الرياض - المغرب اليوم
كرة القدم ليست اللعبة الأكثر شعبية في العالم فقط، بل هي الأكثر تداولًا على تويتر كذلك.
وبصرف النظر عن تأييد المغردين لهذا الفريق أو ذاك، يكفي أن نذكر أن عدد التغريدات التي رافقت مباراة البرازيل وألمانيا الشهيرة في كأس العالم 2014، والذي زاد عن 35 مليوناً و600 ألف تغريدة، جعلها المباراة الرياضية الأكثر مناقشةً على تويتر من دون منازع.
وفي المملكة العربية السعودية، يجتمع الشغف بكرة القدم مع الشغف بهذه المنصة العالمية الهادفة إلى التعبير عن الآراء الشخصية والمحادثات المباشرة.
فمنذ توفر تويتر باللغة العربية في العام 2012، شهد الموقع إقبالاً هائلاً من المستخدمين السعوديين بمختلف فئاتهم العمرية والمهنية، حتى أن دراسة أجراها موقع الأعمال بزنس إنسايدر، خلال العام الذي تلاه، أشارت إلى أن 41% من المجتمع الإلكتروني في السعودية يستخدم تويتر، أي أكثر من أية دولة أخرى في العالم، بما في ذلك البلد الأم لتويتر، الولايات المتحدة.
ونهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كشف تويتر عن التغريدات التي نالت النصيب الأكبر من التداول والمشاركة بين المستخدمين، إذ جاءت إحدى تغريدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على لائحة التغريدات العشر الأكثر تداولاً حول العالم خلال العام 2015، وقد حصلت على أكثر من 367 ألف إعادة تغريد.
وأصبح تويتر جزءاً من نسيج الحياة اليومية في المملكة، كما هو حال كرة القدم تماماً، سواء كان مستخدمو الموقع راغبين في معرفة نتائج مباريات الدوري السعودي ومنتخب المملكة، أو إبداء رأيهم في هذه المباريات وإظهار تأييدهم لفريق ما، أو الاطلاع على آراء اللاعبين والأندية والمحللين والمستخدمين الآخرين، بات تويتر ملاذاً لهؤلاء يستطيعون من خلاله التواصل مع المجتمع الكروي السعودي، والبقاء على تماس دائم مع كافة أخباره ومستجداته.
هذا الإقبال على تويتر من هواة كرة القدم السعوديين ظهر واضحاً كذلك في مؤشر اتجاهات المستخدمين في المملكة، إذ أكدت نتائج مسح لتغريدات السنة المنصرمة أن الجمهور السعودي يهتم بمتابعة اللعبة، حيث شهدت مباريات دوري عبد اللطيف جميل أعلى معدل تفاعل وخاصةً مباريات المراحل الحاسمة.
ولم يكن غريباً بالتالي تجاوز عدد متابعي الحساب الرسمي للدوري على تويتر حاجز المليون و200 ألف متابع، بينما وصل عدد متابعي نادي الهلال إلى أكثر من مليونين و800 ألف، ومتابعي قائد الفريق ياسر القحطاني، ذي النشاط الدائم والمبادرات الاجتماعية المميزة، إلى نحو 3 ملايين و600 ألف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر