الدار البيضاء : محمد خالد
سيكون ملعب "محمد الخامس" بالدار البيضاء بعد زوال غد الأحد على موعد مع لقاء ناري سيجمع الغريمين التقليديين الوداد والرجاء في الديربي الـ 19 بعد المائة في تاريخ مواجهات الفريقين على مستوى الدوري المغربي.
وتحظى هذه المباراة بأهمية كبيرة، حيث تتصدر كل العناوين في الجولة الـ 12 بحكم قوتها والمتابعة الإعلامية التي تنالها، علما أنها تأتي في ظرفية خاصة يعيشها الفريقان البيضاويان، حيث يتربع الوداد على صدارة الدوري برصيد 24 نقطة، ويقدم مستويات جيدة جعلت كل المتتبعين يرشحونه للحفاظ على لقبه كبطل للمغرب للموسم الثاني على التوالي، بينما يحاول الرجاء استعادة التوازن بعد فترة صعبة، استفاق منها خلال الجولة الفارطة بفوز هام على نهضة بركان.
وعلى الرغم من أن الفريق الأحمر مرشح للظفر بالنقاط الثلاث على الورق، إلا أن الجزم بهذا المعطى أمر غير ممكن، لأن الديربيات البيضاوية عودت المتتبعين على أنها خارج التصنيفات والمعطيات القبلية، وغالبا ما تتحكم فيها جزئيات صغيرة جدا تحسم النتيجة لهذا الطرف أو ذاك.
واختار الرجاء والوداد الاستعداد لهذا اللقاء خارج مدينة الدار البيضاء، من أجل ابعاد اللاعبين عن ضغط الجمهور، حيث استعد الفريق الأحمر بمدينة المحمدية، وتوجه جاره إلى الجديدة، لوضع آخر الروتوشات على الطريقة التي سيخوض بها كل فريق هذا اللقاء الذي سيقوده الحكم بوشعيب الأحرش.
وتلقى الفريقان أخبارا سارة قبل المواجهة "القفل"، فالوداد استعاد خدمات مدافعه الصلب يوسف رابح الذي سيكون حاضرا، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، بينما سيكون بإمكان الرجاء الاستفادة من خدمات الثنائي الراقي وأوساغونا بعد أن تم تأهيلهما قانونيا للمشاركة.
وسيدخل الرجاء هذه المواجهة بهدف تأكيد الصحوة، والاقتراب أكثر من مقدمة الترتيب، بينما يدرك الفريق الأحمر أن أي نتيجة سلبية في الديربي قد تكلفه الصدارة التي يتشاركها مع الفتح الرباطي، لهذا سيعمل كل ما في وسعه للفوز.
ومن المرتقب أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا كبيرا قد يفوق 60 الف مشجع، علما أن مدرجات ملعب "محمد الخامس" ستكون مسرحا لمنافسة أخرى بطلها جمهور الفريقين الذي اعتاد على رفع تيفوات مبهرة بمناسبة كل ديربي.
من جهة أخرى ستدور المباراة في ظل إجراءات أمنية صارمة، مخافة وقوع أي أحداث شغب قد تفسد هذا الحفل الكروي المتميز الذي بات يصنف ضمن أفضل الديربيات في العالم خلال السنوات الأخيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر