قطع فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم شوطا كبيرا نحو التتويج بلقب الدوري المغربي بعد أن تمكن من الإطاحة بغريمه التقليدي الوداد في الديربي الـ 122، بهدف لصفر اليوم الأحد برسم الجولة الـ 25.
وجاء الهدف الوحيد في هذا اللقاء عن طريق اللاعب أمين العطوشي في الدقيقة 30، من ضربة رأسية مركزة.
ورفع الوداد رصيده من النقاط إلى 54 نقطة، مدعما تصدره للترتيبـ ومبعدا منافسه الرجاء بشكل نهائي من سباق التنافس على اللقب، بعد أن تجمد رصيد هذا الأخير في 46 نقطة، متموقعا في المركز الثالث.
وانطلقت المواجهة التي تابعها هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم هيرفي رونار ورئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد، بإيقاع بطيء بسبب النهج التاكتيكي الذي اعتمده مدربا الفريقين، وقوامه 4-5-1، حيث اختار كل منهما ملأ خط الوسط بأكبر عدد من اللاعبين من أجل حرمان الفريق الآخر من امتلاك الكرة.
ولم ينتظر فريق الرجاء البيضاوي كثيرا قبل أن يقوم بأول تهديد لمرمى منافسه، في الدقيقة 3 عن طريق تسديدة طائرة للاعب الواصيلي مرت إلى جانب مرمى الحارس العروبي.
بعد هذه المحاولة عاد الحدر ليخيم على المباراة، في ظل رغبة كل فريق في تفادي تلقي هدف مبكر قد يبعثر الأوراق.
ومع توالي الدقائق بدأ لاعبو الفريقين يندمجون مع الأجواء وارتفع مستواهم تدريجيا، فكان الحافيظي الواصيلي الأكثر حركية من جانب الرجاء، بينما يمكن اعتبار أوناجم الأفضل في الوداد، حيث أزعجت تحركاته الكثيرة والسريعة مدافع الرجاء عبد الجليل اجبيرة.
وقد أثمرت مناورات أوتاجم في الحصول على ضربة خطأ خطيرة على مشارف مربع العمليات، لم تعط أي جديد.
وفي الدقيقة 29 أخطا مدافع الرجاء جواد الياميق في تمرير الكرة فمنحها بالخطأ لمهاجم الوداد بنشرقي الذي مررها في اتجاه زميله جيبور الذي سدد لكن الكرة اصطدمت بالمدافع بانون وخرجت إلى الركنية التي منحت الوداد هدف التقدم من ضربة رأسية مركزة للمدافع أمين عطوشي.
وحرك هذا الهدف المياه الراكدة في صفوف الفريق الأخضر الذي ناور لاعبوه بهدف إدراك التعادل لكن دون أن تتاح له فرص خطيرة يمكن من خلالها هز شباك الفريق الأحمر، باستثناء كرة للمهاجم مومي تصدى لها الحارس العروبي، لتنتهي هذه الجولة بتقدم ودادي.
وانطلقت الجولة الثانية وسط حركية ورغبة كبيرة من الرجاء رغبة في إدارك التعادل، قبل أن تشهد الدقيقة الثانية من هذا الشوط تلقي لاعب الوداد أنس لمرابط أول ورقة صفراء في اللقاء.
وارتفعت حدة التنافس بين الفريقين، مع مرور الدقائقـ، وسط رغبة جامحة من الرجاء في إدراك التعادل ومحاولة الوداد منع المنافس من الإقتراب من مرماه بشتى الطرق ولو عن طريق الخشونة التي كلفت عميد الفريق الأحمر إبراهيم النقاش بطاقة صفراء بعد تدخل خشن في حق اللمطي.
ولجأ فاخر مدرب الرجاء إلى أول تغيير في اللقاء عن طريق الإستعانة اللاعب يوسف أنور مكان اللاعب اللمطي بهدف ضخ دماء جديدة داخل الفريق، وذلك بعد مرور 15 دقيقة على انطلاقة هذا الشوط.
وببلوغ المباراة الدقيقة الـ 70، رفع فريق الرجاء الإيقاع بحثا عن التعادل وسط تراجع ملحوظ للفريق الأحمر الذي اعتمد سلاح المرتدات.
وكان الرجاء قريبا جدا في الدقيقة 74 من إدراك التعادل عن طريق اللاعب بدر بانون بعد ضربة خطأ نفذها اللاعب الراقي، لكن ضعف تركيز المدافع الرجاوي حال دون وضعه للكرة في الشباك، في محاولة أسفرت عن إصابة الحارس العروبي.
وشهدت الدقيقة 75 حدثا غريبا بعد أن تم ارتكاب خطأ فادح من طرف فريق الرجاء أغضب المدرب فاخر كثيرا، بعد أن تم إخراج مابيدي وإدخال القديوي في الوقت الذي كان يرغب فيه مدرب "النسور" إخراج المهاجم مومي، وقد حاول فاخر إقناع الحكم بأن هناك خطأ في التغيير من أجل إعادته لكن الأخير رفضن ليغادر مابيدي الملعب.
وفي الخمس دقائق الأخيرة لعب مدرب الرجاء آخر ورقة في المباراة، من خلال إشراك اللاعب بنحليب مكان مومي، علما أن الرجاء واصل ضغطه لكن لاعبيه افتقدوا للتركيز في العديد من الكرات، واختلط لديهم التسرع والسرعة.
وكاد الرجاء أن يدرك التعادل في الثواني الأخيرة عن طريق محاولة قادها المدافع اجبيرة، لكنها انتهت بتدخل المدافع لمرابط في آخر لحظة، علما أن اللحظات الأخيرة شهدت توتر الأعصاب بين بعض لاعبي الفريقين قبل أن يعلن الحكم سمير الكزاز عن النهاية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر