بصورة مفاجئة انهزم الرجاء البيضاوي عشية يومه السبت أمام ضيفه أولمبيك خريبكة بهدف دون رد, ليحرم الفريق الأخضر نفسه من استعادة موقع الزعامة وتعزيز حظوظه في المنافسة على لقب بطل الدوري المغربي للمحترفين.
بداية المباراة لم تكن كما يتمناه مدرب الرجاء محمد فاخر, حيث غاب الاندفاع الرجاوي المعهود في حين لعب الفريق الخريبكي, الذي يحتل موقعا متأخرا في سبورة الترتيب العام, بثقة كبيرة وناور في كل الاتجاهات بحثا عن تهديد مرمى الحارس أنس الزنيتي, وهو ما مكنه من الحصول على ضربة خطأ جانبية في الدقيقة 18 من المباراة يوسف عكادي عميد الفريق الخريبكي بشكل مباشر لكن تدخل الدفاع الرجاوي أنقذ الموقف.
رد الفعل الرجاوي كان محتشما من خلال محاولة قادها يوسف أنور لكنها أحبطت قبل اقتحام منطقة عمليات الفريق الخريبكي, وعاد اللاعب ذاته في الدقيقة 22 ليسدد كرة في اتجاه مرمى الحارس الخالد العسكري لكنها ظلت الطريق وتوجهت بعيدا عن الشباك.
وفي الدقيقة 27 قاد عبد الإله الحافيظي هجوما مشتركا مع سعد اللمطي قبل أن يسلم الكرة لليما مابيدي, الذي بدل تمريرها إلى أحد زملائه فضل التسديد من خارج منطقة العمليات بشكل عشوائي.
واستمرت المباراة بإيقاع متدني ومستوى تقني متوسط, سيما في ظل غياب اللاعب رقم 12 بعد قرار الاتحاد المغربي لكرة القدم حرمان الرجاء البيضاوي من جماهيره في هذه المباراة, التي أقيمت بملعب محمد الخامس في الدار البيضاء, بعد تورط مشجعيه في أحداث الشغب التي انتهت على إيقاعها مباراة الفريق الأخضر الأخيرة ضد الكوكب بملعب مراكش الكبير.
وشكلت الدقيقة 33 أبرز محاولة رجاوية بعدما أفلت يوسف أنور من الرقابة ليسدد كرة قوية بطريقة غير مركزة مضيعا بذلك فرصة ثمينة لتوقيع الهدف الأول للفريق الأخضر. مباشرة بعد هذه الفرصة انفجر المدرب محمد فاخر غضبا في وجه لاعبيه حيث طالبهم بالتقدم إلى الأمام والتعامل مع الهجمات بفعالية أكبر.
وقبل دقيقتين من نهاية الجولة الأولى نجح مهاجم الفريق الخريبكي أسامة المزكوري في اختراق الدفاع الرجاوي وتسديد كرة قوية حال تدخل محمد أولحاج دون تهديدها لمرمى الحارس الرجاوي أنس الزنيتي. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن الشوط الأول سينتهي بالتعادل نجح يوسف العكادي عميد الأولمبيك في تسجيل الهدف الأول لفريقه في شباك الرجاء.
في الشوط الثاني أخرج المدرب محمد فاخر اللاعب سعد اللميطي وعوضه بيوسف القديوي الذي شارك في مباراته الثانية بعدما غاب عن صفوف النسور الخضر لشهور عديدة بسبب الإصابة. دخول القديوي عزز البناء الهجومي للرجاء الذي أصبح أكثر بحثا عن تعديل النتيجة في الوقت الذي اعتمد الفريق الخريبكةي على الهجمات المرتدة التي لم تكن تخلو من خطورة.
وفي الدقيقة 70 كاد الفريق الخريبكي أن يضيف الهدف الثاني عن طريق هجمة مرتدة تصدى لها بنجاح الحارس أنس الزنيتي الذي اضطر للتقدم والدفاع عن مرماه بعد انهزام باقي المدافعين.
فاخر انتبه إلى أن الدقائق تمر سريعا والهزيمة تقترب شيئا فشيئا مما اضطره لإخراجي هيلاري مومي والاستنجاد بمحمد بنحليب لعب وعسى أن يكون ذلك كافيا للوصول إلى شباك الحارس, الرجاوي السابق خالد العسكري. تسديدة لعمر المنصوري في الدقيقة 77 كادت أن تحقق آمال فاخر لولا يقظة الحارس العسكري الذي أمسك بالكرة بكل ثقة.
واستمرت باقي دقائق المباراة في أخذ ورد بين الفريقين من خلال عمليات هجومية غابت عنها الفعالية واللمسة الأخيرة مع تفوق واضح للمدافعين, لتنتهي الدقائق الأربعة والتسعون من المبارة بتفوق الفريق الخريبكي بهدف دون رد, معززا بذلك حظوظه في الحفاظ على مكانته بالبدوري المغربي الاحترافي في قسمه الأول.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر