الخرطوم - المغرب اليوم
تبخرت أحلام السودان في التأهل لأمم أفريقيا 2017 في الغابون بعد الخسارة أمام مضيفه سيراليون بهدف نظيف، بملعب فري تاون، وظهرت تداعيات بعد الخسارة كان الفوز كفيل بإخمادها وبقائها على حالها, وجاءت حسابات فنية وتاريخية ونفسية بين لاعبي منتخب السودان وهو يستعد لمواجهة مضيفه سيراليون في مباراة مصيرية في المجموعة الأفريقية التاسعة لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية في الغابون 2017, لكن ضياع حلم التأهل الأفريقي، أعلن عن بداية جيل جديد سيتحمل عبء رفع راية المنتخب خلال السنوات المقبلة، وذلك أن هناك لاعبين انتهى مشوارهم واقعيًا مع منتخب السودان لعوامل كثيرة منها عامل السن واللعب بشكل أساسي في تشكيل أنديتهما.
وتزحف الأجيال الجديدة لتلعب دورها ومنهم قائد المنتخب الحالي مهند الطاهر والمهاجم مدثر كاريكا وبشة وهم الأكبر سنًا بين اللاعبين الحاليين، والذين ربما يستمروا مع المنتخب للعامين لقادمين ولكنهم يحتاجون إلى جهد كبير للتغلب على الظروف المحيطة بالمنتخب.
وكان المنتخب السوداني، يمتلك فرصة واحدة تجعله مؤهلًا للمنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة لنهائيات الغابونو وهي فرصة الفوز أمام سيراليون، في وقت كان هناك جيلًا يبحث عن فرصته لتذوق اللعب بالنهائيات القارية الضخمة لأول مرة ومثل هؤلاء كان المدافع علي جعفر واليافعين أطهر وأبو عاقلة وعماريه.
أما الحسابات التاريخية تكمن في وجود جيل من اللاعبين يريد المشاركة للمرة الثانية والثالثة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية أمثال قائد المنتخب مهند الطاهر، الوحيد المتبقي من الجيل الذي عاد بالسودان للنهائيات القارية في غانا 2008 بعد غياب دام 32 سنة، منذ أخر مرة شارك فيها السودان في عام 1976 في إثيوبيا، وأمير كمال والحارس أكرم ومدثر كاريكا ونزار حامد وبشة ورمضان عجب وهم من شاركوا لأول مرة في نهائيات أفريقيا 2012.
ويقع على الجيل الجديد عبء حمل راية منتخب السودان، وقائد المنتخب "المتوقع" حارس مرمى الأهلي الخرطوم وأمير كمال وعلي جعفر ورمضان عجب ونزار حامد والطاهر الحاج ومعاوية فداسي, وهؤلاء أمامهم فرصة اللعب لخمس سنوات ليس من بينها فرصة التنافس للوصول لمونديال قطر 2022، وبالتالي فإن طموحهم محصور في الوصول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 فقط لأن عامل السن لن يمنحهم فرصة المنافسة على مونديال قطر فهذه المرحلة سيستلم رايتها جيل أكثر شبابًا بالمنتخب يمثله أطهر الطاهر وأبو عاقلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر