18 شهرا من بدء الاعمال الانشائية في المشروع.
ويضم الاستاد منصة لكبار الشخصيات وغرف للحكام ومراقب المباراة ومقصورة لكبار الشخصيات وصالة ألعاب بدنية ومركز أعلامي ومركز مؤتمرات ومكاتب إدارية وعيادة طبية ومركز للكشف عن المنشطات.
وتم تجهيز ستاد المحرق بما يتناسب مع متطلبات الفيفا ليكون مناسباً لاحتضان المسابقات الآسيوية، حيث تنحصر استضافة المباريات الآسيوية والدولية على الاستاد الوطني وستاد خليفة.
وأكد الناقد الرياضي أحمد عزالدين "تتسارع في دول الخليج وتيرة تنفيذ الملاعب الجديدة، بمواصفات تطابق معايير الفيفا، ما يعزز موقفها في استضافة بطولات دولية وقارية كبرى".
وأضاف "لفت ستاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية الانظار الى ملاعب الخليج، بعد فوزه بلقب ( أفضل ملعب في العالم لعام 2014)، وفقاً لتصويت واختيارات لجنة خبراء من مؤسسة (ستاديوم دي بي) العالمية، وتكلف الاستاد 145 مليون درهم إماراتي (نحو 5,39 مليون دولار) وتم تنفيذه على مدار 17 شهرا".
وتابع "بعد نجاح تجربة الإمارات في تشييد ستاد هزاع، سارعت دول عدة لتنفيذ مشروعات مشابهة، ولم تبخل في تخصيص موازنات ضخمة لتنفيذ ملاعب تنافس على المستوى الدولي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر