الدارالبيضاء: سعيد علي
تنطلق فعاليات الدور الثالث لتصفيات القارة الأفريقية، المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، نهاية الأسبوع الجاري. ويشارك في هذه المنافسات 20 منتخبًا، موزعة على خمس مجموعات، وكل مجموعة تضم أربع منتخبات، على أن يتأهل المتصدر إلى المونديال. وتشهد هذه التصفيات انخراط منتخبات شمال أفريقيا، مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. ويفتتح منتخب المغرب مشاركة منتخبات شمال أفريقيا في التصفيات، بمباراته، السبت، أمام الغابون، عن المجموعة الثالثة. ويواصل المنتخب المغربي تحضيراته في مدينة مالابو في غينيا الاستوائية، على أن يسافر، الجمعة، إلى مدينة فرانس فيل، لخوض اللقاء، في الساعة الرابعة مساءً، بالتوقيت المغربي. ويطمح المغاربة، برفقة مدربهم الجديد، الفرنسي هيرفي رونار، إلى بداية متميزة في مشوار التصفيات، والعودة بنتيجة إيجابية، تفتح لهم باب الأمل، للذهاب بعيدًا في المنافسات، ومعانقة حلم التأهل إلى المونديال، الذي طال انتظاره، منذ آخر مشاركة، عام 1998، في فرنسا.
أمام باقي منتخبات شمال القارة السمراء، فتخوض نزالاتها، الأحد. ويفتتح منتخب الفراعنة، الذي ينافس في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات غانا وأوغندا والكونغو، هذه المنافسات بملاقاة الكونغو، على ملعب الأخيرة، في تحدٍ للمصريين، للعودة بنتيجة إيجابية، تساعدهم على تمهيد الطريق للتأهل إلى المونديال، الذي غابوا عنه منذ نسخة 1990 في إيطاليا. وتبدو درجة التفاؤل مرتفعة بقدرة المدرب هيكتور كوبر على قيادة الفراعنة إلى روسيا، خصوصًا بعد نجاح الفريق في إخراج نيجيريا من تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وفي المجموعة الثانية، يبدأ المنتخب الجزائري المنافسات باستضافة نظيره الكاميروني، في مدينة البليدة. وسيفتقد محاربو الصحراء في مباراتهم، الأحد، مهاجم فريق أندرلخت، سفيان هاني، الذي سيعود إلى بلجيكا، بعد أن تبين أنه لم يتعاف تمامًا من إصابة لحقت به، أخيرًا، في الدوري البلجيكي. ومن المتوقع أن يحل بدلاً ننه نجم فريق ليل الصاعد، ياسين بن زيه، الذي سجل هدفًا في مشاركته الأولى مع المنتخب، في يونيو / حزيران الماضي، ضد جزر سيشيل، ليساعدها على الفوز بهدفين دون مقابل.
وأمام هذا الوضع، سيعتمد المدرب، ميلوفان راييفاتش، على مهارة المبدع رياض محرز، الذي قاد فريق ليستر سيتي الإنجليزي، العام الماضي، إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، للمرة الأولى في تاريخه. ويأمل المنتخب الجزائري في التأهل، للمرة الثالثة على التوالي، إلى نهائيات كأس العالم، وتحقيق نتيجة أفضل من مونديال البرازيل الأخير، الذي تأهل فيه إلى دور الستة عشر، قبل إقصائه على يد ألمانيا، التي فازت باللقب. وتضم المجموعة الثانية، إضافة إلى الجزائر، كل من الكاميرون، وزامبيا، ونيجيريا.
ومن جهة أخرى، أوقعت قرعة التصفيات منتخبي تونس وليبيا في مجموعة واحدة، وهي المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبي الكونغو الديمقراطية وغينيا. ويحل المنتخب التونسي لكرة القدم، مساء الأحد، في ملعب مصطفى بن جنات، في مدينة المنستير، ليواجه رهانًا جديدًا، من أجل العودة إلى أجواء المونديال، التي ابتعد عنها منذ دورة ألمانيا 2006، عندما يواجه منتخب غينيا. وبعد 20 سنة من مونديال 1998 في فرنسا، الذي شارك فيه المنتخب التونسي، تحت إشراف مدربه الفرنسي هنري كاسبارتشاك، يسعى المنتخب التونسي إلى التأهل، تحت نفس الإشراف الفني.
أما منتخب ليبيا، فيحل ضيفًا على جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكله أمل في تحقيق هدف طال انتظاره، وهو التأهل، لأول مرة، إلى نهائيات المونديال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر