ماجر وأبو تريكة يشاركون في ورشة بأكاديمية الشرق الأوسط للقيادة

قررت اللجنة العليا للمشاريع والارث تسليط الضوء على 5 لاعبين كرة قدم قادوا فرقهم وألهموا رفاقهم لتحقيق نتائج خرافية، وذلك من خلال ورشة عمل القيادة التنفيذية التي تنطلق يوم الخميس وتستمر لمدة 10 أيام، وتنظمها أكاديمية الشرق الأوسط للقيادة بمشاركة 40 مهنياً عربياً، وذلك حسب ما نشر على موقع اللجنة.

اللاعبون هم: العراقي يونس محمود والسعودي سامي الجابر والقطري مبارك مصطفى "السنياري" والجزائري رابح ماجر والمصري محمد ابو تريكة.

يونس محمود

لعب قائد المنتخب العراقي دوراً كبيراً في فوز منتخب بلاده بكأس الأمم الآسيوية 2007، وهي البطولة التي لم يكن يخطر ببال أي من مواطني بلاده آنذاك الفوز بها مطلقاً.

واحتل يونس - الذي لعب لعدة أندية قطرية في الفترة من 2004 إلى 2013 - صدارة هدافي البطولة بأربعة أهداف من بينها هدف الفوز بالنهائي حين تغلبت كتيبة جورفان فييرا على المنتخب السعودي بهدف نظيف في الصدام الذي جمعهما في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وفي طريقه إلى الفوز باللقب، تغلب المنتخب العراقي على العملاق القاري كوريا الجنوبية، في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح.

لكن جاءت أكبر نتيجة حققها أسود الرافدين في مرحلة المجموعات حين تغلبوا على المنتخب الأسترالي بنتيجة 3-1، حيث كان يضم الأخير في صفوفه نجوم الدوري الإنجليزي مثل هاري كويل، مارك فيدوكا، تيم كاهيل، بريت إيمرتون ولوكاس نيل.

دائماً ما يقال إن صنع عمل إبداعي وسط الدمار والحطام هو عمل لا يقوم به إلا فنان أو كاتب أو فيلسوف، لكن بعد 2007 وبفضل المهاجم العراقي المحنك، يمكننا أن نضيف لاعبي كرة قدم دوليين إلى القائمة.

رابح ماجر

دائماً ما يُتذكر المهاجم الأسطوري بدوره في "أهم انتصار" حققه منتخب عربي وهو فوز الجزائر في مرحلة مجموعات كأس العالم 1982 على منتخب ألمانيا الغربية الذي كان آنذاك يحمل لقب البطولة مرتين.

سجّل ماجر الهدف الأول لمنتخب بلاده في أمسية لن تنسى في مدينة خيخون.

واصل المنتخب الألماني مسيرته ليصل إلى النهائي في إسبانيا، ثم بعد 4 سنوات في نهائيات المكسيك قبل أن يتوج باللقب الثالث في إيطاليا عام 1990.

كذلك فاز المنتخب الجزائري على نظيره التشيلي في آخر مباراة في مرحلة المجموعات بنتيجة 3-2، بعد أن خسر أمام النمسا.

ورغم ذلك، لم تتمكن كتيبة رشيد مخلوفي من التأهل إلى مرحلة المجموعات الثانية بسبب تلاعب حدث بين منتخبي ألمانيا الغربية والنمسا باتفاقهما على الخروج بنتيجة تصبّ في مصلحتيهما في آخر مباريات المجموعة في خيخون والتي انتهت بفوز الألمان بهدف نظيف.

شارك ماجر أيضاً في نهائيات كأس العالم 1986 التي احتضنتها المكسيك، كما فاز المهاجم بكأس الأمم الأفريقية عام 1990 حين استضافت الجزائر البطولة وتوّج هو بلقب أفضل لاعب فيها.

ولا يمكننا أن نتحدث عن ماجر دون أن نذكر أهم لحظة في مشواره مع الأندية حين سجّل هدف فوز بورتو البرتغالي بالكأس الأوروبي على بايرن ميونيخ في عام 1986-1987 وهو الهدف الذي كان بمثابة غصة في قلب الألمان!

سامي الجابر

شارك المهاجم السعودي الأسطوري في كأس العالم 4 مرات (1994 و1998 و2002 و2006).

كان الجابر لا يزال يخطو خطواته الأولى مع منتخب بلاده المشارك في نهائيات كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة وهي النسخة الأفضل في تاريخ المنتخب السعودي الذي نجح في التأهل لدور الـ16 بعد فوز لا ينسى على المنتخب البلجيكي الذي كان يضم في صفوفه كوكبة من نجوم أوروبا أمثال إنزوشيفو، مارك فيلموتس، مارك دو غريس وميشيل برودوم.

ورغم تألق حارس المرمى محمد الدعيع، وصانع الألعاب سعيد العويران في هذا الفوز التاريخي في واشنطن، إلا أن الجابر الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً آنذاك نجح في بتسجيل هدف من ركلة جزاء في فوز المنتخب السعودي على نظيره المغربي.

ودّع المنتخب السعودي البطولة من دور الستة عشر، لكنه أسر قلوب الجمهور الأمريكي بما تميز به من أسلوب تمرير سريع ولقطات مثيرة برزت فيها مهارات لاعبيه الفردية.

توّج الجابر بكأس الأمم الآسيوية 1996 حين فاز منتخب بلاده على صاحب الأرض المنتخب الإماراتي في النهائي بركلات الترجيح.

مبارك مصطفى

يحسب للمهاجم الفذ أن جعل من كرة القدم القطرية قوة لا يُستهان بها في تسعينات القرن الماضي، إذ لعب دوراً كبيراً في فوز المنتخب القطري بكأس الخليج 1992 وكأس العرب 1998.

كان مصطفى أحد عناصر المنتخب القطري الذي تأهل لدور الثمانية في الدورة الأولمبية التي احتضنتها برشلونة في عام 1992.

ربما لم يتوج أسطورة نادي العربي بنفس عدد بطولات اللاعبين الأربعة المذكورين أعلاه، إلا أن تأثيره كان غير مباشر؛ إذ كان هو أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في زيادة شعبية كرة القدم في قطر التي مُنحت لاحقاً شرف استضافة أكبر بطولة رياضية في التاريخ، كأس العالم لكرة القدم.

محمد أبو تريكة

رغم أن المهاجم المصري لم يلعب في كأس العالم، إلا أنه سجّل هدف الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2008 التي أقيمت في غانا حين تغلب الفراعنة على المنتخب الكاميروني بقيادة صامويل إيتو بهدف نظيف. وسجل أبو تريكة 4 أهداف في هذه البطولة من بينها هدف في الدور نصف النهائي.

كذلك تألق أبو تريكة في المنتخب المصري الفائز بالنسخة السابقة من البطولة القارية (2006) والتي أقيمت في مصر، حيث سجل أبو تريكة ركلة الحسم في شباك المنتخب الإيفواري المدجج بنجوم مثل ديديه دروجبا وكولو توريه وإيمانويل إيبويه ليقود منتخب بلاده للقب القاري الخامس.

وأثبت البطل المصري قدرته على مجاراة أفضل لاعبي العالم في كأس القارات التي احتضنتها جنوب أفريقيا في 2009؛ إذ صنع هدفين لزميله محمد زيدان في شباك المنتخب البرازيلي، ولكن بطل العالم خمس مرات تمكن من الفوز في النهاية بنتيجة 4-3. كما صنع أبو تريكة هدف الفوز على المنتخب الإيطالي.

ويملك أبو تريكة مسيرة زاخرة بالبطولات مع ناديه الأهلي المصري إذ توج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا خمس مرات في 2005 و2006 و2008 و2012 و2013.