الدار البيضاء - محمد يوسف
قام المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم بخرق قانونه الداخلي، الذي ينص على أن يتم إطلاع هيئة المنخرطين، على التقريرين الأدبي والمالي للنادي "الأخضر"، على أبعد تقدير، يوم الجمعة الماضي، أي قبل 15 يوما من موعد الجمعية العمومية التي أعلن سعيد حسبان رئيس الرجاء عن عقدها يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي يتضمن جدول أعمالها تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما وانتخاب مكتب مسير جديد، حيث لم يقم الفريق البيضاوي بالكشف خصوصا على التقرير المالي الذي يتضمن جردا لمداخيل ومصاريف الفريق يوحد حجم مديونيته بشكل أكثر دقة من التصريحات، التي سبق أن صدرت عن رئيسه الحالي وحددت قيمة الديون في 23 مليون دولار.
كما لم يقم المكتب المسير باستدعاء المنخرطين رسميا للجمعية العمومية، رغم أن القانون يفرض القيام بهذه الخطوة الشكلية، قبل 15 يوما من موعد الجمعية العمومية حتى يتمكن المنخرطون الراغبون في الترشّح لمنصب الرئاسة، من تقديم ملفات ترشيحهم بشكل رسمي، قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وأكد عدد من منخرطي الرجاء لـ "المغرب اليوم" أن هذا الغموض والتماطل في إنهاء ترتيبات الجمعية العمومية جعل المنخرطين يتخوفون من احتمال، أن يعمد حسبان إلى تأجيل الجمعية العمومية من جديد كما فعل في مرات سابقة. وتراجع أعضاء المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي عن المطالبة بعقد جمع عام استثنائي، وعقدوا اجتماعا مع رئيس النادي سعيد حسبان، بغرض مناقشة المرحلة المقبلة للفريق. وكلف حسبان أعضاء ستة أعضاء من مكتبه المسير بإعداد التقريرين الأدبي والمالي، بغرض عرضهما في الجمع العام العادي، الذي سيعقده النادي في 12 من تشرين الأول/أكتوبر.
وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتراجع فيها أعضاء المكتب المسير للرجاء عن موقفهم من حسبان، إذ سبق لهم أن قدموا استقالة جماعية من المكتب وتراجعوا عنها بعد ذلك، ثم عادوا ليتخذوا قرارهم بإعلان عقد جمع عام استثنائي في 12 من تشرين الأول/أكتوبر، (علما أن الخطوة التي اتخذوها غير قانونية)، ثم عادوا ليواصوا مهمتهم ويعدوا للجمع العام العادي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر