الرباط - سعد ابراهيم
أكّد حمزة الحجوي، نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن الأخير أدخل الكثير من التغييرات خلال الموسم الماضي على الأنظمة والقوانين بغية تطوير المنتج الكروي، مضيفا أن الاتحاد أخرج ثلاث لجان إلى حيز الوجود، ويتعلق الأمر بلجنة الحكامة، ولجنة مراقبة الأندية، ولجنة المراقبة الداخلية، على غرار ما هو معمول به في كل الاتحادات الكروية الدولية، بهدف توجيه الفرق نحو تطوير أسلوبها على مستوى التسيير والتدبير، من خلال تفعيل دور الحكامة.
وأشار الحجوي، الذي يرأس في الوقت ذاته مجلس إدارة نادي اتحاد الفتح الرياضي، إلى أن مشروع تحويل الجمعيات الرياضية إلى شركات، يمر عبر مراحل عدة بخصوص أعلى مستوى للعمل الإداري للأندية المغربية قبل بلوغ ملفاتها لمرحلة التصديق النهائي من قبل مصالح وزارة الشباب والرياضة، حسب ما ينص عليه قانون التربية البدنية والرياضة 30-09، وهي البداية لتشرع الأندية في التحول إلى شركات مساهمة، مبرزا أن جميع المتدخلين في الشأن الكروي المغربي، واعون بأهمية هذه الخطوة، ومنخرطون في هذه الإستراتيجية.
وشدّد المتحدث ذاته لـ"المغرب اليوم"، على أن تحول الأندية إلى شركات بات ضرورة ملحة بغرض الرفع مستوى الفرق الوطنية، وتأهيلها للعب الدور المنوط بها، ومواكبة التطور الذي تشهده كرة القدم على مستوى العالم، وقال "صحيح أن كرة القدم خلقت للترفيه، إلا أنها في الوقت الحالي، أضحت مجالا حيويا للتشغيل والرفع من مؤشر التنمية"، وزاد "كرة القدم حاليا تساهم بشكل كبير في التطور على جميع المستويات سواء الاجتماعية أو الاقتصادية".
وأشاد الحجوي، بالعمل الذي يقوم به اتحاد الكرة، منذ تولي فوزي لقجع، رئاسته وقال "أعتقد أنه منذ تولي فوزي لقجع، زمام الأمور باتحاد الكرة، شهدت كرة القدم الوطنية تطورا ملحوظا سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية، موضحا انه تم رفع حجم الدعم والمساعدة المالية، فضلا عن الجهود المبذولة من قبل الجميع، خاصة على مستوى البنيات التحتية، ومراكز التكوين، والتجهيزات الرياضية.
واعتبر نائب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، الموسم الرياضي المنصرم "استثنائيًا ومتميزًا"، لعدة أسباب لخّصها في مشاركة المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعدما نجح في كسب تأهله عن جدارة واستحقاق لمونديال روسيا، فضلا عن تتويج المنتخب الوطني للاعبين المحليين بلقب البطولة القارية "شان" رفقة الإطار الوطني جمال سلامي، علاوة عن تأهل منتخب أقل من 17 عامًا إلى كأس أمم أفريقيا لفئة الفتيان، للمرة الأولى في تاريخ الكرة الوطنية، بعدما كانت المشاركة السابقة بحكم تنظيم المغرب للبطولة، دون إغفال المشاركة القوية للفرق الوطنية، ضمن الاستحقاقات الأفريقية، والتي تُوج من خلالها فريق الوداد البيضاوي، بلقبي دوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر