زياش  يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انخرط في أعمال عنف قبل أن تنقذه كرة القدم

زياش يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زياش  يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة

لاعب خط الوسط المغربي حكيم زياش
الرباط - سعد إبراهيم

خصصت مجلة "دوفولكسارانت" الهولندية، ملفًا كاملًا عن حياة الدولي المغربي حكيم زياش لاعب نادي أياكس أمستردام، كشفت خلاله الجوانب الخفية في حياة لاعب المنتخب المغربي، والتي أثرت بشكل كبير في شخصيته. 

وسلّطت المجلة الضوء على طفولة ومراهقة حكيم، التي تميزت بمحيط يضج بالعنف والسرقة والإدمان، وصدمات عاطفية، تسببت في دخوله مرحلة من الاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة. 

وقال حكيم في حديثه لمجلة  "دوفولكسارانت" الهولندية إنه ولد في أسرة فقيرة بين ثمانية أخوة آخرين، قبل أن يفقد والده الذي عانى طويلا مع المرض، حتى توفي وهو في ربيع العاشر، ويحكي حكيم عن هذه المرحلة قائلًا "منذ وعييت وأبي يصارع المرض، لقد دمرني ذلك وأثر كثيرًا على نفسية طفل في تلك السن المبكرة قبل أن يسرقه الموت في آخر المطاف مخلفا جرحا لم يندمل بسهولة".

ولم تتوقف معاناة الدولي المغربي عند ذلك، فبسبب الفقر والمحيط السيىء، دخل أخوين له إلى السجن بتهمة السطو والسرقة والعنف، كانت مسؤولية أمه الأرملة صعبة رفقة 9 أبناء في حي فقير.

"وغادرفي  14 من عمره، منزله  والتحق بأكاديمية هيرنفاين، تحت مسؤولية أم، وبمعية 9 أطفال يعيشون بواسطة المساعدات العائلية والتعويض عن البطالة، هنا حكيم يرتمي في أحضان الانحراف وانخرط في المشاركة في أعمال عنف، وغادر المدرسة في سن 16".

لحسن حظ زياش، أنه كان موهوبًا في كرة القدم، والتقى باللاعب المغربي عزيز ذو الفقار، من أقدم المحترفين المغاربة في الدوري الهولندي، يقول زياش"لقد أخذ بيدي وأنار لي الطريق، سد الفراغ الكبير الذي تركه رحيل والدي عن الحياة"

ودفع سلوك زياش وتمرده وطبعه الحاد، مسؤولي أكاديمية هيرنيفن إلى طرده، ثم إعادته بتدخل ذو الفقار، إذ لم يكن حكيم طفلًا سهلًا ومواظبًا على تدريبات هيرنفاين، تكلف ذو الفقار بالإشراف على تدريبه بشكل مباشر خارج الأكاديمية، بهدف أن يحبب له لعبة كرة القدم، وفي الوقت نفسه إبعاده عن هذه العادات السيئة، طبعه الحاد والعنيف، لم يحترم حكيم زملائه ومدربيه، الأمر الذي دفع مسؤولي النادي إلى إبعاده في الكثير من المرات، لكن موهبته بالرغم من ذلك، جعلته ينضم إلى أكاديمية هيرنفاين، و بعد أربع سنوات بمركز التكوين التابع للنادي، في 12 غشت 2012، خاض زياش في سن 19 سنة، أول مباراة بالدوري الهولندي الممتاز ضد نيميغن، وهدأ قليلًا وبدأ في استيعاب العالم حوله.

وأصبح زياش اليوم، هو مايسترو أياكس وتتعافت وراء توقيع كبريات الاندية الاوروبية، وبالنسبة للمنتخب المغربي فقد عاش مرحلة صعبة مع الفرنسي هيرفي رونار، الذي لم يتقبل طبع زياش الحاد في أول الأمر ، وأبعده عن صفوف الأسود، لكن موهبته الكبيرة، وتفهم رونار لنفسيته، عجل بالصلح بينهما وبات اليوم زياش قطعة أساسية في كتيبته التي سيحارب بها في المونديال، و"لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لأسود الأطلس".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زياش  يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة زياش  يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة



GMT 20:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محسن ياجور يشيد بمدرب "الرجاء" الإسباني غاريدو

GMT 19:14 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

القادوري يؤكد أنه سيبدأ مرحلة جديدة في مساره الرياضي

GMT 21:09 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زياش يتألَّق مع "أياكس" قبل اللحاق بـ "الاسود"

GMT 22:11 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد تيبركانين يسجل هاتريك خلال لقاء السيلية

GMT 18:56 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

محسن متولي أفضل لاعب في الدوري القطري لشهر تشرين الأول

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 08:43 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

المدافعون عن حقوق الإنسان

GMT 04:15 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

ميلاد يوسف يوضّح أنّه لم يوقّع عقد "باب الحارة" الجديد

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ماركا تعتبر حكيمي غير جاهز لمنافسة البرازيلي نيمار

GMT 11:42 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مكي يؤكد أنه لمس بنفسه نجاح "وقفة ناصية زمان"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya