الدار البيضاء : محمد خالد
يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم اختبارًا صعبًا خلال المواجهة التي سيحل فيها ضيفًا على نضيره الغابوني السبت في ملعب "فرانس فيل" الدولي في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وسيكون المنتخب المغربي مطالبا بالعودة بنتيجة إيجابية إن أراد تقوية حظوظه في بلوغ النهائيات العالمية الغائب عنها منذ 20 عامًا، ولتحقيق هذا المبتغى هناك 5 مفاتيح أساسية من شأنها أن ترجّح كفة "الأسود"، في مقدمتها الجاهزية البدنية، حيث سيكون اللاعبون المغربيون في معركة قوية أمام خصم غابوني سيلعب على أرضه وأمام جماهيره، ما سيفرض عليهم حضورًا بدنيا طيلة الـ 90 دقيقة، على اعتبار أن أي تراخي في أي وقت من أوقات اللقاء قد يكلف أصدقاء اللاعب الأحمدي غاليا.
وركز المدرب الوطني هيرفي رونار على المعطيات البدنية في تجمع مالابو، بعد أن طالب لاعبيه بالاجتهاد في التداريب والتركيز التام ليكونوا في حالة بدنية جيدة يوم المباراة، وبالنسبة للمفتاح الثاني فيتمثل في اختيار التشكيلة المناسبة لهذا النوع من المباريات، سيكون من خلال اختيار العناصر القادرة على تحمل الضغط الذي سيفرضه المنتخب الغابوني، وتجنب إشراك اللاعبين الذين يتمتعون بفنيات عالية، دون أن تكون لهم قدرات دفاعية جيدة، على اعتبار أن هذا النوع من المباريات يتطلب لاعبين مقاتلين وبمزايا خاصة دفاعيا على الخصوص، أما المفتاح الثالث فيتجسد في النهج التاكتيكي الذي سيلعب به المنتخب المغربي والذي يجب أن يكون مناسبا وملائما لطريقة لعب الخصم، دون مبالغة في الهجوم، او إفراط في الدفاع مع ضرورة استغلال أنصاف الفرص التي ستتاح للفريق الوطني، لأنه في مثل هذه المباراة لا يجب تضييع أي فرصة.
وبخصوص المفتاح الرابع فيتعلق بشل حركة مفاتيح لعب المنتخب الغابوني وامتصاص حماس لاعبيه في أسرع وقت ممكن، والحديث هنا بالخصوص عن نجم بروسيا دورتموند بيير أوباميانغ، لكن مع التركيز أكثر على مزودي هذا الأخير بالكرات، من خلال قطع كل الإمدادات عنه وعزله عن باقي زملائه، أمام المفتاح الأخير فيتمثل في عدم الانسياق وراء ضغط الجمهور وتفادي التوتر والدخول في مشاحنات مع الحكم تحت أي ظرف من الظروف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر