الدار البيضاء – عبد الله العلوي
تسترجع البطولة العربية للأندية بريقها من جديد، في نسختها التي تنطلق على أرض مصر، في الفترة بين 21 يوليو/تموز الحالي إلى 6 آب/ أغسطس المقبل بمشاركة 12 فريقًا من أكبر الأندية العربية، وتوقفت البطولة العربية على مدار 4 أعوام كاملة، بعد تاريخ حافل من النسخ المميزة لهذه البطولة، التي تحمل ذكريات رائعة ومباريات لا تنسى، بجانب أنها أيضًا حافلة بالأزمات والمشاكل.
بداية فكرة إنشاء البطولة العربية للأندية، ظهرت في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وشارك بها 3 فرق هي الشرطة العراقي والنجمة اللبناني والأهلي الأردني عام 1982، وأقيمت في العراق وفاز بها الشرطة بعد الفوز على النجمة، وانتظمت البطولة بقوة في الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثالثة، بنظام الدورة المجمعة وتم استحداث نسخ مختلفة بجانب بطولة أبطال الدوري، وإطلاق مسابقة أبطال الكؤوس والنخبة العربية ولكنها لم تدم لأسباب تسويقية.
وفي عام 2004، تكفلت إحدى القنوات الفضائية السعودية، برعاية البطولة لإنشاء نسخة شبيهة بدوري أبطال العرب، ونجحت التجربة لفترة مع مشاركة الأندية الكبرى والجوائز المالية الكبرى، ولكن بدأت في التراجع مع انسحاب عدة أندية مهمة منها الأهلي المصري، وتوقفت البطولة في الفترة بين 2009 إلى 2012، قبل أن تعود بنظام مختلف من الاتحاد العربي لتقام لموسم واحد، ثم تتوقف مرة أخرى قبل أن تتوقف نهائياً وتعود للحياة بعد غياب 5 أعوام.
ونجح 18 فريقًا في حصد البطولة العربية طوال تاريخها، ويحمل التاريخ تفوقا للأندية السعودية التي حصدت اللقب 8 مرات، وحققت الوصافة 4 مرات وخلفها أندية تونس التي حققت اللقب 5 مرات، وخطفت الوصافة 5 مرات أيضًا، ويعد فريق الكرخ العراقي الأكثر تتويجا بالألقاب العربية 3 مرات أعوام 1985، 1986، 1987 وخلفه الترجي والصفاقسي التونسيين، ووفاق سطيف الجزائري والهلال والشباب والاتفاق من السعودية برصيد مرتين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر