تونس – ارم
بعد حصة تدريبية خفيفة خصّصت لضبط ملامح الخطة التكتيكية والتشكيلة الأساسية، تحوّل النادي الإفريقي عشية اليوم إلى سوسة لقضاء ليلة المباراة التي ستجمعه اليوم بهلال مساكن لحساب ثمن نهائي كأس تونس التي باتت وكما سبق وأشرنا أحد أهم أولويات الفريق لإنقاذ الموسم من جهة وعدم الابتعاد عن منصات التتويج من جهة أخرى.
و بعد سلسلة من التدريبات أصبح الفريق جاهزا لمقارعة الهلال والعودة من مساكن بورقة التأهل إلى ربع النهائي الذي سيواجه فيه زملاء بلال العفية في حال تأهلهم طبعا الفائز من مباراة نجم المتلوي وشبيبة القيروان.
«كرول» يحذّر
من المعلوم أن النادي الإفريقي يتفوق على منافسه على جميع الأصعدة تقريبا، ولكن طبيعة مواجهات الكأس ترفض كل الأحكام المسبقة ولا تعترف إلا بحقيقة واحدة وهي حقيقة الميدان وهذا ما يعيه جيدا الهولندي رود كرول وبقية جهازه الفني، حيث عملوا خلال الأسبوع على تحذير اللاعبين من مغبة التراخي واستسهال المنافس الذي يبقى قادرا على إحداث المفاجأة خاصة مع الأرضية الصعبة لملعب المباراة. كرول ركز كثيرا خلال هذا الأسبوع على إصلاح تمركز اللاعبين وخاصة في الدفاع الذي لم يكن في أفضل حالاته في مباراة اتحاد بن قردان، كما نصح كثيرا لاعبي الوسط والهجوم بالتحرك المستمر لتوفير حلول كثيرة لحامل الكرة.
« كوليبالي» يستعيد مكانه
يبدو أن الهولندي رود كرول لم يقتنع كثيرا بما قدمه وسام بن يحيى على الجهة اليمنى للدفاع وهو ما جعله يفكر بجدية في اعادة المالي سليمان كوليبالي إلى هذا المركز حتى يقلل من المساحات التي لاحت في ظهر المدافعين في المباراة الماضية. كوليبالي ظهر أساسيا في المباريات التطبيقية الأخيرة ولا يعلم بعد ما إذا كان الإطار الفني سيثبته في التشكيل الأساسي أم أنه سيجدد الثقة في خبرة بن يحيى الذي يجتهد كثيرا لتأمين هذا المركز الذي لا يحبذ اللعب فيه.
«الوسلاتي» أساسي
رغم التحاقه المتأخر بتدريبات الفريق بحكم التزاماته مع منتخب المحليين، أبهر عبد القادر الوسلاتي مدربه رود كرول بسعة إمكاناته وبقدرته الكبيرة على تمشيط منطقة وسط الميدان وتأمين المساعدة في الجانب الدفاعي وفي إحداث التفوق العددي في الناحية الهجومية وهو ما جعله يقرر إقحامه من البداية في لقاء الغد ليكون إلى جانب خليفة والشنيحي والمنياوي في الخط الأمامي.
بين «ناطر» و«ديارا»
الثابت والأكيد أن الهولندي كرول بات يفكر بجدية في اللعب بلاعب ارتكاز وحيد لأنه يؤمن بالكرة الشاملة التي لا يقتصر فيها الدفاع على المدافعين والهجوم على المهاجمين، ويبدو أن الإطار الفني سينتهج هذا الخيار انطلاقا من مواجهة اليوم حيث بات الشاب غازي العيادي قريبا من البنك فيما بلغت المنافسة أشدها بين حسين ستيفان ناطر والمالي بوبكر ديارا الذي تشير كل المعطيات بأن الهولندي سيترك هذا الأخير إلى جانبه على البنك ولن يجازف به في أرضية ميدان صعبة وسيعول على ناطر الذي يبقى تأثيره واضحا على أداء الفريق رغم تراجع أدائه في الموسم الحالي. الأكيد أن كرول سيتخذ قراره النهائي صبيحة الغد بعد أن عاين اليوم استعدادات كل اللاعبين.
لم يشارك الدولي أحمد خليل في تدريبات المجموعة عشية أمس واكتفى بالتدرب على انفراد وذلك بسبب بعض الأوجاع التي ستجعل مشاركته في لقاء الغد بين الشك واليقين، ولكن من يدري فقد يستعين به كرول في الفترة الثانية خاصة أنه أثنى كثيرا على خصاله الفنية وانضباطه الكبير.
العودة إلى ملعب رادس
بعد مباراة الغد سيفتح النادي الإفريقي نافذة مسابقة كأس رابطة الأبطال، حيث يستضيف الأحد القادم (14 فيفري) نادي تاندا الإيفواري على أرضية ملعب رادس الذي سيعود لاستقبال مباريات الإفريقي بعد أن انتهت عملية الصيانة التي خضع لها منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي. هذا وستنطلق المواجهة في حدود الساعة الثانية بعد الزوال.
التشكيلة المحتملة
الدخيلي – الحدادي – العيفة – تقا – كوليبالي ( يحيى) – ناطر ( ديارا) – الوسلاتي – الشنيحي – الصرارفي – خليفة – المنياوي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر