الدوحة ـ المغرب اليوم
اعترف منظمو بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، بوجود بعض التأخيرات في الاستعدادات الخاصة بالاستضافة، حيث يستعد منظمو النسخة التالية المقررة في قطر عام 2022، لتقديم شاهد جديد على سير الاستعدادات، طبقًا للخطة الزمنية الموضوعة.
ودخلت مرحلة الإنشاءات باستاد "الوكرة"، في مراحلها الأخيرة ليصبح الاستاد مرشحًا، لأن يكون ثاني استادات مونديال 2022، التي يكتمل العمل فيها، وذلك على مدار الشهور المقبلة، وينتظر أن يكتمل العمل في هذا الاستاد قبل نهاية 2018، ليتم تسليمه في الموعد المحدد له سلفًا، ويصبح ثاني الاستادات التي يكتمل فيها العمل، بعد استاد خليفة الدولي الذي افتتح قبل شهور، بعد اكتمال أعمال التجديد والتطوير به.
واقتربت أعمال الإنشاءات الخرسانية من نهايتها، كما بدأ القائمون على إنشاء الاستاد مؤخرا في تركيب السقف الرائع، لهذا الاستاد الذي يتخذ شكلا انسيابيا مميزا حيث شهد الاستاد مؤخرا تركيب اثنين، من الأعمدة الضخمة في الموقع لتكون أساسا لسقف الاستاد والذي يتشكل من جزءين، أولهما السقف الضخم المكون من قطعة واحدة تغطي كافة مدرجات الاستاد وثانيهما الجزء القابل للطي، الذي يمكن فتحه وإغلاقه لتغطية المساحة المكشوفة من السقف عند الحاجة لتغطية الاستاد بالكامل.
وخلال جولة لوسائل الإعلام في موقع الاستاد لمتابعة سير الأعمال، على هامش تغطية المؤتمر الأول لأمن وسلامة الفعاليات الكبرى، والذي استضافته الدوحة على مدار اليومين الماضيين، أكد المهندسون بالموقع أن هذا السقف صمم لغلقه، قبل المباريات لبعض الوقت من أجل المساعدة في الإسراع، بعملية تبريد الاستاد طبقا للتقنية الحديثة المتبعة في استادات المونديال القطري فيما يفتح السقف خلال المباراة بعد تبريد الاستاد بالشكل المناسب.
ومع إقامة المونديال في فصل الشتاء، وبالتحديد في شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر من عام 2022 ، لن يكون المنظمون بحاجة إلى تبريد الاستاد، بشكل كبير نظرا لاعتدال درجات الحرارة في ذلك التوقيت من العام بقطر.
ولكن المنظمين عمدوا إلى تنفيذ التصميم، كما وضعته المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد إضافة إلى أن الرؤية الخاصة باستعدادات المونديال، تضع في مقدمة أولوياتها كيفية ترك إرث مستديم للمستقبل، إضافة لكون هذا السقف مهما في ظل إقامة المباريات على هذا الاستاد بعد المونديال القطري في أوقات مختلفة من العام.
وخلال لقاء مع حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث وناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة، أوضح الذوادي أن الاستعدادات تسير وفق الخطة المرسومة وأن الملاعب ستكون جاهزة في التوقيت المحدد.
وأشار المهندسون بموقع الاستاد إلى أن الأجزاء الفولاذية التي استخدمت لبناء هيكل المدرجات العلوية وأجزاء أخرى، من الاستاد صنعت في الصين وجرى اختبارها وصقلها تحت إشراف الشركة الإيطالية التي تتولى تركيبها.
وسوف يتم فك هذه الأجزاء بعد انتهاء فعاليات المونديال القطري لتقليص سعة الاستاد من 40 ألف إلى 20 ألف مقعد فقط من خلال الإبقاء على المدرجات السفلية، وأقيم هذا الاستاد بمدينة الوكرة إحدى أقدم المناطق القطرية، التي ما زالت مأهولة بالسكان ، وتعرف بالتجارة البحرية التي لا تخلو من المغامرة والمخاطر.
ويستضيف هذا الاستاد مباريات في المونديال القطري حتى دور الثمانية، وينتظر نادي الوكرة الرياضي اكتمال بناء الاستاد بفارغ الصبر حيث سيصبح الاستاد الرسمي للنادي بعد انتهاء المونديال القطري، في حين سيتم التبرع بالمقاعد الأخرى (العلوية) البالغ عددها 20 ألف مقعد لمشروعات تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر