الرباط - سعد ابراهيم
أعرب الظهير الأيمن الجديد للمولدية الوجدية لكرة القدم، يوسف العماري، عن سعادته بالانتقال لصفوف هذا الفريق العريق، مؤكدًا أنه سيبذل الموسم المقبل كل ما في وسعه لتقديم كل ما لديه لتثبيت قدم سندباد الشرق في الدوري الاحترافي الأول بعد صعوده إليه مع نهاية الموسم الماضي.
انصهار في وقت قياسي مع فريقه الجديد
وقال العماري، في تصريحات خاصة لـ"المغرب اليوم" إنه تمكن في وقت قياسي من الانصهار داخل المجموعة الجديدة بمساعدة زملائه الجدد، فضلًا عن مدينة وجدة التي تتميز بأهلها الطيبين، الذين يرحبون بالقادمين الجدد، مشيرًا إلى مدرب الفريق، عزيز كركاش، كونه يعمل على خلق مجموعة متجانسة ومتلاحمة يسود بينها التوافق والتفاهم.
وأضاف أن الفريق صار عبارة عن خليط بين الشباب والمخضرمين، زيادة عن أنه وجد العديد من اللاعبين الذين سبق له اللعب بجانبهم أو تربطه بهم صداقات، موضحًا أن جميع ما سبق كانت من أهم أسباب قدومه للفريق بعدما شجعوه على الانضمام للسندباد.
تحقيق البطولات يصطدم بالإمكانيات
وأكد الظهير الوجدي الجديد، على رغبته في تحقيق البطولات والألقاب مع فريقه الجديد -الذي ضم ما يزيد عن 13 لاعبًا-، ولكن الطموح عادة ما يصطدم بالإمكانيات والوسائل التي توصل إليه، موضحًا أن التتويج بلقب الدوري يلزمه تركيبة بشرية واسعة وقوية وسيولة مالية مهمة وتجهيزات كثيرة.
الأرضية السيئة السبب في نزول فريقه السابق
وأوضح أن أرضية الملعب السيئة كانت أحد أهم أسباب نزول فريقه السابق شباب أطلس، حيث ظل يشكل الهاجس الأكبر الذي يعيق اللاعبين ويمنعهم من تقديم أفضل ما لديهم، مستطردًا "شخصيًا اعتقد أن أرضيته السيئة منعت اللاعبين من إعطاء كل ما في جعبتهم وإظهار كامل مستواهم".
وتابع "والدليل على ذلك أن الفريق كان يظهر أقوى في المباريات خارج الملعب لاسيما، إذا كان يتميز بأرضية جيدة، لقد هزمنا الرجاء الرياضي في ملعب محمد الخامس، وظهرنا كفريق قوي، وهو مستوى لم نظهر به كثيرًا في ملعبنا بخنيفرة، اعتقد أن العائق الكبير الذي افقد الفريق النقاط هو الملعب".
فريقه الأم
وكشف العماري أنه لم يكن يتوقع انه سيغادر فريقه الأم الجيش الملكي لكرة القدم، قائلا "أعتقد ألا أحد كان ينتظر أن يراني بقميص آخر داخل المغرب، لكن العرض الذي قدمته مجلس إدارة الجيش بعد نهاية عقدي، كان هزيلًا جدًا، بل كان أقل مما كنت أتقاضاه في عقدي السابق، واعتقد أنها كانت رسالة غير مباشرة من مسئولي الفريق مفادها دفعي إلى الرحيل".
ولم يستطع العماري إخفاء حزنه بعد رحيله عن الجيش الملكي، مستطردًا "الجيش هو الفريق الذي أحبه منذ الصغر، ولعبت فيه وتدرجت ضمن جميع فئاته العمرية حتى بلغت الفريق الأول، وقدمت موسمًا رائعًا نلت فيه استحسان الجميع، كان طموحي دائمًا أن أتطور داخل الجيش الملكي، فكل لا عب يطمح في حمل ألوان فريق كبير، وأنا وجدت نفسي منذ البداية في نادي من أعرق الأندية الوطنية، غير أن الرغبة شيء والأقدار شيء آخر".
الجمهور العسكري
وشدد أنه افتقد كثيرًا الجمهور العسكري الذي غمره بالحب طيلة الفترة التي قضاها معهم، وأردف "أود أن أستغل الفرصة لأوجه له الشكر الجزيل لكل الدعم والمساندة الكبيرة التي كان يقدمها لي، فارتباطي بالجيش الملكي لا تحكمه عقود ووثائق وإنما هو ارتباط عاطفي لفريقي الأم الذي أتمنى له كل التوفيق والعودة من جديد لمنصات التتويج حتى يعود زعيم الأندية الوطنية إلى مكانه الطبيعي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر